واعتبر حزب الله أن الإدارة الأمريكية الشيطانية وبعد عقودٍ من دعم العدو وإحتلاله وإعتداءاته ومجازره بحق الشعوب العربية، توجت عدوانها اليوم، بمحاولة القضاء على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والشرعيّة.
وأكد الحزب أن هذه الصفقة لم تكن لتحصل لولا تواطؤ وخيانة عددٍ من الأنظمة العربية الشريكة سراً وعلانيةً في هذه المؤامرة، وإن شعوب أمتنا المؤمنة بالقضية الفلسطينية لن تغفر أبداً لأولئك الحكّام الذين من أجل عروشهم الواهية فرّطوا بتاريخٍ طويل من الشهداء والمعاناة ومقاومة الإحتلال على حساب الحق والكرامة.
واعتبر حزب الله في بيانه أن مشروع التوطين المندرج في إطار هذه الصفقة لهو من أبرز المخاطر الماثلة للعيان والتي تهدف إلى الإطاحة بحق العودة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه في أرضه وترابه، وتصفية القضية الفلسطينية من ذاكرة أبنائها، والعمل على خلق توتراتٍ إجتماعية وديموغرافية وفتنٍ منتقلةٍ لا تخدم سوى مصالح العدو وأهدافه التوسعية.
وشدد حزب الله أن ما حصل اليوم في واشنطن يؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد لتحرير الأرض واستعادة المقدسات وأن كل الخيارات التفاوضية لا تعيد أرضاً ولا تحرر معتقلاً بل تدفع بالعدو إلى مزيد من العدوان والإستعلاء.
وأشاد حزب الله بالشعب الفلسطيني وقياداته وفصائله المقاومة في تقدمها جميع الصفوف في رفضها ومواجهتها بكل قوة لصفقة القرن المزعومة، حيث باتت مواقفها الشجاعة هي البوصلة التي تتبعها شعوبنا العربية والإسلامية والتي فقدت الثقة بالكثير من أنظمتها وحكّامها، وهي تعتقد ان الشعب الفلسطيني سيكون النبراس في هذه المرحلة كما كان في المراحل السابقة.
وأكد حزب الله أن كل المؤامرات والصفقات والخيانات لا يمكنها أن تشطب حق الفلسطينيين في أرضهم ومقدساتهم وحق العودة إلى قراهم ومدنهم. وشدد على أن امتنا وشعوبها الحيّة قادرة على الإطاحة بهذه الصفقة بوقت قريب وإسقاط مفاعيلها ان شاء الله.
حماس: إعلان ترمب -نتيناهو خطة لثنائي محور الشر في المنطقة
قالت حركة حماس إن ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو مساء الثلاثاء هو الإعلان عن برنامج وخطة ثنائي محور الشر الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة وُجهته تصفية القضية الفلسطينية وتثبيت أركان الدولة اليهودية وتسويق الوهم للشعب الفلسطيني.
وأضاف بيان للحركة اليوم أن هذا الاعلان سيكون مدعاه لتفجير الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ولن يكون مصدر للأمن والسلام في المنطقة والذي يتحمل تداعيات كل ذلك هو الإدارة الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "إنه من العار حضور وزراء خارجية لبعض الدول العربية والاوروبية لإعلان تصفية القضية الفلسطينية ومنح غطاء للعدوان الأمريكي الإسرائيلي المزدوج على فلسطين وتجريم النضال الفلسطيني وشرعنة الإرهاب الإسرائيلي".
ودعا إلى الإسراع في وضع خطة المواجهة الوطنية الجامعة لهذه الصفقة والتي ترتكز على تصعيد واستمرار الفعل الكفاحي والمقاوم وبكافة الاشكال والأساليب وتحشيد كل الطاقات لأبناء الأمة وأنصار الشعب الفلسطيني ومحبيه لتشكيل أوسع حالة إسناد لشعبنا ولقضيته العادلة في مواجهة الصفقة واسترداد حقوقنا المسلوبة.
عقب إعلان صفقة القرن.. مآذن مساجد الضفة تذيع آيات القتال
صدحت مآذن مساجد الضفة الغربية المحتلة مساء يوم الثلاثاء بآيات القتال من سورة الأحزاب عبر سماعات الأذان الموحد.
وأفاد
وکالة الصحافة الفلسطینیة أن المساجد أذاعت الآيات بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن صفقة القرن الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
مسيرات غاضبة بنابلس ورام الله عقب مؤتمر ترمبانطلقت بمدينتي نابلس ورام الله مسيرة غاضبة رفضًا لإعلان الرئيس الأمريكي لـ"صفقة القرن".
وشارك عشرات المواطنين في مسيرة برام الله التي ضمت عشرات المواطنين وطافت مركز المدينة، حيث هتف المشاركون بعبارات رافضة للصفقة وداعمة للقضية الفلسطينية.
وأحرق المشاركون صور الرئيس الأمريكي وطالبوا بالوحدة الوطنية في سبيل مواجهة الصفقة.
وعقب المسيرة توجه عشرات الشبان إلى المدخل الشمالي لمدينة البيرة وأحرقوا الإطارات المطاطية تعبيرا عن غضبهم.
وفي ذات السياق، اندلعت مواجهات مساء اليوم بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في منطقة العيون بقرية النبي صالح شمال غرب رام الله.
وأطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية والرصاص المطاطي على الشبان الذين رشقوا الجنود بالحجارة.
ورشق مجموعة من الشبان مركبات المستوطنين بالحجارة قرب قرية عابود غربًا.
كما انطلقت في نابلس مسيرة ووقفة غاضبة رفضًا لصفقة القرن، بالتزامن مع المؤتمر الصحفي للرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الاسرائيلي للإعلان عن صفقة القرن.
وشارك بالمسيرة مئات المواطنين الذين طافوا مركز المدينة مرددين هتافات تندد بالولايات المتحدة ورئيسها، وتؤكد رفضهم للصفقة.
وفي نابلس، قال تيسير نصر الله عضو المجلس الثوري لحركة فتح بكلمة للفصائل والمؤسسات، أن الشعب الفلسطيني بدأ معركة إسقاط صفقة القرن، وأن صفقة ترمب "لن تمر إلا على جثثنا".
وأضاف أن الشعب الفلسطيني لم يناضل ويقدم التضحيات الجسام من أجل أن تكون شعفاط عاصمة لدولته.
وأكد أن الشعب الفلسطيني تعرض لمؤامرات واعتداءات عديدة، لكنه أفشلها، وبقي صامدا فوق أرضه.
وأشاد بحالة الوحدة الوطنية التي تجسدت في اجتماع رام الله، بحضور كل أطياف الشعب الفلسطيني، بما فيهم حركتا حماس والجهاد الاسلامي، وقال: "اليوم نبدأ مرحلة جديدة من وحدتنا الوطنية ومقاومتنا لهذا العدو".
هذا وأحرق المشاركون في ختام الوقفة، تابوتا رمزيا لصفقة القرن، تعبيرا عن أنها ولدت ميتة.
المصدر:
المنار