
وأعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في البيان الذي حصلت وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية على نسخة منه أن الإتحاد يستنكر بشدة "المجزرة الوحشية التي وقعت في محافظة ديالى، تحديداً في قرية "نهر الإمام"، وراح ضحية المجزرة نحو 20 شخصاً ما بين قتيل(شهيد) وجريح من المدنيين العزل من السلاح، كما حرق مسجد الرحمن وغيره من المنشآت العامة والخاصة".
ووفق البيان، "هاجرت بعض العوائل من قبائل مختلفة حيث هجرت قرية الإمام 200 عائلة وقرية العامرية 55، وقرية الميثاق الأولى 33، وقرية الميثاق الثانية 36، وقرية الرشاد 25، وذلك مجموع 349 عائلة".
وأكد الاتحاد في بيانه أن "هذه العمليات خطيرة جداً وإجرامية ووحشية أيا كان مرتكبوها، وأن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم يخالف تعاليم الإسلام، بل وتعاليم كل الأديان الأخرى التي دعت إلى حماية دور العبادة".
وأضاف أن هذه الأعمال منافية لجميع القوانين الدولية، والفطرة الإنسانية، ولجميع الشرائع السماوية"، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ32 من سورة المائدة "مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا".
ودعا الاتحاد، "العراقيين جميعاً إلى عدم الانجرار وراء الإرهابيين من أي طائفة كانت، حرصاً على بلادهم من الوقوع في نار الفتنة، التي تؤدي إلى مزيد من الفرقة والدماء والخراب وعدم الاستقرار".
كما ناشد الجميع "التعاون البناء الحقيقي الصادق لبناء العراق عراق الحضارة والعلم والعزة، ولتحقيق السلم والسلام الاجتماعي ولمّ الشمل المجتمعي بعيداً عن الصراعات الطائفية التي لا تحمل إلا خراب الأوضاع في البلاد".
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "فضيلة الشيخ علي القره داغي"
رئيس الاتحاد "الشيخ الدكتور أحمد الريسوني"
السبت 30 أكتوبر 2021 للميلاد
هذا ويذكر أنه شن عناصر تنظيم داعش مساء الثلاثاء هجوماً عنيفاً على قرية الرشاد بمحافظة "ديالى" العراقیة مما أوقع عشرات الشهداء والجرحى.