وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قد رعى الحفل الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية بحضور أصحاب السعادة والفضيلة ووكلاء الوزارة والمستشارين، ومديري عموم ديوان عام الوزارة ومديريات التربية والتعليم في المحافظات، ومديري الدوائر بالوزارة والمشرفين والمشرفات الأوائل لمادة التربية الإسلامية والمعلمين والمعلمات والطلبة وأولياء أمورهم، وذلك بمسرح وزارة التربية والتعليم بالوطية.

منهاج تربوي
وقد ألقى الدكتور يحيى بن خميس الحارثي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج كلمة الوزارة قال فيها: تأتي عناية وزارة التربية والتعليم بكتاب الله تعالى على رأس أولوياتها، باعتباره منهاجاً تربوياً خالداً، فيستقي منه المسلم ما يصلح به شؤون حياته كلها، ويستمد منه الخلق الكريم والتعامل الحسن مع الناس كافة، وكان من هذه اللفتة الكريمة أن خصصت الوزارة مقررات دراسية للعناية بعلوم القرآن الكريم تلاوة وحفظاً وفهماً وتفسيراً، وفـق المراحل العمرية المتعددة، وهيأت المعلمين والمعلمات من خلال برامج تدريبية في التلاوة والتجويد على أرفع المستويات لنيل الإجازة برواية حفص عن عاصم.

وسام شرف
بعد ذلك ألقى الطالب البراء بن خالد الخوالدي من مدرسة محمد بن المعلا الكندي من تعليمية شمال الباطنة،كلمة الطلبة قال فيها: إن عنايتنا بالقرآن الكريم دليل على وعينا بأهميته في تحقيق السعادةِ للإنسان في الدنيا والآخرة، فبقدر ما نستمسك بهديه، ونسير وفق منهجه، يحقق الله لنا ما نصبو إليه من أهداف سامية، تجعلنا في مقدمة الأمم، وتحقق لنا حياة مليئة بالثقة بالله، والأمل والرجاء في أن يسبل علينا أردية الرحمةِ والرضوان.

تدشين الشعار
ودشن بعدها الشيخ راعي المناسبة الشعار الجديد للمسابقة حيث روعي في الشعار الجديد تطور مجالات المسابقة وأهدافها والفئات المشاركة فيها، كما روعي فيها الدقة التعبيرية لما ترمز إليه من أهداف تربوية، والجمع بين الأصالة والمعاصرة وامتزاج قيم المواطنة والنقوش الإسلامية الجميلة التي تزخرف بها المساجد والمصاحف العمانية، ففي قاعدة الشعار مصحف مفتوح يشير إلى الانطلاقة الحكيمة للمسابقة من النهج القرآني المبين لفهم معانيه وتدبر آياته، وتشير كتابة (القرآن الكريم) إلى جمال الخط القرآني وأثر اللغة العربية في تقوية الحصيلة اللغوية لدى أبنائنا الطلبة والطالبات، أما الرمز الرسمي للدولة (الخنجر والسيفان) فيأتي متوسطاً يفرض هيبته مذكراً بالإرث الحضاري للإنسان العماني، ويحيط علم السلطنة بالشعار من جانبيه على شكل محراب ليكون رمزا للنهج الوسطي والاعتدال الذي تتميز به سلطنة عمان في شتى الجوانب والمحافل.

ألقت بعدها الطالبة الزهراء بنت خميس السنانية من معهد عمر بن الخطاب للمكفوفين قصيدة شعرية للشاعر سعيد بن علي اليعربي بعنوان: "أحرف النور"، كما تم عرض فيلم وثائقي يوضح اهتمام الوزارة بالقرآن الكريم ويحكى حكاية بدء المسابقة والتطورات التي شهدتها ويلتقى بسماحة المفتي العام للسلطنة، وبعض الشخصيات التي ساهمت في المسابقة في مختلف مراحلها وبالمشرفين بدائرة التربية الإسلامية والمعلمين المشاركين في المسابقة.

وفي نهاية الحفل كرّم راعي المناسبة الطلبة والمدارس والمعلمين والمحافظات الحاصلة على المراكز الأولى.

أهداف
وتهدف المسابقة إلى تنمية الشعور بأهمية القرآن الكريم لدى طلبة المدارس الحكومية والخاصة وإلى خدمة مناهج التربية الإسلامية في جميع المراحل الدراسية والعمل على قيام المدرسة بدورها الرائد في توفير الجو المناسب لحفظ القرآن الكريم، وتلاوة الآيات القرآنية تلاوة مجودة خالية من اللحن وتحسين الزاد اللغوي لدى الطالب وتعزيز التنافس بين الطلبة في حفظ القرآن الكريم، وشغل الشباب بما ينفعهم في دينهم ودنياهم وإعطاءهم قوة نفسية ومتانة في القيم والأخلاق تظهر عند الطلبة في المحن والابتلاءات، كما تهدف إلى تعزيز تعاون البيت والمدرسة في متابعة الطلبة عند تلاوة القرآن الكريم وحفظه، وبث روح الاعتزاز بكتاب الله في الطالب، ومن ثم الاعتزاز بدينه وهويته الإسلامية.

المصدر: جريدة عمان