ایکنا

IQNA

اختتام مؤتمر دولي حول "مدينة القدس بعد 50 عاماً من الاحتلال"

10:20 - May 24, 2017
رمز الخبر: 3464540
القدس المحتلة ـ إكنا: اختتمت جامعة القدس، والقائمة العربية المشتركة في الكنيست، أمس الثلاثاء، أعمال المؤتمر الدولي "مدينة القدس بعد خمسين عاماً من الاحتلال.. وآفاق مستقبلية"، بمشاركة المئات من الشخصيات الوطنية الفلسطينية وعدد كبير من الضيوف العرب والأجانب.
اختتام مؤتمر دولي حول
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، خلال ثلاثة أيام متتالية، وفي الذكرى الخمسين لإحتلال القدس، وبمبادرة وشراكة كاملة بين جامعة القدس ولجنة القدس في القائمة المشتركة، تضمن المؤتمر جلسات نقاش تفصيلية ومحاضرات علمية معمقة حول القضايا التاريخية والسياسية والقانونية والصحية والاقتصادية والنفسية والتعليمية والحياتية المختلفة، تمخضت عن بيان ختامي خلص إلى التأكيد على أهمية عقد مثل هذا المؤتمر لمركزية القدس السياسية والوطنية والدينية والاجتماعية وتعزيز الوعي والواقع الفلسطيني، ضمن توصيات بأربعة أبعاد هامة لمستقبل القدس، هي: البعد السياسي، والمؤسساتي، والاقتصادي، والأكاديمي.

وتضمن البعد السياسي التأكيد على مكانة القدس وأهميتها على المستويات الفلسطينية والعربية والإسلامية والعالمية، ومكانتها الخاصة كمركز إشعاع لكل هذه المستويات بشكل عام، مع التأكيد على مستقبلها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة وعلى رفض سياسات الإلحاق والتهويد، والدعوة إلى توحيد الجهود في القدس وخارجها دعما للقدس ولأهلها، واعتماد مرجعية وطنية شاملة من القدس لقيادة القدس.

وفيما يخص البعد المؤسساتي، دعا المؤتمر إلى رفض السياسات الإسرائيلية جملة وتفصيلا، والتأكيد على أهمية مؤسسات القدس في صمودها، والدعوة إلى ضرورة دعم هذه المؤسسات وتعضيد صمودها كجزء مهم في دعم صمود القدس ومستقبلها كمدينة فلسطينية رئيسية، كما تمت الإشارة بشكل خاص إلى حالة الصمود التي قدمها "بيت الشرق" بقيادة الشهيد فيصل الحسيني حتى إغلاقه من قبل الاحتلال عام 2000م.

وأوصى المؤتمر بضرورة إعادة فتح "بيت الشرق" وباقي المؤسسات الوطنية، وتخصيص الموارد والإمكانيات لدعم المؤسسات لتمكينها من القيام بدورها في القدس، ورفض محاولات "أسرلة" جهاز التعليم ومضامين التعليم، وحث الجهات الوطنية على الانتباه ودعم جهاز التعليم وتمكينه من الوقوف في وجه محاولات التشويه والطمس والتهويد.

ودعا المؤتمر في البعد الاقتصادي، إلى التأكيد على ضرورة زيادة الدعم الاقتصادي للقدس من خلال دعم تجارها ومرافقها الاقتصادية في كافة القطاعات، والتأكيد على ضرورة دعم أهل القدس داخل أسوار البلدة القديمة وخارجها، وداخل جدار الفصل العنصري وخارجه، وحث القطاعات والمبادرات الاقتصادية على الاهتمام بدعم المقدسيين وصمودهم في وجه التهويد والملاحقة، ومطالبة الجهات الداعمة العربية والإسلامية والأوروبية والأمريكية وغيرها، بالعمل حسب خطة مدروسة وموجهة لدعم القدس وأهلها والتنسيق مع الهيئات القيادية لأجل ترشيد هذا الدعم.

وفيما يخص البعد الأكاديمي، شدد المؤتمر على ضرورة تعزيز البحث العلمي حول القدس وأهل القدس وعلاقاتهم بالقضية الأشمل المتعلقة بالاحتلال والحركة الوطنية عموما.

وقرر المؤتمر أن يقوم المبادرون بتنفيذ خطوتين عمليتين في هذا السياق، من خلال الالتزام بعقد مؤتمر سنوي حول القدس على نفس نهج هذا المؤتمر، وتشكيل هيئة أكاديمية لمتابعة البحث العلمي حول القدس وأهلها والتفكير في إقامة منظمة خاصة لأبحاث القدس مهمتها تشجيع البحث العلمي حول القدس وعقد مؤتمر سنوي حول القدس وفي مدينة القدس، وإقامة منصات علمية لنشر الأبحاث حول القدس.

المصدر: إینا

captcha