
وقال حزب الله إنه "منذ اعتقال العميل المجرم القاتل الفاخوري بدأت الضغوط والتهديدات الأميركية على لبنان لإطلاق سراحه"، مشيراً إلى أن "التهديدات الأميركية على لبنان كانت سراً وعلانية مع ثبوت كل الجرائم المنسوبة إلى الفاخوري ومع كل ماضيه الأسود".
وتابع: "الضغوط الأميركية أثمرت للأسف وأقدمت المحكمة العسكرية على هذا القرار غير المتوقع والخاطئ".
والبيان رأى أن "المحكمة العسكرية تجاوزت الآلام والجراحات بكل ما تعنيه هذه الخطوة البائسة بالنسبة للعدالة وللمظلومين"، معتبراً أن "هذا اليوم هو يوم حزين للبنان وللعدالة وهو قرار يدعو للأسف وللغضب والاستنكار".
وحزب الله اعتبر أنه "كان من الأشرف لرئيس المحكمة العسكرية وأعضائها أن يتقدموا باستقالاتهم بدل الإذعان والخضوع للضغوط"، داعياً القضاء اللبناني إلى "استدراك ما فات من أجل سمعته ونزاهته التي باتت على محك الكرامة والشرف".
وختم حزب الله بيانه بالقول "ندعو القضاء اللبناني إلى استدراك ما فات من أجل حقوق المعذبين وكل من ضحى في سبيل وطنه وتحرير أرضه".
يذكر أن مراسل الميادين قال إن "المدعي التمييزي في لبنان القاضي غسان عويدات سيصدر قراراً غداً بتمييز الحكم بحق العميل عامر الفاخوري، وقد يعاد توقيفه في حال كان لدى قاضي التحقيق معطيات في الدعوى التي رفعها الأسرى المحررون".
وأوضح القاضي عويدات للميادين أن "تمييز القرار سيسمح بإعادة المحاكمة للعميل الفاخوري، ولكن تمييز القرار لا يعني الاستمرار في توقيفه".
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان، قررت اليوم الاثنين، إسقاط التهم بحق العميل الإسرائيلي عامر الفاخوري، المعروف باسم "جزّار الخيام". قرار المحكمة أتى على شكل قبول دفوع شكلية تقدّم بها وكلاء الفاخوري بذريعة مرور الزمن على التهم الموجهة إليه.
الجدير ذكره أن شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية قالت إن "لبنان مهدد بالعقوبات بسبب استمرار احتجازه "القائد العسكري السابق لمعتقل الخيام في جيش أنطوان لحد، العميل عامر إلياس الفاخوري".
وأعلن الأمن العام اللبناني 13 أيلول/ سبتمبر 2019، توقيف آمر معتقل الخيام سابقاً عامر الفاخوري واعترافه خلال التحقيق بتعامله مع "إسرائيل".