ایکنا

IQNA

شيخ الأزهر يوضح المقصود بالمسجد الأقصى في القرآن

12:08 - February 03, 2018
رمز الخبر: 3467772
القاهرة ـ إکنا: قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن المقصود بالمسجد الأقصى المذكور في الآية الأولى من سورة "الإسراء" المباركة فهو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هى المسجد سواء بُنى عليها أم لم يبن.

شيخ الأزهر يوضح المقصود بالمسجد الأقصى في القرآن ومساحته الحقيقية

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن المقصود بالمسجد الأقصى المذكور في  القرآن الكريم فى قوله «سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا»؛ فهو المكان المقدس، وهذه البقعة الموجودة هى المسجد سواء بُنى عليها أم لم يبن.

 

وأضاف الطيب خلال حديثه الأسبوعي على الفضائية المصرية، أن المبانى تتغير بمرور الزمن وتتعرض لعوامل التعرية والهدم والسيول، فهى معرضة لأن تهدم وتقام مكانها مبان غيرها.

 

وأشار شيخ الازهر إلى أن القداسة ليست فى البناء وإنما القداسة فى البقعة بكاملها والمخصصة للصلاة، فنحن حين نتحدث عن المسجد الأقصى الذى هو القبلة الأولى، نقصد هذه المساحة، أما المبانى فقد بنيت أكثر من مرة وتعرضت هذه المبانى إلى تغيير وتعديل أكثر من مرة، أما مزاعم اليهود المتصهينين أن أول من بنى هذا المسجد هو داود وأكمله سيدنا سليمان عليهما السلام، فزعم غير صحيح، والصحيح هو أن سيدنا داود وسيدنا سليمان قاما برفع وإظهار ما كان موجوداً وتعرض لعوامل التعرية، فالنبى محمد -صلى الله عليه و آله وسلم- عندما أمَّ الأنبياء والمرسلين في رحلة الإسراء لم يكن هناك بناء، وإنما أمَّهم فى هذه الأرض وهى أرض الأنبياء التى صلوا فيها من قبل، وبالتالى لم يكن هناك بناء بالكلية.

 

وأوضح الدكتور أحمد الطيب أن المعركة مع اليهود المتصهينين أنهم يريدون أن يستولوا على المسجد الأقصى، والمسجد الأقصى ليس بقعة صغيرة، ولذلك هم يسمونه بالحرم المقدسي لأن فيه المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة وفيه آبار وأروقة وكل هذه المنطقة البالغ مساحتها تقريبا 144 ألف متر هى التى تسمى بالمسجد الأقصى وليس فقط المسجد، بل كل هذه المساحة المسور عليها هى المسجد الأقصى، وهو مقدس ومبارك من قبل أن يرفعه سيدنا داود ثم سيدنا سليمان، وقبل أن يلجأ إليه إبراهيم ومعه لوط -عليهم السلام، قال تعالى: «وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ».

 

وأكمل: وهناك نصوص في التوراة تؤكد ذلك ففي سفر التكوين في الإصحاح الرابع عشر أنه تلقى البركة من ملكى صادق، وكان كاهنا لله العالي، وباركه وقال: مبارك إبرام من الله العلى مالك السماوات والأرض، ومبارك الله العلي الذي أسلم أعداءك في يدك، فهناك اتفاق كامل في القرآن والتوراة على أن هذه الأرض مباركة، وليست مباركة لأن أحد الأنبياء زارها أو بنى عليها، وبالتالي قول اليهود إنهم أصحاب الحق في المسجد الأقصى لأن سيدنا داود هو الذي بدأ بناءه ثم أكمله سليمان، زعمٌ خاطئ تمامًا، والصحيح أن داود وسليمان -عليهما السلام- جددا بناء هذا المسجد، وهناك فرق بين من جدد وبين من بنى المسجد.

 

المصدر: صدی البلد

captcha