من جانبه، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الدول الأوربية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى اتخاذ تلك الخطوة، وجاء ذلك في كلمة له بجلسة بالقمة العربية الأوروبية المنعقدة في شرم الشيخ.
واعتبر عباس أن محاولات إسرائيل تطبيع علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية لن تجلب لها السلام والأمن، وتابع أن أية خطة لا تنتج عنها دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لن يكتب لها النجاح.
وطالب الرئيس الفلسطيني بتطبيق المبادرة العربية كما وردت عام 2002، معتبراً أنها الطريق الوحيد لتحقيق السلام، ودعا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، تتعاون الدول العربية والأوروبية للتحضير له، وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف، لرعاية المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وأكد الرئيس الفلسطيني على "الدور الأوروبي المتوازن والملتزم بالقانون الدولي، والذي كان له ولا يزال أهمية كبرى في خلق الاستقرار والسلام في منطقتنا"، معتبرا أنه "لم يعد كافيا"، واستدرك عباس "ألم يحن الوقت للدول الأوربية التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تقوم بذلك؟".
وتابع "هذا (الاعتراف بفلسطين) ليس بديلاً عن المفاوضات، وليس موجها ضد إسرائيل"، وخاطب الدول الأوروبية قائلاً "عدم اعترافكم الآن بحق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره في دولته الخاصة به، هي خطوة تتنافى مع قيمكم ومبادئكم الأوروبية".
ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بفلسطين كدولة مستقلة، باستثناء تسعة بلدان، صارت على نهج مغاير في هذا الصدد، ودول الاتحاد الأوروبي (يضم 28 دولة) التي تعترف بفلسطين على الترتيب (حسب تاريخ الاعتراف): مالطة وقبرص والتشيك وسلوفاكيا والمجر ورومانيا وبلغاريا وبولندا، والسويد.
وندد الرئيس الفلسطيني بممارسات الولايات المتحدة المنحازة لإسرائيل، وقال "الإدارة الأمريكية الحالية، تشجع إسرائيل للتصرف كدولة فوق القانون، وفي توفير الحماية من أية مساءلة أو محاسبة، وبهذا أصبحت غير مؤهلة للعب دور الوسيط وحدها في عملية السلام، بعد كل هذه الإجراءات المعادية للحق الفلسطيني وللشرعية الدولية".
وانطلقت أول قمة عربية أوروبية، مساء أمس الأحد، بمنتجع شرم الشيخ، التي تختتم الإثنين، وسط إدانات دولية واسعة النطاق لتنفيذ القاهرة إعدامات متتالية بحق معارضين، وغياب نصف قادة وزعماء الدول العربية.