وفاة شيخ أئمة الحرمين الشريفين "خليل القارئ"
المدينة المنورة ـ إکنا: توفي في المدينة المنورة بالسعودية أمس الإثنين 3 سبتمبر / أيلول الجاري، شيخ أئمة الحرمين الشريفين "الشيخ خليل بن عبدالرحمن القارئ".
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، توفي إلى رحمة الله تعالى أمس الإثنين 3 سبتمبر / أيلول الجاري، شيخ أئمة الحرمين الشريفين الشيخ خليل بن عبدالرحمن القارئ، بعد عمر طويل قضاه في خدمة القرآن وأهله.
وشيع جثمانه الى مثواة الاخير بعد اقامة صلاة الجنازة عليه في المسجد النبوي الشريف ودفن في بقيع الغرقد.
ونعى الشيخ "محمد قارئ" والده الشيخ خليل، داعياً له بالمغفرة والثبات وأن يسكنه الله تعالى الفردوس الأعلى من الجنة، داعياً الجميع للدعاء له.
ولاقى خبر وفاة شيخ أئمة الحرمين، خليل بن عبدالرحمن القارئ، حزناً كبيراً، حيث فقدت السعودية أشهر قراء القرآن الكريم فيها.
والشيخ خليل القارئ رحمه الله، باكستاني الأصل قدم إلى السعودية قبل 55 عاماً، وولد سنة 1940، وحفظ القرآن الكريم على الشيخ قارئ فضل كريم، ثم درس القراءات على قراء باكستان والتحق بأحد المعاهد فيها، وعمل في باكستان قارئاً بالإذاعة في منطقة مظفر أباد.
وهاجر الشيخ القارئ إلى مكة المكرمة سنة 1963، ودرّس بمسجد بن لادن بالحفائر، وبالمسجد الحرام بعد صلاة الفجر، وكان يدرس لمدرسي التحفيظ، كما درّس الشيخ محمد السبيل درساً خاصا بخلوته بالمسجد الحرام، ودرس بمعهد ” الأرقم بن أبي الأرقم ” بالصفا.
وانتقل بعدها إلى المدينة المنورة، وعُين مدرساً لمعهد المدينة المنورة التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، واستقر فيها واختارها مقاماً تفرغ فيه لتعليم القرآن الكريم قبل أن يفارق الحياة.
ولقب بشيخ أئمة الحرمين، في إشارة إلى أن ستة من تلاميذه السابقين في التحفيظ، هم أئمة للحرم المكي، بجانب طلاب آخرين معروفين في البلاد، بينهم الشيخان محمد أيوب والشيخ علي جابر.
ويعتبر الشيخ رحمه الله رائد المدرسة الحجازية في قراءة وإقراء القرآن، وأحد المؤسسين الذين شاركوا في تأسيس الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن في السعودية.
المصدر: العرب اليوم + plus-sport.com
