نائبة الرئیس الايراني تنتقد إجحاف المرأة بإسم الدین
وأشارت الی ذلك، نائبة رئیس الجمهوریة فی شئون المرأة والأسرة، "معصومة إبتکار"، فی حدیث خاص لها مع وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) في معرض ردّها علی سؤال حول معارضة بعض المتدینین لإصلاح القوانین المجحفة بحق المرأة؟
وقالت ان حقوق المرأة کانت منذ صدر التأریخ الإسلامی قضیة مثیرة للنقاش وتأثرت فی بعض الأحیان بالتطرف والتحجر معبرة عن أسفها عن ورود أحادیث وروایات دینیة بلا مصدر فی الخطاب الدینی أدت الی تشدید الوضع.
وأضافت "معصومة ابتكار" ان هذه الروایات المزیفة تتعارض فی بعض الأحیان مع نص القرآن والروایات مؤکدة أن الإمام الخمینی (ره) وخلفه السید الخامنئی إعترفا بوضوح بحقوق المرأة.
وأشارت الی موقف تأریخی حسمه الإمام الخمینی (ره)، قائلة: ان بعض المتطرفین بدایة الثورة الإسلامیة في ایران طلبوا من الإمام (ره) منع المرأة من دخول البرلمان ولکنه أعلن بوضوح أن الثورة تعنی تقریر مصیر وان هذا هدف إنسانی لا یمیز فیه بین المرأة والرجل.
وأشارت الی ماده قانونیة تنصّ علی جواز زواج الطفلة دون 13 سنة من العمر إن أجاز ذلك القاضی أو الولی متسائلة هل لهذه الطفلة حق التصویت؟ أو حق القیام بعمل مصرفی؟ أو المطالبة قانونیاً بنفقتها؟ أو هل یمکنها أن تصبح أماً وهی فی الـ 13 من عمرها؟
وقالت نائبة رئیس الجمهوریة فی شئون المرأة والأسرة، "معصومة ابتكار" اننا نعمل علی حظر تزویج الأطفال ونتابع ذلك.
وأشارت الی مشروع تأمین المرأة إزاء العنف الأسری قائلة: ان هذا المشروع الذی تم تقدیمه الی الحکومة تمت دراسة کل جوانبه الشرعیة وعلی الرغم من إحتمال معارضة البعض للمشروع نحن نتساءل هل هو مخالف للشرع؟
وأکدت ان هذا المشروع ان کان مخالفاً للشرع لم نقدمه الی الحکومة أصلاً إنما هو مشروع یقتضیه الزمان والمکان وعلینا أخذ ظروف المجتمع بعین الإعتبار.
وعبرت عن سعادتها لتقدیم مشروع حمایة المرأة من العنف الأسری وقالت: ان المشروع علی طاولة السلطة القضائیة وبعد موافقتها سیکون علی طاولة الحکومة.
