
وجدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوته للمجتمع الدولي لتقديم الدعم المالي الكافي لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حتى تفي بالتزاماتها وخدماتها.
وفي وقت سابق من الجمعة، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة، قرارًا بتمديد ولاية "أونروا" حتى نهاية يونيو/ حزيران 2023.
وصوّت لصالح القرار 170 مقابل اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة وامتناع 7 دول عن التصويت.
وقال فرحان حق: "يواصل الأمين العم حث الدول الأعضاء على تقديم الدعم للأونروا من أجل ضمان استمرار تفويضها وتمويلها بشكل كامل".
وأضاف: "كافحنا مؤخرا من أجل أن تواصل الأونروا التزاماتها وخدماتها التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين، ومستمرون في ذلك خاصة وأن هناك حاجة لتقديم الدعم الكامل للوكالة الأممية من كافة الدول الأعضاء".
وبدوره، رحب الرئيس محمود عباس، بالقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والخاص بتمديد مهمة عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، معتبراً هذا القرار بمثابة رسالة واضحة من قبل المجتمع الدولي على أن قرارات الشرعية الدولية ليست للمساومة أو الابتزاز.
وقال الرئيس إن حصول القرار الأممي على الأغلبية الساحقة، دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب شعبنا وحقوقه التاريخية وقضيته العادلة، ويمثل انتصاراً للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم حلا نهائياً وفق قرارات الأمم المتحدة.
وشكر الرئيس، باسم الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، الدول التي صوتت لصالح القرار، داعيا المجتمع الدولي إلى العمل من أجل حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا وفق قرارات الشرعية الدولية للوصول إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.
الجامعة العربية: تجديد تفويض أونروا انتصار لحقوق اللاجئين الفلسطينيين
ورحبت جامعة الدول العربية بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة على قرار تمديد ولاية عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" لثلاث سنوات، واعتبرته انتصارًا للقانون الدولي، ولحقوق اللاجئين الفلسطينيين، لحين حل قضيتهم حلا نهائيا.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة سعيد أبو علي في بيان صحفي السبت أن هذا التصويت لصالح القرار بالأغلبية الساحقة يؤكد قوة الدعم السياسي الذي تحظى به وكالة "أونروا" وفق التفويض الممنوح لها بالقرار (302)، لحين إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين طبقًا للقرار (194).
وشدد على أن هذا الفوز الساحق الذي منح تفويض الوكالة حتى 30 حزيران/ يونيو عام 2023، بأغلبية 169 صوتًا، وامتناع تسعة عن التصويت ومعارضة الولايات المتحدة و"إسرائيل"، هو دليل على وقوف العالم أجمع إلى جانب الشعب الفلسطيني، وحقوقه التاريخية، وقضيته العادلة.
وأعرب عن تقديره للدول التي صوتت لصالح لهذا القرار التاريخي، بالإضافة إلى عدد من القرارات التي تتعلق "بأونروا"، وباللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني.
وطالب أبو علي المجتمع الدولي بمضاعفة الجهود والعمل على تنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية، وبالضغط على سلطة الاحتلال، لإنقاذ حل الدولتين، وتحقيق السلام العادل، طبقًا للقانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية.