بدورها اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي تصريحات بومبيو بأنها "استعمارية وعدائية، فاقدة لأي شرعية، ودليل جديد على الوجه الأميركي القذر في دعمها للاحتلال والارهاب".
وبدورها، ردت "حركة المجاهدين الفلسطينية" أيضاً على تصريحات بومبيو ووصفتها بأنها "عدوان جديد على شعبنا وأمتنا".
وعضو مكتب الأمانة العامة في الحركة سالم عطا الله قال إن الموقف الموقف الأميركي "يؤكد على أن الحل الأمثل للتعامل مع الاستكبار والعنجهية الأميركية والصهيونية هو تصعيد المقاومة في الضفة"، مضيفاً أن تصريح بومبيو "يثبت فشل مشروع أوسلو".
عطاالله دعا إلى استعادة الوحدة والدعوة للقاء وطني جامع "يؤسس لمرحلة من الشراكة في مواجهة العدوان، ونبذ التطبيع والمطبعين الذين شجعوا الإدارة الأميركية والاحتلال على التمادي في العدوان على الأمة".
من جهتها، قال لجان المقاومة في فلسطين إن الإعلان الأميركي هو "ضوء أخضر للعدو لضم الضفة"، مضيفة أن هذا الأمر "يستدعي تصعيد المقاومة في الضفة ضد المستوطنين ووقف التنسيق الأمني".
الرئاسة الفلسطينية
هذا، وردّت الرئاسة الفلسطينية على إعلان واشنطن اعتبار المستوطنات الإسرائيلية لا تعارض القانون الدولي، واعتبرته باطلاً.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن تصريحات بومبيو هي "إعلان باطل ومرفوض ومدان ويتعارض كلياً مع القانون الدولي"، وشدد أنه لا يحق للإدارة الأميركية أن تعطي أي شرعية للاستيطان الإسرائيلي.
وأبو ردينة رأى أن على دول العالم رفض تصريحات بومبيو وإدانتها، لأنها غير قانونية وتهدد السلم والأمن الدوليين.
أما المندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة رياض منصور فأعلن "بدء مشاورات للتصدي للإعلان الاميركي حول المستوطنات".
ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أعلن بدوره رفضه لتصريحات بومبيو، مستهجناً في الوقت نفسه اعتبار "الاستيطان لا يخرق القانون الدولي".
وقال أشتية إن تصريحات بومبيو تعد استهزاءً بالقانون الدولي والقرارات الدولية التي تجرم الاستيطان بشكلٍ واضح، ورأى أن انحياز إدارة ترامب لأشد التيارات تطرفاً في "إسرائيل" يعميها عن رؤية المبادئ الأساسية للقانون الدولي.
واعتبر أن موقف الإدارة الأميركية محاولة لدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اللحظات الأخيرة من المنافسة على منصب رئيس الوزراء.
وإذ أكد أشتية أن المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية وتشكل جرائم حرب بحق الأرض والبشر، وتشكل عائقاً أمام إقامة دولة فلسطين، طالب المجتمع الدولي بالتصدي لتصريح بومبيو الخطير الذي يشكّل ضربة للجهود الدولية لإحلال السلام.
ورئيس الوزراء الفلسطيني رأى أن على المجتمع الدولي ترجمة بياناته إلى أفعال بالاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 67 والقدس عاصمتها.
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتبرت بدروها أن إعلان بومبيو "دليل إضافي على عداء الإدارة الأميركية لشعبنا وحقوقه الوطنية".
ورأت أن هذا الإعلان "تشريع صريح لنهب الأرض الفلسطينية وتشجيع على استمرار الاحتلال له، وتعدٍ سافر على القانون الدولي والمؤسسات الدولية المعنية.
كما رأت أن الموقف الأميركي الجديد يتطلب وقف أي أوهام ما زالت تراود البعض في دور أميركي في أي عملية سياسية، مشيرة إلى أنه يفرض سرعة معالجة الأوضاع الداخلية الفلسطينية بما ينهي الانقسام.
ساندرز: المستوطنات في الأراضي المحتلة غير فانونية
في المقابل، اعتبر السيناتور والمرشح للرئاسة الأميركية عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز أن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة غير قانونية، مؤكداً "وهذا واضح من نصوص القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعددة".
وقال ساندرز "مرة أخرى، يقوم ترامب بعزل الولايات المتحدة وتقويض الدبلوماسية من خلال التوجه لإرضاء قاعدته المتطرفة".
بدوره، أعلن الاتحاد الأوروبي رفضه لتصريحات بومبيو من دون أن يسميّه، مؤكداً "موقفنا من الاستيطان الإسرائيلي لم يتغير ونعتبره غير شرعي".
الخارجية الروسية، أكدت بدورها موقف موسكو الرافض لهذه التصريحات، وقالت "لم نغير موقفنا من قضية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية باعتبارها غير شرعية".