ایکنا

IQNA

الشیخ علي کریمیان:

حجب مواقع المقاومة إنتهاك لحرية التعبير وظلم إعلامي

15:51 - June 29, 2021
رمز الخبر: 3481704
طهران ـ إکنا: أكد الأمين العام لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية "الشیخ علي كريميان" أن القرار الأمريكي بحجب مواقع إلكترونية تنتمي بأغلبيتها إلى محور المقاومة إنه مثال على إنتهاك حرية التعبير والظلم الإعلامي.

وأعلن عن ذلك، الأمين العام لإتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية "الشیخ علي كريميان" خلال الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء 29 يناير / كانون الثاني الجاري في الاجتماع العاشر  للاتحاد في قاعة المؤتمرات التابعة لمنظمة الاذاعة والتلفزيون الايرانية بالعاصمة طهران.

وفي بداية كلامه، حيا أرواح شهداء العالم الاسلامي وشهداء المقاومة و منهم قادة الجبهة خاصة الشهيد الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ثم مديري الاعلام الاسلامي من مختلف البلاد الذين شاركوا في هذا الاجتماع.

وأشار الى تفشي فيروس كورونا والمشاكل الناجمة عنه، قائلاً: "لم نعقد إجتماعاً عمومیاً بسبب تفشي فيروس كورونا السيئ في العامين الماضيين، والان نعقد الاجتماع العاشر للاتحاد تحت شعار "العدالة والحرية الإعلامية".

وقال في  شرحه لشعار الجمعية العامة: "العدالة الإعلامیة وحرية التعبير من الأهداف الرئيسية لاتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامية ويؤكدها شيوخ العالم الإسلامي"، مضيفاً: "يمكن للجميع في العالم أن يكون قادرة على متابعة وسائل الإعلام المفضلة لديه ويجب ألا تكون هناك حصرية في قضية الإعلام. فيما يحاول البعض الاستيلاء على جميع وسائل الإعلام وحرمان الآخرين من هذا الحق الطبيعي بتهم ملفقة".

وأوضح أن کل شعوب العالم  لها الحق في الوصول إلى وسائل الإعلام التي يريدونها، دون أن يعرقلهم أو يقيدهم أحد ما. و إن حرمان الأشخاص الذين يسعون إلى الإعلام الذي يتصف بالصدق  وبمنتجات حقيقية هو ظلم واضطهاد ضد الإنسانية.  وخير دليل على القهر والظلم في هذا الشأن هو وجود التمييز في استخدام البنى التحتية للإعلام، وكون أصحاب البنى التحتية هم من يحددون كيف تكون فكرة أصحاب وسائل الإعلام و آرائهم و عقائدهم".

وأشار إلى ما فعلته الغطرسة العالمية في حجب وسائل الإعلام للمقاومة قائلاً: "شعار حرية التعبير اليوم تكتيك في يد الغطرسة العالمية، حيث يمکّنها بالتحكم في أفكارها بالتنمر، ولكن عندما يتعلق الأمر بمن يتعامل مع الناس بصدق في حين يلعب دور التوعية يتعارض مع مصالحها، لذلك تسعى في إزالته باستخدام وسائل غير عقلانية وغير قانونية. إن إزالة عدد من القنوات من الأقمار الصناعية وإيقاف بعض المواقع التابعة لأعضاء الاتحاد هي أمثلة على انتهاكات حرية التعبير والظلم الإعلامي.

وأشار الى أنه لا يمكن أن تكون حرية التعبير سلاحاً في يد الولايات المتحدة والغرب ولها تعريف مزدوج، مضيفاً أننا ندين هذا العمل غير القانوني من قبل الأمريكيين ونعلن أن هذا النوع من العمل لا يسهم فيه العقل كما هو خال من العاطفة الإنسانية وليس من شأنه أن يوقف فشلهم و تراجعهم كما لا يهز إرادتنا إطلاقاً. وسنعمل بالتأكيد أقوى وأكثر نشاطاً من ذي قبل.

وقال مبرزا جرائم الحكومات الغربية: "لا يمكننا أن نظل صامتين حينما يقتل الكيان الصهيوني الأطفال في فلسطين و يقوم بإبادة جماعية للشعب اليمني المظلوم. لايمكننا أن نشهد جرائم الإرهابيين المأجورين في أفغانستان واستشهاد الطلاب المضطهدين، لا يمكننا أن نشهد جرائم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد سوريا والعراق وفلسطين وأماكن أخرى وأن نصمت. لا يسعنا إلا أن ننقل للعالم الانتصارات العظيمة لجبهة المقاومة في حرب 12 يوماً في غزة والحضور الجدير بالثناء للشعب السوري في الانتخابات والنصر الكبير للشعب الإيراني في الانتخابات، حتى لو قضوا علينا؛ لأن الصمت هو الموت.

كما علمتنا التعاليم الدينية أن نكون أصدقاء للمظلومين و أعداء للظالمين. إننا نحن سنظل الأبطال الخالدين الشجعان في تاريخ الإعلام، و إنما ما سينهار ستكون الغطرسة والكيان الصهيوني و القمع العالمي؛ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ».

وفي الختام شكر جميع الذين لهم دور في عقد هذا الاجتماع وكذلك إذاعة جمهورية إيران  الإسلامية و جميع المشاركين.

تجدر الاشارة الى أن الاجتماع العاشر للجمعية العامة لاتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية أقيم صباح اليوم الثلاثاء تحت شعار "العدالة الاعلامية وحرية التعبير" بحضور مدراء وسائل الإعلام التابعة للاتحاد وخبراء اعلاميين ومسؤولين ثقافيين وفي وقت واحد في طهران وبغداد وبيروت وغزة وكابول واسطنبول وصنعاء.

رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية: وسائل إعلام المقاومة ستكون أقوى من أي وقت مضى

وبدوره، شكر رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، "عبدالعلي علي عسكري" جهود اتحاد الإذاعات والتليفزيونات الإسلامية وقال: "إن الخطوة هذه من قبل الاتحاد ضد الإعلام الغني ونظام الهيمنة ظاهرة قيمة للغاية حيث شكلت مقاومة ضد هجماتهم الإعلامية". نحن في عصر الحرب الإعلامية، وفي هذه المواجهة الإعلامية، كان لا بد من تشكيل هذه الجبهة ثم انطلاق مبادرة عالمية ضد إعلام نظام الهيمنة تقدر على التعبير عن حقيقة الأمم المسلمة والكشف عن الظلم الذي تعانيه كما تدافع عن حقها. لقد كانت هذه الخطوة أفضل وأكثر فائدة من كل يوم مضى، وبسبب نجاح هذا الاتحاد والإعلام التابع له، نرى أن غضب الأعداء واستيائهم قد أثير، ورأينا مؤخرًا أن الأمريكيين أغلقوا مواقع المواقع الخاصة بـهذه الوسائل بوقاحة شديدة.
 
حجب مواقع المقاومة إنتهاك لحرية التعبير وظلم إعلامي

وأضاف: "الأمريكيون يدعون حرية التعبير، وخاصة فيما يتعلق بالإنترنت، لكن هذه الوسائل الإعلامية كانت مؤثرة للغاية لدرجة أنها شُجعت على اللجوء إلى إجراءات قسرية والابتعاد عن حرية التعبير". و على الأمريكيين أن يعلموا أن أفعالهم تعبرعن ضعفهم ويأسهم، وأن وسائل إعلام المقاومة ستكون أقوى من أي وقت مضى.

وتابع علي عسكري: كما تلاحظون أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في حالة التراجع والانهيار فيما جبهة المقاومة لاتزال تتقدم و يتوسع نفوذها. الأهم من ذلك، بسبب الإجراءات الأمريكية، وخاصة العقوبات القمعية، فإن الكراهية للولايات المتحدة وصلت إلى ذروتها بالمقارنة مع أي وقت مضى، وهذا يعني نهاية القوة الأمريكية، والانحدار السريع لها، عندما تزيد شعوب العالم والمنطقة كراهيتها حيال هذا البلد. لأنهم يعرفون جيداً أن الحكومات والأمم لم تعد قيادتها ممكنة باستخدام القوة اليوم.
 
نحن اليوم أمام قضية عالمية وهي الحرب الناعمة ضد القیم الإسلامیه
 
وبدوره، ألقى "السيد مضر بكاء" مدير قناة الغدير الفضائية كلمته بعد أن خاطب الجميع بالتحية والسلام و شكر الأمانة العامة للاتحاد سماحة الشيخ علي كريميان ووكيله السيد ناصر الأخضر على ما بذلاه من الجهود في الفترات الماضية ولاسيما المحاولة لجعل الاتحاد فعالاً رغم الظروف الاستثنائية المسيطرة على المنطقة منها السياسة و الاقتصادية؛ كما قدّم الشكر للسادة الاعضاء في المجلس الأعلى للاتحاد لفاعلية حضورهم في جلسات المجلس ومناقشة المشاريع التي كانت الأمانة العامة بحاجة لها للتيسير في الأمور وتحقيق الأهداف الموجودة.

واستهل المدير حديثه بكلمات القائد الأعلى حفظه الله عن الإعلام حيث قال "إن وسائل الإعلام لا تقل خطورة عن القنبلة الذرية من حيث قدرتها التدميرية".

ولفت في كلماته إلى أهمية دور الإعلام في الساحة العالمية وأضاف بالاستناد إلى كلمات المرشد الأعلى، نحن اليوم أمام قضية عالمية وهي الحرب الناعمة التي من شأنها أن تدخل كل بيت.

و أردف قائلاً: إن السماح من جانبنا للإعلام الأمريكي بالنشاط يؤثر سلباً على شبابنا حيث لا يمكن عتابهم بعد التأثر بالنموذج الأمريكي؛ لأن ماكينة الإعلام الغربي تضخ ضخماً من الرسائل المنصوصة وبشكل مدروس والتي يعمها الخيال عوضاً عن العقل.

وقال محذراً الإعلام العربي والإسلامي من إتباع سياسيات الإعلام الغربي التي تخدم السلطة الغربية وهذا بالإضافة إلى كونها مبررة للمشاريع الأمريكية. و وصفه بإعلام مسيس تماماً يحمل عقدة تفوق الأخر.
 
حجب مواقع المقاومة إنتهاك لحرية التعبير وظلم إعلامي

وذكر الشاهد لذلك‘ عدة دول عربية تابعة للهيمنة الأمريكية‘ و التي تزيل خرقة الحياء وتتهيأ لتقبل قرارات الأنظمة الغربية‘ كما لا تقدر لشعوبها شيئاً بل تجنح إلى الكيان الصهيوني في قضية الكفاح الفلسطيني الذي صار النصر النهائي له قريباً بعد أن كان حلماً بعيد المنال.

وقال إن هذا الخطر الإعلامي العظيم أصبح يمس بنية الإنسان المسلم و رداً على هذه الظروف بعناية ربانية تأسس هذا الاتحاد وبدأ عمل الإعلام الإسلامي الأصيل في إرساء أهم الأسس الإسلامية وهي عقلية الدفاع و رفع الظلم فحسب بناء على قول القائد الأعلى.

کما أشار إلى أهمية بعد مهم آخر وهو الانتباه إلى طاقات كامنة في الشباب المسلمين على ساحة الإعلام الحربي وحضورهم النشط بجانب الدول التي فرضت عليها الحرب منها اليمن و العراق و سوريا  فلسطين ولبنان؛ حيث وجدنا فيهم روح التفاني والصدق والمثابرة.

ونتيجة لهذا، بادرت الولايات المتحدة إلى خيارات غير قانونية في حجب المواقع وصفحات مؤسسات تحت رعاية الاتحاد.

وفي الختام صرح مضر بكاء في كلماته بتأثير هذا الاتحاد على الولايات المتحدة في إعلان منها واعتبره كوسام للاتحاد الذي يؤشر على بلوغه لدرجة التأثير على الساحة العالمية مفتخراً بإن إعلامنا بصفته الجهادية شعاره هو الصدق بحيث يطمئن العدو قبل الصديق أن كل ما ينشره الإعلام هذا هو الحق. و يطمح الاتحاد الي آفاق واسعة عالمية و لن يقتصردوره على العالم العربي فقط.

المصدر:
iuvmpress.news
captcha