ایکنا

IQNA

أستاذ جامعة جوهانسبرغ في حوار مع "إکنا":

الإتحاد الإفریقي له دور هام في إنهاء الإحتلال الإسرائیلي

11:01 - February 24, 2021
رمز الخبر: 3480280
كيب تاون ـ إکنا: قال الأستاذ في جامعة "جوهانسبرغ" بجنوب إفریقیا، "نعيم جناح"، إن دول الإتحاد الإفریقی تستطیع فرض التراجع علی إسرائيل من خلال تخفیض مستوى العلاقات معها، مؤكداً أن الإتحاد الإفریقي له دور هام في إنهاء الإحتلال الإسرائیلي.

وأشار إلی ذلك، الأکادیمي والأستاذ في جامعة جوهانسبرغ في دولة جنوب إفریقیا "نعیم جناح" فی حدیث لوكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن الدول الإفریقیة لاتزال تحافظ علی علاقاتها بالدولة الفلسطینیة.

وأكد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تستطيع إجبار إسرائيل على إنهاء انتهاكات حقوق الإنسان واحتلال الأراضي الفلسطينية.

وقال إن منظمة الوحدة الإفریقیة (OAU) کانت منذ تأسیسها في 1973 للميلاد تدعم فلسطین والفلسطینیین وبعد أن حلّ إتحاد دول إفریقیا محلّه تبنی هذا الإتحاد الدفاع عن القضیة الفلسطینیة.

وأضاف نعيم نجاح أن هناك دولاً في الإتحاد حریصة دائماً علی دعم الشعب الفلسطیني وإصدار بیانات لإستنکار الإنتهاکات والإحتلال لفلسطین، مؤكداً أنه كان للعديد من حركات التحرر الأفريقي ومناهضة الاستعمار علاقات طيبة مع منظمة التحرير الفلسطينية في الماضي، مما أثّر على موقف القارة الأفريقية من القضية الفلسطينية.

وحول توطید بعض الدول الإفریقیة لعلاقاتها مع إسرائیل، قال: إن هناك دولاً في إفریقیا کانت تتمتع بعلاقات حسنة مع إسرائیل ولکن بعد حرب عام 1973 للميلاد بین مصر، وسوريا وعدة دول عربية مع إسرائیل، أصدر الإتحاد الإفریقی قراراً فرض علی الأعضاء قطع العلاقات مع إسرائیل.

وأردف قائلاً: إن إفریقیا هي جزء من نظریة الأمن المحیطی لإسرائیل من المنظور الاسرائيلي حیث تبحث إسرائيل عن علاقات وطیدة في إفریقیا لتحافظ علی موازنة القوی مع العرب.

وأوضح نعیم جناح أن هذه النظریة تستند إلی أساسین الأول هو إحاطة الدول الحلیفة لإسرائیل للدول المعادیة لها، والثاني دعم الجماعات المناهضة للحکومات العربیة وفي هذا الإطار قامت بدعم بعض المعارضات منها معارضة سودان الجنوبیة التي أدت إلی الإنفصال وتقسیم الدولة.

وأشار الأستاذ في جامعة "جوهانسبرغ" بجنوب إفریقیا، "نعيم جناح" إلی تطبیع السودان والمغرب لعلاقاتهما مع الکیان الصهیوني، قائلاً: إن هذا التطبیع أیضاً لم یؤثر علی قرارات الإتحاد الإفریقي.

الإتحاد الإفریقي له دور هام إنهاء الإحتلال الإسرائیلي

وأوضح أن السودان والمغرب قامتا بالتطبیع ومصر قد طبعت علاقاتها مع إسرائیل قبل عقود وتونس لدیها علاقات خفیة مع الکیان الصهیوني ولکن هذه الدول کلها لاتصوت لصالح إسرائیل في قرارات الإتحاد الإفریقي.

وقال إن دعم الإتحاد الإفریقي للقضیة الفلسطینیة أمر مهم لأنه مؤسسة دولیة یمکنها الضغط علی إسرائیل ورغم إصدار الإتحاد لبیانات وقرارات مناهضة للإحتلال الإسرائیلي إذ أن قراراتها لیست مؤثرة کفایة وذلك لأنها تتمتع من خلال حکوماتها بعلاقات حسنة مع الكيان الصهيوني.

ورداً على سؤال حول مدى قدرة الاتحاد الأفريقي على لعب دور في حل القضية الفلسطينية؟ قال نعيم جناح: إن "الدور الذي يمكن ويجب أن يلعبه الاتحاد الأفريقي هو أن تقلص الدول الأعضاء مستوى علاقاتها مع إسرائيل والضغط على إسرائيل لإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان واحتلال الأراضي الفلسطينية".

وتجدر الإشارة إلى أن "نعيم جناح" ولد في 8 أغسطس 1965 للميلاد في مدينة "ديربان" الساحلية بجنوب إفريقيا ويشغل حالياً منصب المدير التنفيذي لمركز أفريقيا والشرق الأوسط، وهو معهد أبحاث حول العلاقات بين الشرق الأوسط وأفريقيا، وشغل سابقاً منصب مدير معهد حرية التعبير في جوهانسبرج.

3955323

captcha