ایکنا

IQNA

في ذكرى وفاته...الشيخ مصطفى إسماعيل قارئ الملوك ودخل الإذاعة دون اختبار

16:37 - December 26, 2020
رمز الخبر: 3479536
القاهرة ـ إکنا: تحل علينا اليوم، ذكرى وفاة القارئ الشيخ مصطفى اسماعيل الملقب بقارئ القصر الملكي، والذي توفي في السادس والعشرين من شهر ديسمبر لعام 1078م.

وسجَّل بصوته تلاوة القرآن الكريم كاملًا مرتلًا، ترك وراءه 1300 تلاوة لا تزال تبث عبر إذاعات القرآن الكريم، استطاع أن يمزج بين علم القراءات وأحكام التلاوة وعلم التفسير وعلم المقامات وكان يستحضر حجة القرآن في صوته ويبثها في أفئدة المستمعين لاستشعار جلال المعنى القرآنى.

ونبرز في هذه السطور، مراحل في حياة الشيخ مصطفى اسماعيل.

ولد الشيخ مصطفى اسماعيل في قرية ميت غزال، مركز السنطة، محافظة الغربية في 17 يونيو 1905 ميلادية (الموافق شهر ربيع الثاني 1323 هـ)، وحفظ القرآن الكريم ولم يتجاوز الثانية عشرة من العمر في كتّاب القرية، ثم التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ليتم دراسة القراءات وأحكام التلاوة، وأتم الشيخ تلاوة وتجويد القرآن الكريم وراجعه ثلاثين مرة على يد الشيخ ادريس فاخر.

قراءته خارج مصر

وزار الشيخ مصطفى إسماعيل خمسًا وعشرين دولة عربية وإسلامية وقضى ليالي شهر رمضان المعظّم وهو يتلو القرآن الكريم بها، كما سافر إلى جزيرة سيلان، وتركيا وماليزيا، وتنزانيا، وزار أيضا ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

زار الشيخ مصطفى إسماعيل مدينة القدس عام 1960، وقرأ القرآن الكريم في المسجد الأقصى في إحدى ليالي الإسراء والمعراج.
 
رحلته مع الرؤساء والملوك

وكان الرئيس محمد أنور السادات من المحبين لسماع صوت الشيخ مصطفى اسماعيل، حتى إنه كان يقلد طريقته في التلاوة عندما كان السادات مسجونًا، كذلك اختاره ضمن الوفد الرسمي لدى زيارته للقدس سنة 1977، وهناك قام ثانية بقراءة القرآن الكريم في المسجد الأقصى.

وحصل الشيخ مصطفى اسماعيل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وعلى وسام الأرز من لبنان عام 1958، ووسام الفنون عام 1965، ووسام الاستحقاق من سوريا، كما حصل على أعلى وسام من ماليزيا، ووسام الفنون من تنزانيا، تلقى الشيخ إسماعيل الدعوات والطلبات من دول عربية وإسلامية للقراءة فيها، فلبى تلك الدعوات، وسافر إلى العديد من تلك الدول، وقرأ فيها.

وسمعه الملك فاروق وأعجب بصوته وأمر بتعيينه قارئًا للقصر الملكي على الرغم من أنه لم يكن قد اُعتُمدَ بالإذاعة، فكان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها واختاره الملك فاروق قارئًا للقصر الملكي وكرمه عبدالناصر وأخذه السادات معه في زيارته للقدس.

قالوا عنه

قال الشيخ الدكتور أحمد مصطفى كامل، خبير المقامات والقراءات القرآنية، إنه يمتلك 2200 تسجيل للشيخ مصطفى إسماعيل لاتجد فيها قراءة واحدة تشبه الاخرى، منوها إلى أنه عرض هذه التسجيلات على الإذاعة المصرية ولكن رفضت إذاعتها بحجة ان هذه التسجيلات ستغطي على كل القراء والمشايخ في الإذاعة.

وأشار إلى إن مشاهير القراء في مصر تعلموا على يده المقامات في التلاوة منهم القارئ عبد الناصر حرج، و القارئ محمود الطوخي، موضحا أن المشايخ في الحفلات القرآنية عندما يرونه يصدقون ويختتمون التلاوة، احتراما له. 

وفاته

توفى فى صباح يوم الثلاثاء الموافق 26 ديسمبر 1978 وأقيمت له جنازة رسمية يوم الخميس 28 ديسمبر 1978 ودفن فى مسجده الملحق بداره فى قرية ميت غزال بالسنطة بمحافظة الغربية.
 
المصدر: صدى البلد
captcha