وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يتكون المسجد الذي أسست جدرانه من الرخام والجرانيت، وتم استيراد الأثاث والمنبر المصنوعين من الأرابيسك بمصر من ثلاثة أجزاء، المصلى الرئيسي الأكبر مساحة في مواجهة الدالف، فيما يقع على اليمين الجزء الثاني المتوسط والجزء الثالث ويخصصان للصلاة في الأوقات العادية ودروس اللغة العربية والقرآن والفقه للأطفال والنساء يومي السبت والأحد.
ويزين جدران المسجد آيات القرآن الكريم وأسماء الله الحسنى المصنوعة من الخشب الزان الخاص، كما يزين منطقة القبلة الفنون والزخارف الإسلامية المتنوعة والتي تحمل القيم الدينية، فضلًا عن السجاد الأحمر الذي يغطي كامل مساحة المسجد، فيما تبدو الحمامات ومنطقة الوضوء في أزهى صورها، ويوجد بمكتبة المسجد المصاحف وكتب الفقة بلغات مختلفة غير العربية لتلبي حاجات المسلمين بمختلف لغاتهم.
والكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي عضو مجلس الشورى الإسلامي أشاد بتأسيس أول مسجد يحمل اسم مصر.
وأكد على روعة فكرة مصطفى النمر المصري المقيم بالنمسا الذي شرع في تنفيذها قبل أكثر من عام حتى اكتمل المشروع قبل عيد الفطر المبارك ليفتتحه سفير مصر بالنمسا وممثلها الدائم أمام منظمات الأمم المتحدة عمر عامر برفقة المستشار محمد فرج قنصلها العام ومشاركة عدد كبير من أبناء الجاليات الإسلامية.
وقال مصطفى النمر إن المسجد أسس لخدمة أكثر من 15 ألف مسلم بمختلف جنسياتهم وأعراقهم في الحي العشرين.
وأضاف أن تأسيس المسجد يأتي في إطار الدور العالمي الذي توليه مصر منذ أكثر من ألف عام في نشر صحيح الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أهمية الأزهر الشريف في هذا الدور من خلال مبعوثيها وعلمائها في الخارج خاصة في الدول الغربية حيث تختلف الثقافات وتتغاير العادات والتقاليد، ما يؤكد اهمية حماية الثقافة الإسلامية خاصة لدي الأجيال الجديدة.
وأكد أن المسجد في مرحلة تطوير وتوسيع ليستطيع أن يقوم بدوره على أكمل وجه ما يتناسب مع مصر ومكانتها الدينية على مر العصور، مشيراً إلى أن هناك توسعات أفقية وأخرى رئيسية تشمل أدوار عليا.
ومن جانيه قال الشيخ محمد شحاتة مبعوث الأزهر الشريف وامام وخطيب المسجد، أن هناك العديد من الجنسيات والعرقيات المختلفة من المسلمين، نمساويون وأتراك وشيشان وبوسنيون فضلًا عن الجاليات المصرية والعربية.
وأضاف أن أنشطة المسجد لاتقتصر فقط على الصلاة في جماعة، بل أيضًا دروس الفقة والقرآن واللغة العربية التي يتولاها بنفسه مع أخوات فاضلات مؤهلات لذلك.
وأكد أنه يتعامل مع المسلمين بمختلف العرقيات بلغات مختلفة غير العربية في مقدمتها الألمانية والانجليزية والفرنسية.
فيما أكد محمد الحريري المستشار الصحفي والإعلامي للمسجد على حاجة المسلمين في المنطقة العشرين بفيينا وباقي المناطق الأخرى إلى وجود مسجد كبير مثل المسجد المصري، وخاصة أنه لايوجد مساجد كبيرة أخرى هناك.
وأعرب عن الأسف الشديد لأن أول مسجد يحمل اسم مصر في فيينا لم يحظ باهتمام إعلامي رسمي، بل قوبل بتجاهل متعمد ما يثير علامات استفهام عديدة حول دور بعض ممثلي الإعلام الرسمي في الخارج.
جدير بالذكر أن عدد المسلمين في النمسا يزيد عن 650 ألف من اصل 8.5 مليون تعداد السكان ويتمتع المسلمون بقانون خاص يسمى قانون الإسلام الجديد الذي صدر قبل حوالي عامين ويحق للمسلمين أداء شعائر دينهم مثل الصلاة والذبح حسب الشريعة وغيرها.
المصدر: صدى البلد