خلال انعقاد مؤتمر علمي كبير بحضور المفكرين وأساتذة الجامعات والشخصيات الدينية والثقافية من إيران وتايلاند بمناسبة مرور الألف وخمسمائة عام على ميلاد الرسول الأعظم (ص)، تمت إزاحة الستار عن كتاب "دروس من النبي الأعظم (ص)" باللغة التايلاندية.
ويضمّ هذا الكتاب مجموعة من الأقوال والأفكار والتعليمات الأخلاقية للنبي (ص) تمّ جمعها من خطابات وآراء سماحة آية الله العظمى السید علي الخامنئي في المناسبات والمحاضرات المختلفة، ونُشر من قبل دار "الثورة الإسلامية" للطباعة والنشر التابعة لمكتب حفظ ونشر آثار سماحته، وقد تم عرضه في تايلاند.
وقد نُشر هذا الكتاب لأول مرة باللغة التايلاندية ويهدف إلى تقديم رسالة الروحانية والعدالة والعقلانية والرحمة النبوية إلى المجتمع العلمي والثقافي في تايلاند.
إقرأ أيضاً:
وقد صدر هذا الكتاب بجهود المستشارية الثقافية الايرانية في بانكوك وبالتعاون مع مركز الدراسات والتعليم والبحث في بانكوك، وتمّ عرضه كـ مصدر قيم للجامعات والمراكز البحثية.
وأشار المتحدثون في هذا الحفل إلى أن كتاب "دروس من النبي الأعظم(ص)" يمثّل خطوة مهمة في تقديم الصورة الحقيقية للنبي محمد(ص) للمجتمع العالمي، وخاصة للناطقين باللغة التايلاندية، لا سيما وأن محتواه يرسم مسار التطور البشري من منظور الوحي والعقل، ويظهر أن سيرة النبي محمد(ص)، بالإضافة إلى كونها رواية تاريخية، تعدّ دليلاً حيًا للحياة الأخلاقية والاجتماعية اليوم.
وأكد المتحدثون على دور النبي محمد(ص) كرسول للأخلاق والسلام والإنسانية، وذكروا أن ترجمة هذا الكتاب إلى اللغة التايلاندية يمكن أن تساعد في فهم أفضل للمفاهيم الإسلامية الأصيلة بين الجمهور غير الناطق باللغة العربية والمهتمين بالفكر الديني في جنوب شرق آسيا؛ كما اعتبروا ترجمة الكتاب علامة على التفاعل الثقافي بين إيران وتايلاند ومثالاً للحوار العلمي بين الأديان.
كما أشار عدد من أساتذة الجامعات التايلاندية في كلماتهم، إلى المحتوى العميق والمضيء للكتاب، واعتبروا ترجمته خطوة فعالة نحو التعرف المتبادل بين الأديان وتعزيز التواصل بين المجتمعات الشرقية. ووفقًا لهم، فإن المفاهيم الإنسانية والأخلاقية في هذا الكتاب يمكن أن تكون نموذجًا للسلام والتعايش والتفاهم الثقافي بين المسلمين والبوذيين.



