ایکنا

IQNA

عبد الله البارودي: نعيد إحياء المصحف المتناظر

12:14 - May 02, 2017
رمز الخبر: 3464247
أبوظبي ـ إکنا: قال "عبد الله البارودي"، مسؤول في دار البارودي للطباعة والنشر في أبوظبي، عملنا على إحياء فكرة المصحف المتناظر، التي وجدناها في مخطوطات من المصاحف القديمة.
عبد الله البارودي: نعيد إحياء المصحف المتناظر
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، أوضح عبدالله البارودي: يعود تاريخ أقدم نسخة خطية إلى عام 919 هجرية، وقد نسخها محمد الجيلي.

وأشار إلى أن دار البارودي تعرض ثلاث نسخ من المصحف المتناظر في جناحها في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وقال: تقوم فكرة هذا المصحف على أننا نجد على الصفحة اليمين آية، وفي المقابل على الصفحة اليسار نجد نفس الآية.

خط وزخرفة

وقال عبد الله البارودي: يعتبر المصحف المتناظر ابتكاراً جديداً وإعجازاً، فالنسخ منه نادرة وقليلة، والقليل من الناس يعرفوا بها، وأوضح: أعدنا إحياء المشروع ونفذنا هذا المصحف بخط النسخ، بواسطة الخطاط المصري أحمد فارس رزق، الحائز على عدة جوائز في دولة الإمارات، إلى جانب العديد من الإجازات في الخط العربي.

وأضاف البارودي: أنجزنا ثلث المصحف، ونمضي الآن في الثلث الثاني منه، ونفذنا الكثير من التجارب، إذ طبعنا ثلاث سور قرآنية، وهي «مريم، وطه والأنبياء» بأسلوب المصحف التناظري.

وأوضح: عملنا العديد من الزخارف بالاعتماد على نوعين، وهي الزخارف المملوكية والعثمانية، واشتغلنا على الأصول من الخط إلى الزخرفة إلى الطباعة بواسطة عديد من المزخرفين. وقال: اعتمدنا أسلوب الزخرفة من مصحف مشهور في تركيا، يعود للشيخ حمد الله الأماسي، نفس الزخارف المميزة التي رسمت مجدداً.

وأضاف: اعتمدنا أيضاً على الزخرفة المملوكية الموجودة في مصر. وعرضنا بجناحنا في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ثلاث نسخ من بين عشر نسخ غير قابلة للتداول.

تقنيات

قال عبد الله البارودي، طبعنا الكتاب في إسطنبول لأجل الاستفادة من خبرة الأتراك في طباعة المصاحف، وبالأخص اللون الذهبي ودراجاته، فهم بارعون فيها، مستخدمين أفضل أنواع الورق الإيطالي، ليظهر الألوان بشكل واضح، خاصة الألوان الذهبية.

وأضاف: قمنا بتجليد المصحف في بيروت، معتمدين على الطباعة الكلاسيكية المشغولة يدوياً، من الخياطة إلى التجميع والزخرفة، موضحاً: استخدمنا الجلد الطبيعي «الماعز» لأنه الأفضل، مع مراعاة طريقة الدباغة الخاصة بالكتب، وهي تختلف عن تلك التي تستخدم للألبسة أو الحقائب.

وقال الباردوي: في البطانة الداخلية للكتاب، تم العمل على كل ورقة بشكل منفصل عن الأخرى، بواسطة فنانة رسمت على الماء ما يطلق عليه «فن الإبرو». وأشار إلى أنها طريقة موجود في المخطوطات العثمانية تحديداً. وأوضح: عملنا على الأصول من واقع خبرتنا في تصحيح المصحف وتطبيقه ومراجعته. وأضاف: حرصنا على كتابة أسماء المشاركين في إنجاز المصحف المتناظر، وبينا من أين أتينا بالفكرة.

مطبوعات

قال عبد الله البارودي: نوجد في الإمارات منذ 15 سنة، كفرع لدار البارودي للطباعة والنشر، الموجودة في بيروت، التي تأسست عام 1979، أنجزنا في الإمارات العديد من الأعمال، مثل «موسوعة العاديات» و«الفرائد من أقوال زايد»، و«يوميات زايد».

المصدر: البيان
captcha