ایکنا

IQNA

الاحتفاظ بمخطوطة قرآنية نفسية في متحف إسطنبول

16:06 - April 04, 2018
رمز الخبر: 3468356
إسطنبول ـ إکنا: يحتفظ متحف "طوب كابي" بمدينة "اسطنبول" التركية المخطوطة القرآنية النفيسة التي كتبت بيد الخطاط والفنان العثماني الراحل "أحمد قزة حصاري".

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، يعدّ مصحف أحمد قره حصاري من أهم أعمال الخط العربي على مر التاريخ.
 
وهذا العمل الجليل الضخم محفوظ بمكتبة قصر طوب كابي بمدينة اسطنبول في تركيا.
 
 
ويحتوي على 300 صفحة مزخرفة ومذهبة بمقاس 61.5 بـ 42.5 سم، كتب بخط المحقق الجلي وخط الريحاني وقد كتب على صفحته الثانية باختصار أن المصحف كتبه أحمد قره حصاري محفوظ بخزانة السلطان وخصص للغرفة الخاصة بالقصر لتلاوته من قبل السطان مصطفى الثاني سنة 1107هـ.
 

وولد الخطاط أحمد قرة حصاري الملقب بـ«ملا شمس بير قرة حصاري» سنة 863 للهجرة، وكان من معاصري حمد الأماسي، ترك آثاراً كثيرة منها كتاباته في جامع السليمانية في إسطنبول.
 
 
وكانت وفاته سنة 963 للهجرة وقد ناهز الـ90 واستطاع الخطاط أحمد قرة حصاري أن يتعرّف إلى أساليب أساتذته واشتق طريقة خاصة به فأصبح له اسلوب مميز واضح في قدرته على جمع أكثر من نوع من أنواع الخطوط العربية في اللوحة الواحدة وبصورة فنية عالية، فقد جمع بين خط المسلسل والخط الكوفي المربع بأسلوب ابتكاري بديع.

 وبالعودة للمخطوطة التي تحمل الرقم والمحفوظة في غرفة الأمانات المقدسة بمتحف "طوب كابي" فاللافت فيها عدم وجود توقيع أحمد قره حصاري عليها ولا شك أن السبب يعود لوفاة الخطاط مما يفرض احتمالية أن يكون أحد غيره أتم كتابة المصحف ويؤكد هذا بعض وئائق أرشيف القصر التي وجد في أحدها ما نصه: "... أعطيت 500 قطعة ذهبية من السلطان مراد الثالث للخطاط الذي أنهى المصحف الذي ابتدأه قره حصاري...". ومما يؤكد هذه الفرضية بما لا يدع مجالاً للشك هو الاختلاف في تقنية الخط بعد نهاية القسم السادس والثلاثين (صفحة y.221a) مما لا يخفى على الخبراء، ومما لا شك فيه أن من أتم العمل الكبير لا يخلومن المقدرة والمهارة العالية ولكنه لم يستطع محاكاة أستاذية الخطاط الكبيرأحمد قره حصاري.

 

ويذهب بعض الباحثين إلى أن متمم هذا العمل ليس سوى حسن جلبي ابن قره حصاري بالتبني وكان عبداً أعتق رقبته، وكان هذا الشخص يوقع أعماله باسم: حسن بن عبد الله أو حسن بن أحمد قره حصاري، وكان اسمه بدفاترالقصر لعامي 965-966 حسن غلام قره حصاري.


وتعتبر هذه المخوطة تحفة فنية رائعة فقد اتخذ تذهيب الصفحات تنوعاً كبيراً حيث رسمت إشارات إقلاب الصفحة بشكل ميدالية مذهبة واتخذ هذا التنوع أشكال متنوعة خلال صفحات المخطوطة بما فيها عناوين السور وإشارات الأحزاب والأعشار وغير ذلك، ومن المرجح أن هدف هذا التنوع الوافركان لدفع الرتابة عن القارىء مهما طال وقت قراءته، والأهم هو التقرب من الله سبحانه وتعالى من خلال كتابة كلامه العظيم بأبهى حلة ورونق وبأجمل الخطوط.

 الاحتفاظ بمخطوطة قرآنية نفسية في متحف إسطنبول

http://www.iqna.ir/fa/news/3702935

captcha