ورغم ذلك، يواصل المركز الإسلامي في مدينة وارسو في تنظيم اللقاءات الدينية من أجل التعريف بالدين الإسلامي والمبادرات الثقافية لتعزيز الحوار بين الأديان.
وأوضحت علا ويرزيباكا، المسؤولة عن تنظيم تلك التظاهرات، أن "المركز الإسلامي يسلط الضوء بشكل مكثف على الجذور الثقافية المتنوعة لبولندا والجاليات الدينية المتنوعة القاطنة بالبلاد رغم أن البلاد ينظر إليها من الخارج كمجرد بلد مسيحي".
وقالت المسؤولة إن "غالبية المواطنين لا يعرفون مسلمين أبدا، وهو ما يدفعهم أحيانا إلى التمادي في أفكارهم النمطية عن الإسلام".
وعلى نحو مماثل، يناضل ناشطون شباب في منظمة "no hate no speech"، التابعة لمجلس أوربا، من أجل وضع حد لخطاب الكراهية عبر حملات مختلفة.
وأكدت إدارة المنظمة أن 3 في المئة من المواطنين البولندييين لا يعرفون مسلما واحدا بينما لا تشكل الجالية المسلمة سوى 0.1 في المئة من مجموع الساكنة المحلية.
وفي دراسة علمية حديثة، أكدت الخبيرة ماريا بابينسكا بجامعة وارسو أن نسبة 60 في المئة من 1000 مواطن بولندي مشارك في استطلاع رأي ترى أن "الإسلام دين قديم لا مكان له وسط المجتمع البولندي".
وبخصوص صورة الإسلام في البلاد، تحدث إمام المركز الإسلامي في وارسو، إزار شريف، قائلا "ليس للمسلمين أي وسيلة إعلامية في بولندا، وكل ما تتداوله وسائل الإعلام عن ديننا مجرد صورة سلبية، وهو ما يدفع البعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام".
وأظهر استطلاع رأي لمؤسسة "شاتام هاوس للدراسات الدولية" أن أزيد من عشرة ألف مواطن من عشر دول أورربية يعارضون دخول المهاجرين المسلمين إلى بلدانهم. لكن، تبين من الدراسة أن بولندا كانت أكثر الدول المؤيدة لحظر استقبال المهاجرين المسلمين بحوالي 71 في المئة، وتتبعها النمسا في المرتبة الثانية بحوالي 65 في المئة.
المصدر: إینا