
وجرت مراسم القسم الرئاسي بموجب المادة 121 من الدستور الايراني اليوم الخميس، أمام نواب مجلس الشورى الاسلامي وبحضور عشرات الوفود الاجانب، والقادة العسكريين ورئيس السلطة القضائية حجة الاسلام غلامحسين محسني ايجئي.
وفي كلمة القاها بعد اداءه اليمين الدستورية في البرلمان الايراني قال رئيسي: ان تعزيز قوة إيران هي التي توفر الأمن والاستقرار في المنطقة وتكون سدا منيعا بوجه القوى الاستكبارية ، مؤكدا على ضرورة أن تحل الأزمات الاقليمية من خلال الحوار الحقيقي بين دول المنطقة، واضاف: نمد يد الصداقة الى كل دول المنطقة خاصة الجوار.
واضاف رئيسي: نكون إلى جانب المظلوم أينما كان في سوريا أو فلسطين أو أفريقيا أو اليمن، مؤكدا ان التدخل الأجنبي في المنطقة لا يحل أي مشكلة بل هو المشكلة بعينها.
واردف رئيسي قائلا: ان سياسة الضغط والمقاطعة لن تصرف الشعب الإيراني عن مطالبته بحقوقه الشرعية بما فيها العلم، مطالبا برفع كل العقوبات عن إيران.
ولفت الى اننا نرحب بأي مشروع لتحقيق هذه المهمة ، مؤكدا ان البرنامج النووي الإيراني سلمي والسلاح النووي محرم شرعاً في عقيدتنا.
وقال رئيسي في كلمته :ان بزوغ الثورة الإسلامية في إيران فتح فصلا جديدا من الحرية والديمقراطية في البلاد، لافتا ان إرادة الشعب الإيراني تجسدت لمواصلة مسيرة الثورة وتكون البلاد على طريق الحرية والعدالة والتطور، مؤكدا: اعتز أن أكون خادما للشعب الإيراني.
واشار الى ان الانتخابات كانت بداية انطلاقة مشاركة الشعب وليس إنتهاء مشاركته، مؤكدا: نريد أن نستمر بالتعاون البناء مع كل دول العالم.
واكد رئيسي: نريد تشكيل حكومة تحارب الفساد... الشعب يريد حريته الثقافية والإجتماعية... أبناء الشعب يريدون إزالة المضايقات على معيشتهم وأن يعيش المجتمع الفرح...اليوم حان وقتنا لكي نؤدي الأمانة لهذا الشعب العظيم وسوف نشكل حكومة تمثل الوفاق الوطني في البلاد.
واضاف: نحن ملتزمون بمبادىء الثورة الإسلامية في تجفيف الفساد ودعم الاقتصاد الوطني، معربا عن امله بأن يكون المستقبل زاهراً أمامنا ويكون لائقاً بالجمهورية الإسلامية، مؤكدا ان نجاح الشعب الإيراني هو أكبر وأبعد من أي سلطة ويحتاج إلى تعاون الجميع.
مراسم القسم الدستوري أكبر فشل للمؤامرة الامريكية الاسرائيلية ضد ايران
رغم كورونا والظروف الخاصة التي يشهدها العالم حضر أكثر من 115 شخصية سياسية من 73 دولة من بينهم رؤساء جمهورية ورؤساء برلمانات ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ووزراء اخرين، وعشرات الشخصيات السياسية المرموقة حول العالم مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس الايراني الجديد السيد ابراهيم رئيسي.
يأتي هذا في وقت تحاول فيه أمريكا والكيان الاسرائيلي بمساعدة بريطانيا ووسائل الإعلام العربية المأجورة، تأليب الرأي العالمي ضد ايران تحت مزاعم شتى كان آخرها الهجوم الذي تعرضت له ناقلة نفط اسرائيلية قبالة ساحل عمان الاسبوع الماضي، ويحاول الكيان الاسرائيلي استغلال هذا الحادث لعرض ايران كتهديد وتسانده امريكا وبريطانيا في هذا، وفي هذا الامر يمكن مناقشة عدة اعتبارات:
أولا: لم يكن أمام الكيان الاسرائيلي بعد فشل محاولاته المتكررة في تشويه صورة الجمهورية الاسلامية وعرضها كتهديد نووي تارة وتهديد اقليمي تارة أخرى، علاوة على فشله في ثني الدول العظمى التي تدرك قدرات وطاقات ايران الاقتصادية والعلمية عن فكرة التوافق مع ايران نوويا، لم يكن امامه سوى ان ينتقل الى مرحلة جديدة تتحدث عن أمن المياه الدولية.
ثانيا: يروق لأمريكا التي ترفض الامتثال لرغبة الكيان الاسرائيلي في عدم مناقشة اتفاق نووي مع ايران ان ترضي رغبات هذا الكيان في عرض ايران كتهديد من منظور آخر وهو الامن البحري مثلا، أو التكلم عن برنامج ايران الصاروخي ومحاولة ايقاف تطويره على الرغم من أنه برنامج دفاعي ويتعلق بأمن ايران القومي ولايحق لأحد الحديث عنه خاصة من قبل من يهدد امن المنطقة ويعتدي على اهلها ويحتل أراضيها كأمريكا والكيان الاسرائيلي.
ثالثا: تحاول امريكا عبر الضغط على ايران سياسيا، خاصة بعد فشلها في عزل ايران عن محيطها الاقليمي وفشل عقوباتها الاقتصادية على الشعب الايراني، تحاول اقناع الجمهورية الاسلامية في تليين موقفها في ما يتعلق بالاتفاق النووي، من هنا يأتي تأكيد امريكا على "رد جماعي" على الهجوم الذي استهدف الناقلة الاسرائيلية رغم عدم وجود أي دليل بيد هؤلاء حول من نفذ الهجوم ومن هنا يمكن معرفة ان الامر سياسي بحت.
رابعا: ليس أمام بينيت ومعه لابيد اللذين تغلبا على معارضهم الحالي ومنافسهم السابق نتنياهو بصعوبة فائقة سوى البروباغندا الاعلامية لتثبيت اقدامهما أمام الرأي العام الاسرائيلي والنجاة من الانتقادات حول ضعفهم، خاصة بعد الفشل الاخير للعدوان الصهيوني على سوريا والذي كان موضوع الاعلام الاول لاكثر من 10 أيام.
خامسا: لماذا ستنكر ايران هجوما نفذته بنجاح على مصالح اسرائيلية ان كان الكيان الاسرائيلي يفتخر باغتيال علماء ايرانيين ويفتخر بتنفيذ عمليات تخريب في الجمهورية الاسلامية ويفتخر بقصف رجال المقاومة في سوريا، وهل الانتهاكات الاسرائيلية هذه مشروعة والرد الايراني "المفترض" عليها محرم وغير شرعي؟!.
على الكيان الاسرائيلي ان يعلم ان ايران في حال ارادت ان ترد على اعتداءاته وانتهاكاته فإنها سترد بحزم وعلنا، كما ردت على امريكا عندما اغتالت الشهيد الفريق قاسم سليماني وأمطرت قاعدتها في العراق بالصواريخ علنا، واما عن محاولات أمريكا وربيبها الصهيوني في عزل ايران وإظهارها كتهديد فإن الحضور الكبير في مراسم اليمين الدستورية للرئيس الايراني الجديد، رغم ظروف كورونا التي تعصف بالعالم، أكبر دليل فشلهم وعلى ان الكيان الاسرائيلي وداعموه فشلوا في تحويل هجوم من قبل مجهول على الكيان الاسرائيلي الى هجوم او تهديد للأمن البحري كما يزعمون وسترفض بقية دول العالم المشاركة في حرب هي حرب الكيان الاسرائيلي الذي يعتدي على الآخرين ويدفعهم للرد ولن يشاركوا في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل إلا اذا كانوا مستفيدين كأمريكا وبريطانيا.
