وکتب مدیر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الحوزویة للتعلیم العالي والباحث في الفقه الدینی الشیخ "حیدر همتي" في مقال إن الدعوة الدینیة تفتقد في الوقت الراهن الی منهجیة موضوعیة وشفافة.
وأضاف الشيخ همتي أن الدعوة الدینیة تتکون من ثلاث مؤلفات رئیسیة وهي "مصدر الدعوة الدینیة" و"الأدوات" و"المتلقی".
وأکد أن المصادر تتحول بتغییر الزمان وعلی الدعاة التوصل الی فهم حدیث وجدید متناسب مع الظروف الزمنیة وتجدید هذا التفسیر دائماً.
وأشار الی العلامة الشیخ "مرتضی مطهری" کـ نموذج قام بتجدید تفسیر المصادر وتجنب الرجعیة في فهم المصادر الدینیة، مضيفاً أن الأدوات المستخدمة في الدعوة الدینیة أیضاً تتأثر الی حد کبیر بتطورات الزمان.
وأردف الشیخ همتي قائلاً: من التحدیات التی تواجه أدوات الدعوة الدینیة هی إستخدام التقنیات الحدیثة التي أنتجها الغرب وهنا تأتي إشکالیة تناسب الأداة والفحوی.
وقال الخبیر والباحث الدینی الإیراني إن إنشاء حقل السینما الدینیة جاءت علی ضوء حل الإشکالیة المشار إلیها.
وفیما یخص المتلقی قال إن التحدي الأکبر في هذا الحقل هو توسع دائرة المتلقین في الفضاء الإفتراضی الذی یتسع بمساحة دول العالم أجمع.
وأوضح مدیر مؤسسة الإمام الرضا (ع) الحوزویة للتعلیم العالي إن المتلقی للدعوة الدینیة هو العالم برمته وبالتالي علی الداعیة تقدیم فهم واسع جداً من الدین علی نطاق التأریخ والجغرافیا العالمیین.