الكعبة المشرفة تستعد لارتداء كسوتها الجديدة
مکة المکرمة ـ إکنا: تستعد الکعبة المشرفة بعد أيام قليلة لارتداء كسوتها الجديدة، وذلك في حدث سنوي يشهده ملايين الحجاج ويتابع المسلمون حول العالم.
وتحاك كسوة الكعبة في مصنع خاص بمنطقة "أم الجود" في مكة المكرمة، يعمل فيه 150 عاملاً، لمدة تمتد من 8 إلى 10 أشهر سنوياً.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للكسوة 22 مليون ريال سعودي (نحو 6 مليون دولار أمريكي)، إذ يُستخدم في حياكتها نحو 700 كيلوغرام من الحرير الخام، و120 كيلوغرام من خيوط الفضة والذهب.
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترًا، في الثلث الأعلى منها هناك حزام يبلغ عرضه 95 سنتيمترًا، بطول 47 مترًا، مكون من 16 قطعة مزخرفة بزخارف إسلامية، فيما يبلغ ارتفاع الستارة 6.5 أمتار، بعرض 3.5 أمتار، مزخرفة بآيات قرآنية وزخارف إسلامية.
وتحت الحزام، تُطرّز آيات قرآنية داخل أطر منفصلة، بزخارف على شكل قنديل مكتوب عليها "يا حي يا قيوم" و"يا رحمن يا رحيم" و"الحمد لله رب العالمين".
وفيصل الحربي، المسؤول عن العلاقات العامة في المصنع، شرح للأناضول مراحل العمل لإتمام الكسوة بحلتها الأجمل.
وأوضح الحربي أن "مراحل التصنيع والحياكة، تبدأ مع صباغة خيط الحرير ونسج القماش آليًا ثم تطريز وزخرفة الآيات القرآنية الكريمة يديويًا".
ولفت إلى أن "الكسوة تتألف من 5 قطع، هي القطع الأربعة المخصصة لجدران الكعبة المشرفة، والخامسة هي الستارة المخصصة لبابها".
وأشار إلى أن "الكعبة لا تكتسي بثوبها الخارجي الأسود فحسب، بل ببطانة تحته أيضًا مصنوعة من الحرير".
من جانبه، قال سليمان الهنيبي (32 عاما) للأناضول، وهو أحد العاملين في المصنع، إن "لون خيط الحرير المستخدم في صناعة الكسوة، يكون أبيض قبل صباغته باللون الأسود بمواد خاصة".
وتابع الهنيبي أنه "بعد الصباغة تبدأ عملية الحياكة، ثم تأتي مرحلة التطريز والنقش والزخرفة".
بدوره، قال صالح الردادي، إنه يعمل منذ 34 عامًا في قسم تطريز كسوة الكعبة المشرفة.
وأوضح الردادي للأناضول أنه "بعد رسم آيات القرآن الكريم آلياً على الكسوة، أقوم بنقشها بيدي باستخدام خيوط الذهب".
733 شخصية إسلامية يطلعون على صناعة كسوة الكعبة
زار 733 شخصية إسلامية يمثلون 70 دولة مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وذلك برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.
وكان في استقبالهم مدير عام المجمع "الدكتور محمد باجودة" الذي أطلعهم على مراحل صناعة الكسوة، والأقسام التي يضمها المجمع، والإمكانات التي زود بها من معدات وآليات وأجهزة حديثة متطورة في الحياكة والنسيج والصباغة.
وعبر الوفد عن إعجابهم وسرورهم بما شاهدوه من إمكانات، وبما تتميز به هذه الكسوة من دقة في الصناعة، حيث تعتمد على الحياكة اليدوية الدقيقة وجودة المواد المستخدمة.
المصدر: المصریون + مکة
