ایکنا

IQNA

ندوة فكرية عاشورائية تحت عنوان "الحسين(ع) في فكر الطوائف"

23:53 - August 29, 2020
رمز الخبر: 3477963
عواصم ـ إکنا: عقد مركز الامة الواحدة، اليوم السبت 29 أغسطس / آب 2020، ندوة فكرية افتراضية تحت عنوان "الحسين(ع) في فكر الطوائف" حيث شارك فيها نخبة من العلماء والمفكرين والباحثين في النهضة الحسينية، وذلك بالتعاون مع مؤسسة عاشوراء الدولية والملتقى الثقافي اللبناني ومنتدى الفكر اللبناني ومركز الاسلام الاصيل.

وأكد رئيس مركز الامة الواحدة فادي السيد في كلمته افتتاحية الندوة، على المعاني الفكريّة والاستراتيجية في نهضة الامام الحسين عليه السلام، معتبرًا حركته عليه السلام خلاصة الانبياء والمرسلين من آدم الى النبي الخاتم (ص) ،وفقًا لقول النبي الاكرم صل الله عليه واله حسين مني وانا من حسين حيث تجسدت كل المعاني القيم الانسانية والعقائدية في هذه النهضة المحمدية الحسينية.


وتحدث البروفسور محمد شقير عن انتروبوبوحيا الخطاب العاشورائي، ان الخطاب الديني لأي مجتمع هو الذي يبني ثقافة المجتمع ،كذلك هو الخطاب العاشورائي والنهضة الحسينية هي التي بنت المجتمع، اذا لا بد من تطوير الخطاب العاشورائي باستمرار ليتماشى من التطورات المجتمعية وهذا الخطاب هو اساس تقدم المجتمع الشيعي وقيام ثورته.


وركز رئيس اللجنة الاسقفية للحوار الاب انطوان ضو في كلمته على معالم النهضة الحسينية، مؤكداً على ان الحسين ليس للمسلمين عامة او الشيعة خاصة انما هو العالم أجمع. حيث ركز الحسين عليه السلام على معالم المحبة والسلام. وارسى قواعد القيم الانسانية في كافة جوانبها .ودعا الى التمسك بالقيم والمبادىء العاشورائية وجعل لغة الحوار والتسامح هي اللغة الجامعة لكل الامة بكافة اطيافها. بالاضافة الى التأمل بكيفية ان نعيش اللحظة العاشورائية فالحسين ليس تراثا ولا تاريخا انما هو ثورة روحية ادعو لاخذ والعطاء والحنان كالام الحنون.


أما عضو المجلس الشرعي الاعلى مصطفى ملص ركز في كلمته على الدور الريادي الذي قامت به حضرة السيدة الزهراء عليها السلام اذا انها شخصية جامعة بين المسلمين واسمها محط تقديس في بيوتات المسلمين سنة وشيعة، داعياً الى اتخاذ شخصية الزهراء عليها السلام نموذجا للمراة المسلمة التي لعبت دورا محوريا في حماية الدين الاسلامي المحمدي الاصيل .


واكد رئيس وكالة أهل الرافدين ابو جعفر الدراجي، أن كربلاء الامام الحسين هي نتيجة الانقلاب التاريخي الذي قام به المسلمون في زمن رسول الله. على النبيّ الاكرم صل الله عليه واله وسلم. وعلى وصيّه الامام علي عليه السلام، ولولا هذا الانقلاب وهذه العصبية والحقد التاريخي لما حصل ما حصل من ماساة كربلائية في التاريخ ودعا الى اعتبار عاشوراء محورية اللقاء بين المسلمين وجعلها مرتكزا لتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات والعصبيات المذهبيّة.


واشار رئيس الملتقى الثقافي اللبناني فضل مخدر على المعاني الانسانية في تاريخ النهضة الحسينية، معتبرا ان حركة الحسين عليه السلام هي حركة انسانية جامعة عابرة للطوائف والمذاهب.


واختتمت الندوة بكلمة لرئيسة قسم الدراسات الدكتورة ليندا طبّوش التي اشارت فيها الى البعد الفكري الفلسفي في حركة الامام الحسين عليه السلام (الحسين قتيل العشق الالهي) من خلال بعض كلمات للفيلسوف الاسلامي (ابو علي سينا في الاشارات والتنبيهات وما جاء في شرح الحاج نصير الدين الطوسي )، موكدة على الدور النهضوي الفكري لحركة حضرة الامام الحسين عليه السلام فهو انطلق من الله والى الله، حيث تجلى الحق فيه. فهو القران الناطق كما جاء في حديث الثقلين (اني تارك فيكم الثِقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي..)


ودعت طبّوش الى التمسك بالقيم العاشورائية وترجمة عشق وحبّ الحسين الى افعال انكم بصدق مصداقا للدعاة بغير السنتنا كما تقدمت باسم مركز الامة الواحدة بالشكر الجزيل لكل من ساهم في انجاح هذه الندوة من المستمعين والحاضرين ومن المراكز الراعيّة مع الدعاء بالتوفيق للجميع لما فيه خدمة الاسلام المحمدي الاصيل.

 

المصدر: one-center.net

captcha