ایکنا

IQNA

الجامعة العربية تحيي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني

11:38 - November 29, 2019
رمز الخبر: 3474516
القاهرة ـ إکنا: بدأت، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة الفعالية التضامنية بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، بدأت، أمس الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الفعالية التضامنية بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977 ليكون يوماً عالمياً لتأكيد التضامن مع كافة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.
 
ويأتي إحياء هذه الفعالية المهمة بمقر الجامعة، تأكيدا على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى التضامن والدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل نيل حريته واستقلاله، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ورسائل من الدولة العربية تؤكد دعمها للقضية الفلسطينية، حيث يشارك فيها سفراء الدول العربية بالقاهرة ومندوبوها الدائمون لدى الجامعة العربية، والسفراء من الأمناء العامين المُساعدين بالجامعة العربية، وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدة لدى مصر، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلو المنظمات والهيئات الدولية، والاتحادات العربية، ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية والمصرية.
 
وتتضمن الفعالية إلقاء كلمات سياسية تضامنية مع الشعب الفلسطيني، من قِبَل الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجمهورية العراق رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، ودولة فلسطين، ومصر، والجزائر.
 
كما تتضمن الفعالية كلمات للأمم المتحدة، والأزهر الشريف، والكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان (القدس عاصمة فلسطين الأبدية)، كما يقوم الأمين العام وعدد من السفراء بافتتاح معرض وثائقي يقدم صورة تاريخية لمدينة القدس منذ العصر الحجري وحتى العصر اليوناني، بما يدحض كل الادعاءات الإسرائيلية بيهودية القدس وبشهادة الأدلة الأثرية من الأبنية والمشغولات الفنية والمدافن والنقوش الكنعانية التي تثبت أن القدس عربية منذ 7000 عام.

ويتم الاحتفال بتاريخ 29 نوفمبر/تشرين الثاني سنويا منذ 1978 كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقا لقرار صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.

الخارجية الفلسطينية: يوم التضامن يجب أن يكون بداية لرفع الظلم عن الفلسطينيين

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى يجب أن لا يبقى مجرد احتفال، ومحطة لإلقاء الكلمات والخطابات التى تذكر بآلام الشعب الفلسطينى، وأن لا يبقى منبرا لإطلاق الإدانات والقلق من المخاطر التى تحيط بالفلسطينيين، ومنبرا للتذكير بقرارات الأمم المتحدة حبيسة الأدراج، ومنبرا للتضامن الشكلى مع الشعب دون خطوة عملية تشكل بداية لرفع الظلم التاريخى الذى وقع عليه، عبر البدء العملى فى إجبار دولة الاحتلال الإسرائيلى على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة فى فلسطين المحتلة.

وقالت الخارجية الفلسطينية ، في بيان مساء أمس الخميس ، "يحيي الشعب الفلسطيني والعالم أجمع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط ظروف صعبة وغاية في التعقيد تمر بها قضية شعبنا العادلة والمشروعة، ومنذ النكبة الكبرى ومرورا بالنكسة وحتى يومنا هذا، يمتد تاريخ أسود مليء بالعذابات والآلام والجراح، ومثخن بظلم تاريخي قل نظيره وقع على شعبنا ، ولا زال يدفع ثمنا غاليا له من أرضه وأبنائه وممتلكاته وحياته ومستقبل أجياله المتعاقبة، بفعل العصابات الصهيونية التي ارتكبت عديد المجازر بحقه ودمرت مدنه وقراه، وهجرته بالقوة إلى المنافي".

وأضافت " تتواصل حلقات هذا التاريخ في هذه الأيام بوجوه وأشكال وأدوات أخرى يقع في مقدمتها حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يحاول استكمال تلك المرحلة، محاولا بانحيازه للاحتلال، فرض مراسم دفن القضية الفلسطينية وإزاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية، هذا في وقت تقوم به قوات الاحتلال وجرافاته بتنفيذ الرؤيا الترامبية على الأرض في محاولة لتحقيق نفس الغرض الاستعماري".

وتابعت " مضى أكثر من 70 عاما على نكبة فلسطين الكبرى، وأكثر من 40 عاما على قرار الأمم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ، وشعبنا يناضل من أجل حريته واستقلاله، ويتشبث بأرض وطنه وبحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة ، ويرفض جميع المؤامرات والمشاريع التصفوية، ويصر على أن يعيش بحرية وكرامة في أرض وطنه وفي دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف، أسوة بشعوب المعمورة ، ويبذل التضحيات الجسام في مواجهة المؤامرات الهادفة إلى تصفية قضيته، ولتحقيق الانتصار مهما كلف الثمن وطال المشوار".

وحيت الخارجية الفلسطينية جميع الدول والشعوب والهيئات والمنظمات التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وتتضامن معه ، وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل كقوة احتلال ، وفرض العقوبات المناسبة عليها، نتيجة انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وبتحويل اليوم العالمي للتضامن مع الشعب إلى يوم ينال فيه حقه في تحقيق المصير، تحقيقا لقوة العدالة الدولية وانتصارا على عنجهية القوة التي يروج لها الاحتلال وحلفاؤه.

وقالت إن منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، ومحاسبة قادة الاحتلال المتورطين في جرائم ضد الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له، جميعها تشكل بداية التضامن الدولي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، وصولا إلى تمكين الشعب من ممارسة حقه في تقرير مصيره، والعودة إلى أرض وطنه وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.

المصدر: الشروق + اليوم السابع
captcha