ایکنا

IQNA

إبادة سکان کندا الأصلیین وصمة عار علی جبین الکنیسة الکاثولیکیة

10:39 - June 28, 2021
رمز الخبر: 3481680
أوتاوا ـ إکنا: أثار إكتشاف مقابر جماعیة لمئات الأطفال من سكان كندا الأصليين الذين کانوا یتلمذون في مدارس داخلية کاثولیکیة في القرنین الـ 19 والـ 20 للميلاد غضباً کبیراً وفي هذا الاطار، طالب رئيس الوزراء الكندي بابا الفاتيكان بالاعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكية في هذا المجال.

وتمّ أخیراً إكتشاف مقبرتین جماعیتین في ساحات مدارس کاثولیکیة قدیمة في کندا، الأمر الذي أثار الحدیث مرة أخری حول دور الکنیسة الکاثولیکیة في إبادة السکان الأصلیین فی کندا.

ومنذ 1831 لعقود من الزمن کانت تفصل الکنیسة الکاثولیکیة الأطفال عن أهلهم وتدخلهم في المدارس الداخلیة وبعد ذلك لم یعد الکثیر منهم ولم یتم توضیح الأسباب لأهلهم وذویهم ویقدر عددهم بـ 150 ألف طفل من أبناء السکان الأصلیین في کندا تم إدخالهم في 150 مدرسة داخلیة تابعة جمیعها للکنیسة الکاثولیکیة.

وأعلن الشهر الماضي شهود في مقاطعة "بريتيش كولومبيا" في كندا عن کشفهم مقبرة جماعیة في إحدی المدارس الداخلیة سابقاً تضم رفات 215 طفلاً.

وقالت قبيلة "تكيملوبس تي سكويبيمك" في بيان، إن أحد الخبراء استخدم راداراً قادراً على اختراق الأرض لتأكيد وجود رفات التلامذة الذين التحقوا بالمدرسة بالقرب من كاملوبس في بريتيش كولومبيا.

وقالت الزعيمة القبلية روزان كازيمير إن "بعضهم لم يتجاوز الثالثة"، واصفة الأمر بأنه "خسارة لا يمكن تصورها تم التحدث عنها ولكن لم يتم توثيقها أبداً" من قبل مسؤولي المدرسة، مضيفة أن هذه المقبرة الجماعية تعود إلی 1890 لغایة 1970 للمیلاد.

إبادة سکان کندا الأصلیین وصمة عار علی جبین الکنیسة الکاثولیکیة

وقالت في مؤتمر صحفي "هذه حقيقة مريرة وحقيقة في تأريخنا. هذا شيء كان علينا دائماً الكفاح لإثباته. بالنسبة لي، كان هذا دائماً موضوعاً مخيفاً للغاية".

وکانت منذ القرن التاسع عشر للميلاد تعمل المدارس الداخلیة التابعة إلی الکنیسة في کندا حیث تفصل الأطفال عن أهلهم من أجل تعلیمهم وتربیتهم کیفما ترید وإستمر هذا النهج حتي العام 1996 حیث تم إغلاق آخر مدرسة تعمل علی ذلك النمط.

وقد أعلنت "اللجنة الوطنیة للمصالحة والحقیقة" التي تم إنشاءها لکشف مصیر اولئك الأطفال المفقودین إن مالا یقل عن 4100 طفل قد فقدوا حین التعلم في تلك المدارس التابعة للکنیسة الکاثولیکیة.

وأضافت اللجنة أن هؤلاء الأطفال راحوا ضحیة الجوع والوباء والحوادث والإهمال ویفید تقریر اللجنة إن الأسر لم تطلع قط عن مصیر أطفالها.

إبادة سکان کندا الأصلیین وصمة عار علی جبین الکنیسة الکاثولیکیة

وكانت مدرسة "كاملوبس" أكبر مدرسة داخلية في كندا حيث تضم ​​حوالي 500 طالب، وكانت تديرها الكنيسة الكاثوليكية حتى عام 1969 للميلاد، عندما استولت عليها الحكومة الفيدرالية.

وأعلن رئيس أساقفة فانکوفر في كندا "مایکل میلر" في بیان إن الألم الذي تترکه هذه الأحداث یجعلنا نتذکر دائماً ما حدث للأطفال في تلك المدارس الداخلیة التي تديرها الكنيسة الكاثوليكية وإن مرور الوقت والزمان لن ینسینا الألم.

وأعلنت لجنة المصالحة والحقیقة في عام 2015 إن المدارس الداخلیة کانت تعمل علی "إبادة ثقافیة" ممنهجة حیث کان یتم طمس لغات وثقافات السكان الأصليين قسراً وبإستخدام العنف ضد الأطفال.

وبعد العثور علی ما یقارب الـ ألف جثة لأطفال في مقبرتین جماعیتین، طالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في موقف غير مسبوق، بابا الفاتيكان فرانسيس بالاعتذار عن دور الكنيسة الكاثوليكية في إعداد نظام لمدارس داخلية شهدت سوء معاملة الطلاب من السكان الأصليين في كندا".

إبادة سکان کندا الأصلیین وصمة عار علی جبین الکنیسة الکاثولیکیة

إبادة سکان کندا الأصلیین وصمة عار علی جبین الکنیسة الکاثولیکیة

3980265

captcha