
وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، احتضنت العاصمة اللبنانية "بيروت" اليوم الأحد2 يونيو / حزيران الجاري، مؤتمراً بعنوان "متحدون ضد صفقة القرن المناهض لورشة البحرين"، تنظمه القوى السياسية والحزبية والنقابية وقوى المقاومة العربية والاسلامية.
وافتتح المؤتمر بكلمة لعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي اعتبر أن ما يجري اليوم هو تجديد لاتفاق سايكس بيكو و"صفقة القرن" ولا يخص فلسطين فقط بل أن التقسيم سيشمل كل المنطقة.
وأكد زكي أن الشعب الفلسطيني هو من سيصوّب الأوضاع، وأطفال فلسطين أقوى من كل الدبابات والجنرالات، وأشار إلى أنه إذا بقيت فلسطين محتلة فلن يكون هناك أمن أو أمان في أي بلد عربي "ولسنا كلنا خرافاً لدى أميركا"، ودعا إلى "إصدار ميثاق يحدد مسارنا وخطتنا في مواجهة المؤامرة الكبرى الممثلة بصفقة القرن".
ثم كانت كلمة لمسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عز الدين الذي قال في لقائنا اليوم يجب أن نفتح صفحة جديدة ترتكز على ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في المنطقة كلها، وأضاف أنه بدأت تتشكل موازين ردع لأميركا وحلف الرجعية العربية في المنطقة، مثمّناً الموقف الفلسطيني الرافض لمؤتمر البحرين الذي أسقط ورقة التوت عن بعض الأنظمة الخليجية.
بدوره، قال منسق عام المؤتمر القومي الإسلامي خالد السفياني "نريد أن تكون صفقة القرن فرصة للوحدة الفلسطينيين للتصدي لها".
والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة قال في كلمته "نحن بحاجة للوقوف جميعاً وإعلان دعمنا للمقاومة في ظل حملات التشويه".
وبدورها، قالت النائب في مجلس نواب الشعب التونسي عن الجبهة الشعبية مباركة البراهمي على هامش المؤتمر للميادين إن ورشة البحرين تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، وأضافت "أتينا لنقول إن الشعوب العربية تقف إلى جانب الحق الفلسطيني"، وتابعت "نراهن على الوحدة الفلسطينية وعلى الجماهير العربية أن تختار بشكل صحيح في هذه اللحظة الحاسمة".
ونائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي رأى من جهته أن "من تبنّى مؤتمر البحرين مستعدون للمتاجرة بكل شيء". وإذ اعتبر أن "صفقة القرن" جريمة يلحق عارها كل مشارك فيها، أكد أن من يدافع عن القدس يدافع عن مكة، مشيراً إلى أن كل القضايا المفتعلة في المنطقة هي قضايا هامشية فيما القضية الفلسطينية هي الفيصل.
والشيخ الديهي رأى أن ورشة البحرين هي نسخة جديدة من وعد بلفور ومسؤوليتنا إسقاطها لإسقاط "صفقة القرن"، كما أكد قائلاً "علينا صناعة الموقف السياسي والشعبي الرادع لكل من تسول له نفسه أن يكون جزءاً من الصفقة"، وشدد أن شعب البحرين لن يهدأ وسيتحرك في كل الاتجاهات للمساهمة في إفشال مشروع تصفية القضية الفلسطينية.
ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، قال في كلمته إنه يجب التركيز على حراك شعبي في فلسطين وفي كل مكان، ويجب سحب الاعتراف بالكيان الصهيوني وإلغاء اتفاقية أوسلو من أجل مواجهة "صفقة القرن".
ورأى أن المطلوب "دعم المقاومة المسلحة كعنوان رئيسي في مقاومة صفقة القرن والمؤامرة ضد أمتنا"، وأشار إلى أنه يجب الرد على مؤتمر البحرين بمؤتمرات فلسطينية وعربية موحدة بالتزامن معه رداً عليه.
أما عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن عبد الملك العجري، فقال من جهته إن ما نشهده اليوم مزاد علني للمساومة على القضية الفلسطينية.
وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس أسامة حمدان، أكد من جهته "صفقة القرن مرفوضة وحقوقنا ليست للبيع والمقايضة"، مشيراً إلى أن مشروع صفقة القرن هو نهاية مسار التسوية.
وقال حمدان "يدنا ممدودة لإنتاج مشروعنا الأصيل القائم على التحرير لا المفاوضات والمساومات"، مديناً كل مشاركة في ورشة البحرين أياً كان المشاركون فيها.
وحمدان رأى أن على الذين يظنون أن صفقة القرن ستجعلهم سادة في منطقتنا أن يتداركوا أنفسهم.
وكان البيت الأبيض أعلن عن تنظيم ورشة اقتصادية بالبحرين الشهر المقبل للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وفقا لما قاله مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية لـCNN.
وستقام الجلسة في العاصمة البحرينية، المنامة، في 25 و26 حزيران/ يونيو المقبل، وستجمع عدداً من وزراء المالية بمجموعة من الاقتصاديين البارزين في المنطقة، حيث تحدثت معلومات مؤداها أن وزير الاقتصاد الاسرائيلي موشيه كحلون سيصل الى المنامة على رأس وفد إسرائيلي لإعلان الخطة.