إن مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية سماحة الإمام الخمینی (رض) کان یری الحج فریضة متعددة الأبعاد والأوجه یتغلب علیها البُعد السیاسی.
وبحسب هذه الرؤیة فإن للحج عمودین أساسیین هما البراءة من المشرکین والوحدة الإسلامیة وإن فقدان الحج لهذین العمودین یفقده الروح والمغزی المعنوی.
ومن أقوال الإمام الخمینی (ره) إن أکبر معاناة المجتمعات الإسلامیة هي أنه لایزال لم یستوعب فلسفة الکثیر من أحکام الشریعة الإسلامیة کما أن الحج رغم رسالته العظیمة لازال عبارة عن طقوس عبادیة لاروح لها ولا معنی.
وأکثر الأبعاد تجاهلاً هو البُعد السیاسی للحج حیث نری أیادي الخیانة عملت ولازالت تعمل علی تمویهه وعلی المسلمین إبرازه أکثر من أي وقت مضی.
وکان الإمام الخميني(رض) یعتبر الحج رمزاً لكرامة المسلمين، ورأى أن فريضة الحج بالإضافة إلى الأبعاد الفردية والدينية، لها أيضًا أبعاد سياسية واجتماعية، كما اعتبر الإمام (رض) نسيان البُعد السياسي للحج نتيجة اعتماد الحكام وعلماء الدين في العالم الإسلامي على الغطرسة، واعتبره أحد الأضرار الجسيمة لهذا الواجب.
وکان الامام(رض) یؤكد أنه من أهم فلسفات الحج الاجتماعية هي وحدة المسلمين في العالم وتقوية الوحدة بين أتباع نبي الإسلام وأتباع القرآن الكريم ضد طغاة العالم".