ایکنا

IQNA

مرصد الأزهر: 10 ملايين يورو لتعزيز دور القرآن في الثقافة الأوروبية

16:38 - February 27, 2019
رمز الخبر: 3471880
القاهرة ـ إکنا: علّق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، على قرار مجلس الأبحاث الأوروبي بتخصيص عشرة ملايين يورو لـ4 فرق بحثية، قائلاً: "إن الفرضية المطروحة هي أن القرآن قد لَعِبَ دورًا مهمًّا في التنمية الفكرية والدينية الأوروبية".

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، علّق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والإرهاب، علي قرار مجلس الأبحاث الأوروبي بتخصيص عشرة ملايين يورو لـ4 فرق بحثية، قائلاً: "إن الفرضية المطروحة هي أن القرآن قد لَعِبَ دورًا مهمًّا في التنمية الفكرية والدينية الأوروبية"، وفي الواقعِ، لمْ تَعُدْ فرضية بالفعل؛ بل نحن الآن أمام مشروع مزمع إطلاقه يحمل عنوان "European Quran" أو القرآن الأوروبي. 


وقال المرصد: المشروع يهدف إلى دراسة النص المقدس للإسلام من خلال الثقافة والدين الأوروبيين. فهذا الكتاب العظيم قد ترك أثره على تفكير المسيحيين واليهود وحتى الملحدين. من جانب آخر يُرَكِّز الباحثون القائمون على المشروع على الفترة التاريخية الوسيطة وبداية الفترة الحديثة؛ تحديدًا من 1150 إلى 1850 ميلاديًّا.


وأضاف: البرنامج سيقوم بتمويل فريق يترأسه جون تولان، بريطاني يدرس في جامعة نانت، متخصص في العلاقات بين اليهود والمسيحيين والمسلمين في العصور الوسطى قد نشر حديثًا كتابًا مُهِمًّا بعنوان: "محمد الأوروبى" وحسب ما يراه الكاتب، فمن المستحيل بدون هذه الشخصية أن تفهم كيف بُنِيَت "أوروبا".


وأشار المرصد أن الكتاب يتألف من أكثر من 430 صفحة وتسعة فصول كرونولوجية والتي تعكس حجم الأعمال الكتابية والفنية التي تصور النبي محمد(ص) في المخيال الأوربي على مرّ القرون، ولكن بالطبع كانت هذه التصورات في معظمها موسومة بالسلبية، لاسيما في المخيال الأوروبي في القرون الوسيطة الأولى. أما في القرون المتأخرة، فقد وصفته شخصيات فكرية أوربية بصفات حميدة مثل: المُشَرِّع الكبير، رجل الدولة، المصلح، الرجل العظيم.


أما عن المشروع الذي يحمل اسم "القرآن الأوروبي" فقد علق الباحث قائلًا: "يسعدني أن هذا المشروع البحثي حول القرآن الأوروبي، قد حصل للتو على تمويل من قبل الاتحاد الأوروبي، فهذا النوعُ من الأبحاث يمكن أن يُفنِّدَ الحُجَجَ القائلةَ بأنَّ التقاليدَ الإسلاميةَ "خارجةٌ" بالكامل عن الثقافةِ الأوروبيةِ ".
 

ويشرح "جون تولان" وجهة نظره حول أهمية مثل هذا المشاريع (كتاب "محمد الأوروبي" ومشروع "القرآن الأوروبي") قائلًا: "بالطبع، كانت الهجمات الإرهابية على رسًّامي الكاريكاتير بصحيفة شارلي إيبدو في ذهني عندما كنت أكتب هذا الكتاب (محمد الأوروبي)، ولكن أيضاً كنت أتأمل الخطابات القومية الأوروبية التي تشوه الإسلام ونبيه، وكذا أطروحات هؤلاء الذين يدعون أن الإسلام ليس له مكان في أوروبا، أو أن جوهر أوروبا سيكون مسيحيًا، لقد كافحت دائما ضد هذه الأفكار المتطرفة.

captcha