الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية تنعى الفتى "الشهيد علي أبو عليا"
عواصم ـ إکنا: نعت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية في بيان الشهيد الفتى علي أبو عليا (13 عاماً)؛ الذي ارتقى شهيداً متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال ظهر الجمعة 4 /12/ 202 خلال المواجهات التي شهدتها بلدة المغير قرب مدينة رام الله.
وجاء في هذا البيان أن هذه الجريمة النكراء التي يندى لها جبين الإنسانية وقد تعمدت قوات الاحتلال قتل الطفل أبو عليا بإطلاق الرصاص الحي عليه، تؤكد الحقيقة الإجرامية البشعة لجيش الاحتلال، والذي لا يرحم طفلاً أو شاباً أو شيخاً أو امرأة، فمن الشهيد الطفل محمد الدرة إلى الشهيد الفتى علي أبو عليا مسيرة إجرام مستمرة للاحتلال في ظل صمت دولي على هذه الجرائم، وخذلان يندى له الجبين للأنظمة الرجعية العربية التي تلهث وراء التطبيع مع العدو الغاصب وتوقيع معاهدات سلام معه.
وإذ نتوجه بأخلص التبريكات إلى عائلة الشهيد وأهالي بلدة المغير حماة الأرض والعرض، والى عموم الشعب الفلسطيني المجاهد, وهم يقاومون قطعان المستوطنين صوناً لأرضهم المحتلة، ويقدمون أبناءهم على مذبح المقاومة الشعبية الخالدة، فارتفع منهم الشهيد تلو الشهيد، والشهيد علي كان طليعة المدافعين، وقدم نموذجاً حياً في حب الأرض والدفاع عنها وبذل الدماء في سبيل تحريرها من رجس الاحتلال.
فإننا ندعو أبناء شعبنا في فلسطين إلى التعالي على أي خلاف، وجعل دماء الشهيد ومن سبقه من الشهداء الأبرار منارة لتحرير فلسطين بالمقاومة والوحدة الوطنية، لأنهما القاعدة الأساس لاسترجاع الأرض والحقوق والمقدسات.
إن المجتمع الدولي مطالب بإدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة، كما وإدانة جريمة محاولة أحد المستوطنين الصهاينة إحراق كنيسة الجثمانية في القدس الشرقية المحتلة.
لأن هذا العدو لا يعرف قيمة للبشر ولا للمقدسات الدينية. ومن واجب المجتمع الدولي، عدم الاكتفاء بالسكوت والانتظار والإدانة، وإنما التحرك السريع لتوفير الحماية للأماكن المقدسة.
كما نطالب بإحالة هذه الجريمة الموصوفة على المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة المجرمين الصهاينة واتخاذ أشد العقوبات بحقهم وبحق الكيان الصهيوني الذي يمارس إرهاب الدولة منذ عشرات السنين.
الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية، قاسم صالح
