مذبحة "سربرنیتسا" کانت مدبرة ضد المسلمین
وقال ذلك، الأستاذ المدرس في جامعة "ریجنتس لندن" في بريطانيا "نیون أنجلیتش" في حدیث خاص له مع وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية بمناسبة الذكرى الـ25 لمجزرة سربرنيتسا التي راح ضحيتها نحو 8 آلاف مسلم على يد قوات صرب البوسنة.
وأضاف أن الجریمة حدثت بعد إنتهاء الحرب العالمیة الثانیة حیث کانت أکبر إبادة جماعیة بعد الحرب العالمیة وقام بها جیش الصرب لإبادة المسلمین البوسنیین وتصفیتهم.
وقال نیون أنجلیتش إن ترکیا لازالت تعاقب کل من یزعم بإبادة الأرامنة في إطار إنکارها لهذه الجریمة النکراء ولکن إبادة المسلمین في البوسنة والهرسك والتي تعرف بمذبحة سربرنیتسا لیست أمراً خفیاً إنما یعرفه الجمیع ویتحدث عنه الناس في جمیع أنحاء أوروبا.
وحول تجربته في حرب البوسنة قال: إنه کان حاضراً في الحرب وکان من زعماء السلام قبیل إنطلاق الحرب في سراییفو حیث کان یعمل صحفیاً.
وحول أسباب إبادة المسلمین في حرب البوسنة مع الجیش الصربي قال: إن الحرب کانت حدثاً معقداً کما یصفه أحد الأساتذة بالحرب الدولیة ـ الداخلیة.
وأوضح أن قوات الصرب في أعتاب الحرب تلقت دعماً لوجیستیاً وعسکریاً من صربيا وبالمقابل الکرواتیین تلقوا دعماً مکثفاً من کرواتیا، وهنا لم یکن ضعیفاً سوی المسلمین الذین لم یتلقوا الدعم من أي جهة.
وأردف المدرس الأکادیمي قائلاً: إن القیام بجریمة سربرنیتسا کانت بحاجة الی دعم حکومي وإن الجریمة لم تکن ممکنة دون تلقي الشوفینیین دعماً حکومیاً لأن قتل ودفن 8 آلاف مسلم في أیام قلیلة کان بحاجة الی تنسیق وإعداد وتنظیم.
وقال إن یوغوسلافیا تفککت بعد إستعصاءها علی التوجهات الدیموقراطیة ثم واجهت أزمة إقتصادیة أدت الی قبول الوطنیین وبالتالی أصبحت الدولة بکل أدواتها بید شوفینیین متعصبین قاموا بجرائم نکراء.
تجدر الاشارة الى أنه استولت الوحدات الصربية البوسنية في الأول من يوليو 1995 للميلاد، على مدينة سربرنيتسا في البوسنة والهرسك، وفي أقل من أسبوعين، قتلت قواتهم أكثر من 8000 بوسني (مسلمون بوسنيون) وهو أسوأ عمل من أعمال القتل الجماعي على الأراضي الأوروبية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
