وأشار إلی ذلك، الأستاذ المدرس فی جامعة "سایمون فریز" في مدينة "فانکوفر" الکندیة والخبیر في شؤون ميانمار، "روبرت أندرسون" قائلاً: "إن المسلمین یمرّون بحالة ضعف وتهدید متصاعد بعد سقوط حکومة سوتشي إثر إنقلاب في الدولة.
وأضاف أن الشعب یمر بمحنة فهناك لاتعمل المصارف منذ أشهر والمدارس والمستشفیات مغلقة والتواصل عبر الإنترنت مختل والجامعات في عطلة کما أن برنامج التطعیم وإعطاء اللقاح المضاد لكوفید 19 توقف.
وأکد أن المسلمین أکثر الأقلیات تأثراً بالوضع الحالي في میانمار لاسیما وأن المسلمین إنضموا في إنقلاب فبرایر إلی حرکة العصیان المدني ودعموا الرئیسة السابقة "سوتشي" وحزبها "NLD" حیث تم فوز المسلمین بکرسیین في الحزب.
وأردف روبرت أندرسون قائلاً: إن الأثریاء یعیشون في مأمن من السلطة ولکن الأسر الفقیرة هي الأکثر مهددة ومعرضة للخطر وقد حان الوقت لفصل المسلمین علی أنهم أقلیة مضطهدة دون غیرهم.
وأکد الأکادیمي الکندي أن الإسلام کان موجوداً في میانمار منذ القرن الثاني عشر للميلاد وإنه قد إزدهر وتوسع وإنتشر علی مستوی الشعب المیانماری وبین أوساط اللاجئین.
وأشار الى أن المسلمين يشتركون في کثیر من الأمور فهم یصلون معاً ولدیهم طقوس وأعیاد دینیة مشترکة ولکنهم ینحدرون من ثقافات منوعة ومختلفة فهناك مسلمون من أصول صینیة وهناك مسلمون من أصول تایلندیة وهناك مسلمون من أصل هندي وهؤلاء رغم الإشتراك یختلفون في بعض الأمور.
وتطرق الخبیر الکندي إلی أداء سوتشي إزاء المسلمین قائلاً: إنها کان لدیها أصدقاء مسلمون حین عادت إلی السیاسة بعد إطلاق سراحها من السجن ولکنها إکتفت بالکلمات المؤملة دون أن تهاجم المتطرفین من البوذیین.
وأردف أندرسون قائلاً: إن الجیش المیانماري عندما أباد المسلمین الرئیسة "آونغ سان سوتشي" لم تتدخل کما أن منظمة التعاون الإسلامي أیضا لم تأخذ موقفاً واضحاً وأن الدول الإسلامیة المجاورة کإندونیسیا وبروناي ومالیزیا لم تتخذ موقفاً.