ایکنا

IQNA

خطاطة إیرانیة في حوار لـ"إکنا"؛

فنّ الخطّ؛ أداة لنشر التعاليم الدينية والحوار بين الحضارات + صور

10:28 - October 29, 2025
رمز الخبر: 3502210
طهران ـ إکنا: قالت الخطاطة الإيرانية البارزة "تندیس تقوی" إنه من خلال فنّ الخطّ يمكن نقل التعاليم الدينية المشتركة بين الشعوب إلى بعضهم البعض، وأضافت: "لقد قمتُ بتصوير آيات القرآن وتعاليم الأديان حول موضوع الأسرة باستخدام هذا الفنّ".

وأشارت إلى ذلك، الخطالة الإيرانية البارزة وسفيرة مركز التنسيق الثقافي الأسيوي للثقافة والفنون، "تندیس تقوی" في حديث لوکالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية في معرض حديثها عن معرض الخطّ الإيراني ـ الكوري الجنوبي الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الايرانية طهران.

وقالت: "أُقيم هذا الحدث بناءً على طلب سفير كوريا الجنوبية في إيران بمناسبة الذكرى الثالثة والستين للعلاقات الدبلوماسية بين إيران وكوريا الجنوبية، وبموضوع الأسرة، وجاء بعد انقطاع دام تسع سنوات عن حضور الخطاطين الكوريين في إيران".

وأضافت: "الخط فنّ حضاري في جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى، والأسرة موضوع مهم وأساسي، وممارسة الأنشطة المتعلقة بهذا الموضوع سيكون لها تأثير كبير، والفنّ هو أداة تلطيف وتسهيل هذا المسار".


إقرأ أيضاً:


وأكدّت تنديس تقوي أهمية فنّ الخط قائلة: "نحن كـ آباء وأمهات الجيل الحالي، يجب أن نولّي إهتماماً أكبر لهذا الموضوع المهم".
فنّ الخطّ؛ أداة لنشر التعاليم الدينية والحوار بين الحضارات
وفيما يتعلق بالأعمال التي قدّمتها في معرض الخط الإيراني الكوري، أوضحت تقوي: "عرضت في المجموع ثمانية أعمال في هذا المعرض، منها مثل كوري حول الأسرة ودور الأبناء في مستقبل المجتمع، حيث تم دمج الخط الكوري مع خط النسخ، بالإضافة إلى عملين تحت عنوان "الفراشات الخالدة 1 و2" كانا من بين هذه الأعمال".

وأردفت الخطاطة الإيرانية قائلة: "الفراشة رمز الحرية والانعتاق في دول جنوب شرق آسيا وكوريا الجنوبية، ونقش "بته جقه" الذي يُعدّ في إيران رمزاً للحرية والخلود، وفي "الفراشات الخالدة 1 و2" تمت كتابة آيات من القرآن الكريم وتعاليم الإنجيل والتوراة والبوذية حول موضوع الأسرة بالخط الجميل."

وأشارت إلى أنه في التقاليد التصويرية الكورية، خاصة في رسومات "مين هوا"، تُرسم الفراشة بجانب الزهور، وهي رمز للحبّ والانسجام والسعادة الأسرية، كما أن مرافقتها للزهور والطيور تتحول إلى علامة على طول العمر والنجاح والحياة المليئة بالبركة، وفي الثقافة الشعبية أيضاً، تُعتبر الفراشة رمزاً للجمال ورقة الروح ونعومة الأنوثة، وفي الوقت نفسه تذكيراً بالتحول والتغيير الوجودي، حسب قولها.

واستطردت تندیس تقوی موضحة: "فنّ الخط هو لغة الحوار الحضاري بين الشعوب، وهو جميل جداً ويُعدّ من تراث الأسلاف، ومن واجبنا أن ننقل أفضل أشكاله إلى الأجيال القادمة."
فنّ الخطّ؛ أداة لنشر التعاليم الدينية والحوار بين الحضاراتوفي جزء من حديثها، قامت بتقييم زيارتها لمعرض فنّ الخط  الإيراني والكوري، موضحة: "لقد لاقى الفن الكوري ترحيباً كبيراً بأعمال الخطاطين الإيرانيين، وأكد هذا المعرض على كيفية قدرة الخطاطين الإيرانيين والكوريين على رسم مفهوم مشترك جنباً إلى جنب بلغة الفن."

صرّحت أن "الخطّ لديه قدرات كبيرة جدًا، والاستفادة من هذه القدرات ليست صعبة، لأنه ينبع من وجودنا، وإذا كان لدينا جوهر داخلي ونسعى إلى المشتركات، يمكننا أن نجدها وننقلها للآخرين باستخدام هذا الفن".

وفي الختام، قالت الخطاطة الإيرانية "تنديس تقوي": "أمنيتي هي أن نتمكن من خلال الأنشطة الثقافية من الاقتراب أكثر من شعوب العالم والتفاعل معها، لأن الدبلوماسية الثقافية هي أساس الدبلوماسية السياسية، والدول التي تربطها علاقات ثقافية مع بعضها البعض، بالتأكيد لديها توترات أقل، ويمكننا استخدام لغة الثقافة والفن بأفضل طريقة لتقريب قلوب شعوب العالم".

هذا ويذكر أنه قد حصلت الخطاطة الإيرانية هذه على شهادة تقدير خطية من البابا فرنسيس لتقديمها خط سورة مريم (ع) له، ومن إنجازاتها في مجال الخط هي خطّ القرآن كاملاً بخطّ النستعليق، وخطّ رسالة الإمام علي (ع) إلى مالك الأشتر، بالإضافة إلى كتابة مقال بعنوان "دور فن الخط الإيراني الإسلامي في حوار الأديان والتفاعل الثقافي في شرق آسيا".


کما  أن عمل "الفراشات الخالدة 1 و 2" الفني يعدّ من أعمال الخط لتنديس تقوي التي عُرضت في معرض الخط الإيراني والكوري الجنوبي في طهران، وفي هذا العمل الفني، تمّ رسم آيات القرآن وتعاليم التوراة والإنجيل وبوذا حول موضوع الأسرة للجمهور.


4312692

captcha