ایکنا

IQNA

تعرض مركز ثقافي إسلامي في وارسو للتخريب

11:31 - November 28, 2017
رمز الخبر: 3466886
وارسو - إکنا: أعلنت الشرطة البولندية أنه تم تخريب مركز ثقافي إسلامي في وارسو يضم مسجداً ليل الأحد/ الاثنين.
تعرض مركز ثقافي إسلامي في وارسو للتخريب
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قالت الناطقة باسم الشرطة في مركز اوشوتا ايديتا فيسوفسكا "إن الشرطة التي أبلغت عند الساعة السادسة صباحاً أرسلت على الفور دورية إلى المكان"، مضيفة "لقد تم تحطيم نوافذ وإلحاق ضرر بخيمة كبرى منصوبة في الحديقة. لم يتم العثور على عبارات على المبنى ويجري التعامل مع القضية في الوقت الراهن على أنها إضرار بممتلكات".

والمركز الثقافي الإسلامي الذي يضم أحد مسجدي وارسو وكذلك مطعماً هو مبنى كبير حديث يعود بناؤه إلى العام 2015.

ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من مسؤولي المركز. وبحسب الإذاعة الخاصة "ار ام اف-اف ام" التي كانت أول من أورد الخبر، فإن المسؤولين عن هذا المركز سبق أن تلقوا عدة مرات تهديدات عبر بريدهم الالكتروني.

وأطلقت عدة مجموعات قومية عبارات مناهضة للأجانب خلال مسيرة الاستقلال التي ضمت في وارسو حوالب 60 ألف شخص في 11 تشرين الثاني/نوفمبر في  مناسبة العيد الوطني البولندي. وقال بعض المتظاهرين آنذاك إنهم يريدون الدفاع عن بلادهم "من الأسلمة المتشددة".

بولندا: الشرطة تؤكد توفر دلائل على المتورطين في تخريب المركز الإسلامي

أفادت الشرطة البولندية توفر أدلة كثيرة على المتورطين في حادثة تخريب المركز الإسلامي في العاصمة وارسو صباح أمس الاثنين.

وفي تصريح للشرطة الوطنية، تأكد تكسير على الأقل عشر نوافذ للمركز الإسلامي الذي فتحت أبوابه عام 2015 ويضم قاعة للصلاة ومطعما.
وقال إمام المركز الإسلامي، يوسف شديد، في مؤتمر صحفي: إنني متأكد أن الحادثة ذات دوافع عنصرية ومعادية للإسلام. مشيرا إلى أن المناخ السائد في بولندا "غير صديق للمسلمين" بسبب انتشار العديد من المفاهيم الخاطئة عن الإسلام عن طريق تصريحات المسؤولين في الحكومة البولندية.

وأضاف الإمام شديد: إذا لم تشجب الحكومة الحادثة، فلن تتحسن الأوضاع أبدا.

وتابع: إن متحدثا باسم شرطة وارسو أكد أن مراجعة شريط كاميرا المراقبة ساعدت في التعرف على الجناة. مناشدا سكان المدينة تقديم أية معلومات مفيدة لهذه القضية في حال توفرها.

وأوضح الإمام، أن عدد أفراد الجالية المسلمة في بولندا لا يتعدى 22 ألف شخص ودوري عبادة، بما في ذلك المركز الذي تعرض للاعتداء.

وبخصوص صورة الإسلام في البلاد قال: ليس للمسلمين أي وسيلة إعلامية في بولندا، وكل ما تتداوله وسائل الإعلام عن ديننا مجرد صورة سلبية، وهو ما يدفع البعض إلى ارتكاب أعمال معادية للإسلام.

يشار إلى أن استطلاع رأي لمؤسسة "شاتام هاوس للدراسات الدولية" أظهر أن بولندا كانت أكثر الدول المؤيدة لحظر استقبال المهاجرين المسلمين بحوالي 71 في المئة، وتتبعها النمسا في المرتبة الثانية بحوالي 65 في المئة.

المصدر: إینا

captcha