ایکنا

IQNA

بدء الاجتماع الطارئ لـ"التعاون الإسلامي" بجدة لبحث خطة ترمب

13:16 - February 03, 2020
رمز الخبر: 3475331
جدة ـ إکنا: انطلق إجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، على مستوى وزراء الخارجية، لبحث الموقف من "صفقة القرن" الأمريكية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الثلاثاء الماضي.

وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا)، قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين خلال الکلمة التي ألقاها في هذا الاجتماع إن "المنظمة تدعم إقامة دولة فلسطينية على حدود 67، عاصمتها القدس الشرقية".

وأكد العثيمين أن "قضية فلسطين تتصدر سلم أولويات المنظمة"، مضيفاً: "نؤكد تمسكنا بالحلول المستندة للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية". كما أشار الأمين العام للمنظمة إلى دعم أي جهود دولية لحل القضية الفسلطينية، وصولا إلى سلام شامل.
 
وبدوره، دعا وزير الخارجية السعودي، "فيصل بن فرحان بن عبد الله" إلى التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، وقال: "مطالبون أكثر من أى وقت مضى بالتضامن مع الشعب الفلسطينى دفاعًا عن قضيته العادلة وذوداً عن حرمه المسجد الأقصى، وستبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية الأولى للمنظمة"، مشيراً إلى أن القضية الفلسطينية تشهد مرحلة دقيقة وهامة وحساسة.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطينى "رياض المالكى" إن خطة السلام الأمريكية تمت بين إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والإدارة الإسرائيلية، مشدداً على أنه لا يمكن تسميتها خطة سلام لأن فلسطين ليست جزء منها، وتقضى على كل فرص السلام، لأنها تمثل خطوة أحادية لا يمكن القبول بها، وتتحيز للجانب الاسرائيلى وتتبنى موقفه ورؤيته وتقضى على آمال الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته، وتحجب عنه حقه فى السيادة.

وأضاف المالكى أن خطة السلام تخالف القانون الدولى، وتشرع لإجراءات تضمن السيطرة الإسرائيلى، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب السيادة فى فلسطين، ورغم ذلك فإن خطة السلام تفرض على الشعب الفلسطيني الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وتعطى لها السيطرة على مقدرات دولة فلسطين والسيطرة على أمنها وحدودها، مع استمرار سياسة الضم غير القانونى للأراضى الفلسطينية، وتلغى أى التزام بالقانون الدولى.
 
وأشار وزير خارجية فلسطين إلى أن خطة السلام تبقى مدينة القدس عاصمة إسرائيل، وتقسم المسجد الأقصى زمنياً ومكانياً، وتعمل على تشريع تقسميه عبر القانون، وتشرع سياسة الاستيطان، مشددا على ان خطة السلام وتبقى عدد كبير من الأراضي الفلسطينية تحت السيادة الإسرائيلية.
 
وانطلق، اليوم الاثنين، مؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بمقرها فى مدينة جدة السعودية، اجتماع اللجنة التنفيذية الاستثنائى مفتوح العضوية على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء فى المنظمة، لبحث موقف المنظمة فى ضوء ما يشهده الحال الفلسطيني الإسرائيلي، عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام في الاسبوع المنصرم.

وكانت المنظمة أكدت، في بيان سابق لها، أن "حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لابد أن يكون بموجب القانون الدولى وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية".
 

وسبق الاجتماع الطارئ، لقاءات ثنائية، من بينها اجتماع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بنظيره الفلسطيني رياض المالكي في مدينة جدة السعودية.

 
ويأتي الاجتماع بغياب إيراني، وفق تصريحات رسمية لطهران ألقت اللوم على الرياض، بأنها ترفض استقبال وفد طهران.
 
وكشفت طهران أنها تلقت ليلة الاثنين، رسالة من السعودية بشأن إصدار تأشيرات سفر للوفد الإيراني للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، لكنها رفضت ذلك لورود هذه الموافقة متأخرة.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، أن طهران رفضت هذه الموافقة المتأخرة لعدم إمكانية مشاركة الوفد الإيراني في الاجتماع الصباحي للمنظمة لتأخر إصدار التأشيرات.
 
وسبق أن قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن السلطات السعودية، منعت مشاركة وفدها إلى اجتماع منظمة التعاون الإسلامي قبل أن تعلن أن الرياض بعثت بشكل متأخر التأشيرات.

المصدر: عربي 21
captcha