
وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، وفقاً لما ذكرته قناة "فرانس إنفو" فإنه بعد مشاركة وفد من الجزيرة في مسابقة القرآن الكريم في ماجونجا، اجتمعت المدارس القرآنية في الجزيرة أمس الأحد وبالتحديد في منطقة تسونزو لحفل توزيع الجوائز.
وجزيرة الموت - أو كما يطلق عليها أيضا "مايوت" - تقع في المحيط الهندي، وهي جزء من أرخبيل جزر القمر الواقع في الطرف الشمالي من القنال الفاصل بين موزمبيق ومدغشقر؛ لكنها تابعة لفرنسا ونحو 95 من سكانها مسلمون.
وأعلن أرخبيل جزر القمر المؤلف من أربع جزر كبرى هي القمر الكبرى وانجوان وموهيلي ومايوت، استقلاله عن باريس عام 1975؛ لكن جزيرة مايوت فضلت أن تظل ضمن حكم فرنسا.
ويهتم سكان هذه الجزيرة بتحفيظ أبنائهم القرآن؛ حيث يذهبون إلى محفظ قرآن صباح كل يوم قبل المدرسة، ويكون هذا المعلم هو المسؤول عن القرآن والتعليم "المدني": احترام الأم والمعلمين الخ ... ويستمر هذا حتى الـ 16 عاما في كثير من الأحيان؛ حيث إن نظام التعليم يتضمن المدارس الإسلامية التي تدرس القرآن، ومدارس ابتدائية وثانوية أسستها فرنسا.
وبحسب الإحصاء الذي نشرته صحيفة "لوباريزيان" في 2013 تضم الجزيرة نحو 200 ألف مواطن، وهي المنطقة الوحيدة التي تضم فيها الدولة الأعياد الإسلامية إلى الأعياد الوطنية وخلال رمضان، تكيّف الإدارات ساعات العمل مع شهر الصوم بشكل طبيعي.
ويدير الجزيرة عمدة معين من فرنسا ومجلس إداري منتخب، ويمثلها نائب في الجمعية الوطنية الفرنسية، بالإضافة إلى نائبين في مجلس الشيوخ الفرنسي، ويعمل نظامها القضائي على النموذج الفرنسي.
ومع أن الفرنسية هي اللغة الرسمية لمواطني الجزيرة، فمعظمهم يتحدثون "القمرية" القريبة من اللغة السواحيلية.
المصدر: صحيفة عاجل الالكترونية