ایکنا

IQNA

أمير الكويت: تجاهل حل القضية الفلسطينية سبب توتر المنطقة

11:11 - February 25, 2019
رمز الخبر: 3471843
الكويت ـ إکنا: قال أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمس الأحد، إن تجاهل حل القضية الفلسطينية العادل والشامل، سبب بؤر توتر واحتقان في المنطقة، داعياً إلى وضعها في "صدارة أولويات المجتمع الدولي".

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، جاء ذلك خلال كلمته في جلسة بالقمة العربية الأوربية المنعقدة، الأحد والإثنين، بمدينة شرم الشيخ شمال شرقي مصر.

وقال أمير الكويت: "ندرك أن ما نراه اليوم من بؤر توتر واحتقان في منطقتنا، إنما هو بسبب تجاهل هذه القضية (الفلسطينية) وعدم الوصول إلى الحل العادل والشامل الذي يتطلع إليه أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق بل وأبناء الأمة العربية بأسرها"، وأعرب عن تطلعه إلى رؤية "تفاعل ومبادرات أكبر وأكثر مع هذه القضية المركزية". 

ودعا أمير الكويت، القادة العرب والأوروبيين إلى وضع القضية الفلسطينية في "صدارة اهتمامات المجتمع الدولي"، وأضاف: "لدينا فضاء مشترك وبحار مشتركة، وتواصل جغرافي على الأرض وكلها عوامل تعزز من تفاعلنا وتوطد من تعاوننا وتمكننا من خلق آليات التنسيق والسعي لشراكة تحقق المصالح المشتركة لدولنا على كل المستويات الاقتصادية والتعليمية والطاقة والاستثمار". 

وتابع: "الأخطار والتحديات التي نواجهها لما نمر به من ظروف أمنية وسياسية واقتصادية صعبة تحتم علينا العمل لمواجهتها".
 
عباس يدعو الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين
 

من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدول الأوربية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ تلك الخطوة، وجاء ذلك في كلمة له بجلسة بالقمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ.

 

واعتبر عباس أن محاولات إسرائيل تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية لن تجلب لها السلام والأمن، وتابع أن أية خطة لا تنتج عنها دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لن يكتب لها النجاح.

 

وطالب الرئيس الفلسطيني بتطبيق المبادرة العربية كما وردت عام 2002، معتبراً أنها الطريق الوحيد لتحقيق السلام، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، تتعاون الدول العربية والأوروبية للتحضير له، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

أمير الكويت: تجاهل حل القضية الفلسطينية سبب توتر المنطقة

وأكد الرئيس الفلسطيني على "الدور الأوروبي المتوازن والملتزم بالقانون الدولي، والذي كان له ولا يزال أهمية كبرى في خلق الاستقرار والسلام في منطقتنا"، معتبرا أنه "لم يعد كافيا"، واستدرك عباس "ألم يحن الوقت للدول الأوربية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك؟".

 

وتابع "هذا (الاعتراف بفلسطين) ليس بديلاً عن المفاوضات، وليس موجها ضد إسرائيل"، وخاطب الدول الأوروبية قائلاً "عدم اعترافكم الآن بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره في دولته الخاصة به، هي خطوة تتنافى مع قيمكم ومبادئكم الأوروبية".

 

ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بفلسطين كدولة مستقلة، باستثناء تسعة بلدان، صارت على نهج مغاير في هذا الصدد، ودول الاتحاد الأوروبي (يضم 28 دولة) التي تعترف بفلسطين على الترتيب (حسب تاريخ الاعتراف): مالطة وقبرص والتشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وبولندا، والسويد.

 

وندد الرئيس الفلسطيني بممارسات الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل، وقال "الإدارة الأمريكية الحالية، تشجع إسرائيل للتصرف كدولة فوق القانون، وفي توفير الحماية من أية مساءلة أو محاسبة، وبهذا أصبحت غير مؤهلة للعب دور الوسيط وحدها في عملية السلام، بعد كل هذه الإجراءات المعادية للحق الفلسطيني وللشرعية الدولية".

 

وانطلقت أول قمة عربية أوروبية، مساء أمس الأحد، بمنتجع شرم الشيخ، التي تختتم الإثنين، وسط إدانات دولية واسعة النطاق لتنفيذ القاهرة إعدامات متتالية بحق معارضين، وغياب نصف قادة وزعماء الدول العربية.

captcha