وأصبح المسلمون هدفاً للمتطرفین بعد تفشي فیروس كورونا المستجد في الکثیر من الدول الأوروبیة بالإضافة الی الولایات المتحدة.
ویتهم المتطرفون المسلمين بأنهم کانوا سبباً في تفشي فیروس کورونا المستجد بسبب عبادتهم الجماعیة کـ التجمع في المساجد للصلاة.
وفي المقابل لم یعر المسلمون أهمیة لهذه التهم وقاموا بأداء الدور المغیث والمعین للشعوب.
وفی بریطانیا حیث یقدر عدد المسلمین بـ ملیون و 600 ألف شخص بنسبة 4.4 بالمئة من سكان بریطانیا، وبعد تفشي فیروس کورونا تعرض المسلمون الی الأذی من قبل أتباع الیمین المتطرف.
ولکنهم علی الرغم من کل ما لحق بهم قاموا بمکافحة الوباء بکل ما یستطیعون وذلك إنطلاقاً من تعالیم الدین الإسلامي الذي یرسخ عمل الخیر في تشریع الزکاة وغیرها.
وفی الولایات المتحدة الأمریکیة أیضا علی الرغم من إنتشار الإسلاموفوبیا بشکل فضیع بعد تصدي "دونالد ترامب" الرئاسة في أمریکا وتعرض المسلمین الی هجمات متطرفة عدیدة اذ أنهم أدوا دوراً إجتماعیاً کبیراً في مکافحة کورونا.
حیث قام المسلمون بتوفیر الأدوات الصحیة للمستشفیات والمراکز الصحیة وتوصیل حاجات یومیة للفقراء والمعاقین.
هذا ویذکر ان فیروس کورونا ینتشر في الدول ویصیب الناس دون أن یفرق بینهم علی أساس دیني أو عرقي وهذا الواقع جعل الشعوب تتجه أکثر نحو الوحدة والوئام.
وفی المقابل هناك توجه یمیني متطرف في أوروبا وأمریکا یدعو الی الکراهیة ضد المسلمین ویستغل هؤلاء الوباء لضرب المسلمین وتهمیشهم إجتماعیاً.
وقد أثر فيروس كورونا وانتشاره على العديد من البلدان والمجتمعات والأفراد من جميع الأديان والأعراق، ويبدو أن هذا المرض قد خلق نوعًا من الوحدة بين الناس في مختلف البلدان لمواجهة تداعيات هذا المرض، ومع ذلك، يحاول بعض المتطرفين في بعض المجتمعات الغربية والشرقية استخدام كورونا كوسيلة لعزل الأقليات المختلفة من خلال اتهام المسلمين والأقليات الدينية والعرقية الأخرى.