كانبرا ـ إکنا: تقع جزیرة "هوم آيلاند"ضمن مجموعة "جزر كوكوس" في المحيط الهندي على بعد 2,768 كم الى الشمال الغربي من مدينة "بيرث" بأسترالیا وهي الجزيرة الوحیدة التی کل سکانها من المسلمین وان البیوت المبنیة هناك کلها مبنیة نحو القبلة.
وأفادت
وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) ان إمام مسجد جزیرة "هوم آيلاند" الأسترالية، "نك سو" یعتبر الإسلام جزءاً لایتجزأ من الأسر الساکنة في هذه المنطقة.
وجزر "كوكوس" لها علاقة غريبة مع الإسلام، تم اكتشافها من قبل الكابتن "وليام كيلينغ" من شركة الهند الشرقية في عام 1609، ولم يستقر بشكل صحيح حتى وصل التاجر الاسكتلندي "جون كلونيز روس" والتاجر "الكسندر هير" في أوائل القرن الـ19، وكان كلونيز روس باني للإمبراطوريات وجلب العمال الهنود والملايون والصينيون والبابويون لاصطياد الكوبرا، فكانوا أول المسلمين على الجزر، وكان يرافق هير العبيد والحريم من 23 امرأة من جزر الهند الشرقية، وغينيا الجديدة وموزامبيق لملء خياله في صحراء الجزيرة.
ولكنه غادر، ونصب كلونيز روس نفسه "ملكًا" على الجزر، وظلت الجزر إقطاعيتين للعائلة حتى تم تمريرها إلى السلطة الاسترالية في عام 1955 والشعب صوت للاندماج التام في عام 1984، إن الميول الاستعمارية لعشيرة كلونيز روس خفت، السكان الذين كانوا يعملون بالسخرة في السابق، الذين كانوا حصرياً من المسلمين السنة، استقروا في الجزيرة الرئيسية والسكان المغتربين في الغالب وضعوا على الجزيرة الغربية عبر المياه
وتتمتع جزیرة "هوم آيلاند" بهندسة خاصة وفریدة من نوعها، و85 بالمئة من البیوت هناك بناءها نحو القبلة وتتصل البیوت ببعضها البعض من خلال ممرّ یمر عبرها جميعاً، ویعیش في الجزیرة ما یقارب لـ 400 شخص جمیعهم مسلمون ولغتهم الرئیسیة هي الملاوية ویجیدون الإنجلیزیة أیضاً.
وعندما یطلق صوت الأذان في الجزیرة یسرع الرجال الی الصلاة في المسجد الوحید
الذي یوجد في الجزیرة مرتدین رداءً أبیض مخصصاً للصلاة کما ترتدی النساء رداءً شبیهاً
بذلك.
والممرات في هذه الجزيرة مرصوفة للسير بالدراجات وعربات الغولف تجلس تحت أشجار جوز الهند، هناك تخطيط متشابه للمنازل، مع غرف منسمة كبيرة والمطابخ في الهواء الطلق، وترتبط جميعها بممرات ضيقة التي تشبه بيوت كوالالمبور أو جافا، رائحة الهواء بعد الظهر مليئة بالتوابل والسمبوسة، كوكوس تتيح لك الكثير من التحدث مع السكان، خصوصاً أنهم يتحدثون اللغة الانجليزية، لغتهم الأولى مثل معظم الجزر الرئيسية، في الأفق يبدو مسجد هائل قبته من الفضة وألواح الأرضية لا تزال غير مدهونة، ويستوعب جميع السكان الرئيسيين في الجزيرة.
والكثير من الأطفال الصغار هم جزء من الاسلام هنا على الجزيرة، الارتباط بإيمانهم يعتبر جزءاً أساسياً من الحياة على الجزيرة الرئيسية، للصغار والكبار، بعد ظهر الأربعاء، الكبار المخضرمون يعلمون الأولاد في الجزيرة طرق ثقافتهم في كوكوس، والإبحار، والرقص وبناء القوارب التقليدية للحفاظ على وجود صلة مع ماضيهم، نحو 85٪ من سكان جزر الرئيسية ذهبوا لمكة المكرمة.
ويوجد على الجزيرة منزل أوقيانوسيا، القصر الاستعماري السابق لعائلة كلونيز روس، إنه منزل كبير، أبيض من طابقين يطل على المياه، الكروم تندفع من خلال النوافذ المنهارة، كما يأكله الصدأ جراء ملح المياه، لكنه يبقى بمثابة تذكير متحلل للماضي للجزيرة الرئيسية.




المصدر: إکنا + العرب اليوم