وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يعد المسجد القائم بمشعر منى في حضن بناية جسر الجمرات الحديث من المساجد التاريخية في مكة المكرمة شاهداً على تاريخ طويل من الدعوة الإسلامية، وهو يمثل ذكرى عطرة في تاريخ السيرة النبوية، ويقع شرق العقبة الكبرى في مشعر منى.
ومحراب المسجد مجوف ومعقود بعقد مدبب وبه منبر وهي ظاهرة معمارية لم تشهدها إلا مساجد مكة المكرمة.
ويدعم المسجد سندات تروية تساعد على امتصاص اندفاع السيول باتجاهه في موسم الأمطار، كما زين أعلى جدار القبلة بأربع عشرة شرفة مستطيلة الشكل، رأس كل واحدة منها على شكل عقدة مكبر.
وأجريت لهذا المسجد عدة تجديدات بعد ذلك، من أهمها عمارة الخليفة العباسي المستنصر بالله له عام 625 هـ، كما هو موضح في نقش كتابي كان ملقياً في ضمن المسجد زمن الفاسي، ثم ثبت في الجدار الجنوبي في آخر عمارة مسجد البيعة في العصر العثماني.
ويتكون المسجد من رواق قبلة تهدّم سقفه، وصحن مكشوف في مؤخرته بنهايته مصطبة ترتفع عن الأرض بمقدار متر واحد، أما الأبواب فقد أغلقت، ولم يتبق منها إلا باب واحد في الطرف الغربي من الجدار الشمالي.
وبالنسبة لمحراب المسجد فهو مجوف ومعقود بعقد مدبب وبه منبر وهي ظاهرة معمارية لم تشهد إلا في مكة من المساجد بمكة المكرمة، كما دعم المسجد بأسفل الركنين الأماميين بسندات تروية لتساعد على امتصاص اندفاع السيول باتجاه المسجد في موسم الأمطار، كما زين أعلى جدار القبلة بأربع عشرة شرفة مستطيلة الشكل رأس كل واحدة منها على شكل عقدة مكبر.
وبحسب مركز التواصل الدولي في وزارة الثقافة والإعلام السعودية، أجريت للمسجد عدة تجديدات، من أهمها عمارة الخليفة العباسي المستنصر بالله له عام 625هـ، كما هو موضح في نقش كتابي كان ملقياً في ضمن المسجد زمن الفاسي، ثم ثبت في الجدار الجنوبي في آخر عمارة مسجد البيعة في العصر العثماني.
وبيعة العقبة حدث تاريخي إسلامي، بايعت فيه مجموعةٌ من الأنصار النبيَ محمد(ص) على نصرته، وسميت بذلك لأنها كانت عند منطقة العقبة بمنى، وكانت البيعة من مقدمات هجرة النبي والمسلمين إلى يثرب.
وبدأت تباشير البيعة عندما كان النبي(ص) يعرض الدعوة على القبائل عند "العقبة" في منى، عندما لقي ستة أشخاص من الخزرج من يثرب، هم: أسعد بن زرارة، وعوف بن الحارث، ورافع بن مالك، وقُطبَة بن عامر بن حديدة، وعُقبة بن عامر بن نابي، وجابر بن عبد الله فقال لهم النبي(ص): من أنتم؟، قالوا: نفر من الخزرج، قال: أمن موالي يهود؟، قالوا: نعم! قال: أفلا تجلسون أكلمكم؟ قالوا: بلى، فجلسوا معه فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، فقال بعضهم لبعض "يا قوم، تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهود، فلا تسبقنّكم إليه".
وقد كان اليهود يتوعدون الخزرج بقتلهم بنبي آخر الزمان. فأسلم أولئك النفر، ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم. فلما قدموا المدينة ذكروا لقومهم خبر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ودعوهم إلى الإسلام، حتى فشى فيهم فلم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكرٌ من النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
حتى إذا كان العام المقبل، وافى الموسم من الأنصار اثنا عشر رجلًا، فلقوا النبي بالعقبة في منى، فبايعوه، وكانوا عشرة من الخزرج هم: أسعد بن زرارة، عوف بن الحارث، معاذ بن الحارث، ذكوان بن عبد قيس، عبادة بن الصامت، قطبة بن عامر بن حديدة، عقبة بن عامر السلمي، العباس بن عبادة، يزيد بن ثعلبة، رافع بن مالك، واثنين من الأوس وهما: عويم بن ساعدة، مالك بن التيهان.
المصدر: إینا