ایکنا

IQNA

بيان تعزية آية الله المدرسي بمناسبة وفاة العلامة مرتضى العاملي

16:56 - October 28, 2019
رمز الخبر: 3474184
كربلاء المقدسة ـ إکنا: أصدر المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي في كربلاء المقدسة بيان مواساة وتعزية برحيل الكاتب الموسوعي والمحقق القرآني سماحة العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي (رحمه الله).

 
"بسم الله الرحمن الرحيم  

قال الله تعالى:   

(الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ).

تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي الذي قضى عمره المبارك في تبيين وشرح معارف القرآن الكريم، ومنهج وسيرة الرسول الأعظم (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع).

وحقاً إنه لتوفيق كبير أن يقضي العالِم عمره في التدريس والبحث والتحقيق والكتابة والنشر والهداية والإرشاد، وإثراء المكتبة الإسلامية بعشرات الكتب في تفسير القرآن الكريم والدفاع عن مدرسة أهل البيت (ع).

وتغمَّد الله الفقيد السعيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جنته وحشره مع جده المصطفى محمد (ص) وأهل بيته الميامين (ع).

وبهذه المناسبة الأليمة نعزي أسرة الفقيد الكريمة وأبناءه الأعزاء ونسأل الله لهم جميعاً الصبر والسلوان، وأن يجزل لهم الأجر والعطاء. وانا لله وانا اليه راجعون.

محمد تقي المدرسي

كربلاء المقدسة

29/صفر/1441ھ
 
آية الله النجفي يعزي بوفاة السيد جعفر مرتضى العاملي 

وأصدر المرجع الديني آية الله الشيخ بشير النجفي بيانا عزّى فيه بوفاة حجة الإسلام والمسلمين السيد جعفر مرتضى العاملي قدس سره.
 
وفيما يلي النص الكامل للبيان:

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ

الحمد لله على ما أنعم وأبلى وله الشكر على ما أولى وأعطى، والصلاة على المبعوث رحمة للعالمين ملجأ ومأوى نفوس عباد الله الصالحين محمد بن عبد الله وعلى آله الغر الميامين، واللعنة على أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين.

قال الله تعالى وسبحانه: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).

بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ رحيل علم من أعلام الأمة، والمدافع عن الشريعة الغراء، والناشر لدين الله ودين رسوله والمناصر لأهل بيته، والخادم لابن عمه ولي الأعظم أرواحنا لمقدمة الفداء المحقق الكبير آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي تغمده الله برحمته،  فقد ورد على جده رسول الله في ليلة شهادته (صلى الله عليه وآله) حاملاً في كفيه تلك الموسوعات المتنوعة في مختلف المجالات العلمية والتأريخية والهادفة للدفاع عن مذهب أهل البيت (عليهم السلام) والكاشفة عن سيرة أجداده (سلام الله عليهم) وصحيفته المليئة بالحسنات مثقلة بالعطايا التي وفق في تقديمها من المشاريع الخدمية والحوزوية ما تكن صدقة جارية له إلى ما شاء الله، فقد فقدت الأمة علماً من أعلامها ورائداً من روادها وحامياً من حماتها، فليس لنا إلا أن نقدّم التعازي لجده الرسول الأعظم ولأمه الزهراء ولوي الله الأعظم (عجّل الله فرجه الشريف) ولأسرته الكريمة.

وحقاً قد فقدت الأمة مشعلاً عظيماً للهداية وقد أظلمت الدنيا بغياب نور وجهه الشريف، ولا شك في أن الآخرة مشرقة بنور محيّاه، ومعلوم أنّه قد وفق لوسام الدفاع عن أول مظلومة من أهل البيت أمّة الزهراء (سلام الله عليها) فقد وقف في جنبها ليبّين للدنيا ما نزل عليها من مصائب من أعدائها الأولين والآخرين، وقد آن لأن يستريح من العناء الذي تحمّله في خدمة الدين ومن المرض الوبيل الذي أخذه منّا، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم توفّاه الله ويوم يبعث حياً، حيث تحتضنه أمه الزهراء (عليها السلام) وتضع قبلة الحنان على جبينه.

بشير حسين النجفي

28 صفر 1441 هجرية
بيان تعزية آية الله المدرسي بمناسبة وفاة العلامة مرتضى العاملي
captcha