
وأفادت
وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، دعا حارس الأراضي المقدسة، "بيير باتستا بيتسابالا"، في كلمة له خلال القداس أن "يعم السلام أرض المسيح (بيت لحم) والعالم". وقال "هذه الليلة بداية جديدة للخلاص علينا اغتنامها". وأضاف "نحتفل اليوم بميلاد السيد المسيح بفرح رغم الأحداث التي نعيشها".
وشهدت ساحة كنيسة المهد حضور مئات المسيحيين العرب والأجانب رغم الأمطار، حيث احتشد المحتفلون في قاعات مركز السلام بجوار الساحة.
وحضر "القداس"، الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه، محمد اشتية، ووزراء من حكومته، ودبلوماسيين عرب وأجانب.
وكان باستقبال عباس رئيس الوزراء محمد اشتية، ومستشار حراسة الأراضي المقدسة، وممثل الرهبان الفرنسيسكان في فلسطين الأب إبراهيم فلتس، ورؤساء بلديات المحافظة، وعدد من رجال الدين المسيحيين، وقادة الأجهزة الأمنية، وممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية.
في السياق، هنأ عباس أبناء شعبنا المسيحيين وقادة وزعماء وملوك دول العالم والقادة الروحيين الذين يسيرون حسب التقويم الغربي، لمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد.
ودعا الله عز وجل أن تعود هذه المناسبة وقد تحققت أماني شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها شرقي القدس.
وأعرب عباس عن أمله بأن نحتفل جميعا بهذا العيد المجيد في الأعوام المقبلة، وقد زال الاحتلال وظلمه عن أرضنا، وحل السلام والعدل في أرض السلام.
وذكر أن الشعب الفلسطيني في الأرض المقدسة بمسيحييه ومسلميه يحتفل بأعياد الميلاد المجيدة، أعيادا دينية ووطنية، لأنها تشكل جزءا من تاريخه ونضاله، وهو يبتهل إلى الله أن تعود هذه المناسبة على الأرض المقدسة وعلى شعوب العالم كافة بالأمن والسلام والاستقرار.
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد مسيحيون أن عيسى عليه السلام ولد في الموقع الذي قامت عليه.
وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/ كانون الثاني.
الاحتلال يمنع مئات المسيحيين بغزّة من دخول بيت لحم
ومنعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، مئات المسيحيين الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة إلى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة للاحتفال بعيد الميلاد وأداء الطقوس الدينية في كنيسة المهد، سامحة فقط لعدد محدود منهم.
وتوجه عدد من الأسر الفلسطينية المسيحية أمس الثلاثاء، إلى معبر بيت حانون "إيرز" شمال قطاع غزة، للمغادرة، فيما حُرمت عشرات العائلات من الحصول على تصاريح رغم تقدمها بطلبات مسبقاً، كي تتمكن من المشاركة في الاحتفالات والطقوس الدينية.
وقال مدير العلاقات العامة في الكنيسة الأرثوذكسية في غزة، كامل عيّاد، لـ"العربي الجديد"، إن "317 مسيحياً في قطاع غزة تلقوا تصاريح من أصل 950 تقدموا إلى الارتباط الفلسطيني بطلبات الدخول إلى بيت لحم، والذي يقوم بتسليم الطلبات إلى الارتباط الإسرائيلي".
وأضاف عياد: "اللافت أن التصاريح التي مُنحت للمسيحيين في قطاع غزة صدرت بشكل عشوائي، دون مراعاة السماح لكل أفراد الأسرة بالمغادرة، ما سيحرم عددا من الأسر من الاستفادة من التصاريح التي حصلت عليها".
وأوضح أن "حالة من اليأس وخيبة الأمل تخيم على الطائفة المسيحية في قطاع غزة، بعد صدور هذا العدد المحدود وغير المدروس من التصاريح، خاصة في ظل حلول عيد الميلاد الذي يبدأ وفق التقويم الغربي اليوم الثلاثاء، فيما يصادف وفق التقويم الشرقي 7 يناير/كانون الثاني المقبل".
وأكد عيّاد أن "المنع الإسرائيلي يأتي في إطار التنغيص على أفراد الطائفة المسيحية في قطاع غزة، وجاء السماح لهذا العدد المحدود بعد سلسلة من الأنباء التي تتحدث عن عدد التصاريح، وأوقات صدورها. لا نزال ننتظر الاستجابة لكل الطلبات التي تم تقديمها، وعددها 950 طلبا"، مشدداً على أهمية إصدار التصاريح لكل أفراد الأُسر المسيحية، حتى لا تُحرم أي أسرة من المشاركة نتيجة عدم مشاركة بقية أفراد الأسرة.
وتم استيفاء كل شروط الطلبات المُقدمة إلى الارتباط الفلسطيني، وإرفاق الأوراق الثبوتية اللازمة، وأرقام الهواتف للمتقدمين من المسيحيين، غير أنّ الاحتلال الإسرائيلي كعادته لا يزال يماطل في منح التصاريح لكل المسيحيين في غزة.
ويوضح عياد أنّ الطائفة المسيحية لا تقبل بتطبيق الاحتلال الإسرائيلي مبدأ الكوتة في التعامل مع المسيحيين، مضيفاً: "لا بد من إصدار كل التصاريح، والسماح للمسيحيين بأداء طقوسهم الدينية والاحتفالية في هذه المناسبة المهمة، فذلك الحق تكفله كل المواثيق والاتفاقيات الدولية، وينتهكه الاحتلال الإسرائيلي بشكل واضح".
المصدر: العربي الجديد