وقال سعيد لوكالة الأنباء القطرية إن "هناك مقترحاً مشتركاً بين قطر وتونس لعقد مؤتمر أو حوار إسلامي غربي يهدف لتحقيق مزيد من الفهم وتجاوز العقبات التي تظهر إثر بعض العمليات الإرهابية التي تتبناها جهات متطرفة".
ويبدو أن هذه المبادرة جاءت، بشكل جزئي على الأقل، ردًا على التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اعتبر أن الإسلام "في أزمة"، وأبدى اندفاعه تجاه نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن سعيّد قوله إنّ الحوار الإسلامي الغربي "الهدف منه أيضا تجنّب الخلط بين المسلمين وهؤلاء المتطرّفين الذين يدّعون أنّهم مسلمون، وبالتالي الحديث يتركّز هنا على ضرورة التفريق بين الإسلام ومقاصده الحقيقيّة، وبين الإرهاب الذي لا علاقة له على الإطلاق بالإسلام".
ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن المؤتمر المقترح.
وسعيد موجود على رأس وفد تونسي كبير في قطر، في زيارة دولة تستمر ثلاثة أيام، ناقش خلالها الجانبان أيضًا ملف ليبيا، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
ولم تذكر الوزارة تفاصيل أخرى بشأن المناقشات المتعلقة بليبيا.
وتأتي الزيارة خلال أسبوع من المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة بشأن ليبيا وتُعقَد في تونس والتي اُختتمت الأحد دون الاتفاق على تشكيل حكومة موحدة.