
وقال "دن هايجر" إن الكثير من الأوروبيين لديهم اعتقاد خاطئ تجاه العالم العربي وغالباً ما يتجاهلون أن العالم العربي لديه الكثير ليقدمه في الثقافة والأدب.
وأوضح أنه يمكن توظيف الدبلوماسية الثقافية لتصحيح هذا المفهوم الخاطئ، وتعزيز التعاون، وردم الهوة بين الجانبين، ليس فقط من خلال الأدب بل بالموسيقى والمسرح أيضاً.
ولفت إلى أن دار الآثار الإسلامية في الكويت "مثال جيد للغاية على كيفية سد هذه الفجوات"، مشيراً إلى أن الموسم الثقافي الذي تنظمه الدار يطرح تعريفاً واسعاً للثقافة ويضم علماء من أنحاء العالم.
ودعا دن هايجر إلى توظيف مختلف القطاعات؛ الأكاديمية منها والإعلامية والدبلوماسية والسياسية لتعزيز التفاهم، وشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بالحديث عن الفروقات والاختلافات بين الثقافتين الشرقية والغربية.
وقضى المستشرق الهولندي خمسة عقود متنقلاً بين هولندا وبلجيكا ومصر، التي عاش فيها 13 عاماً، وهو يتحدث العربية بطلاقة.
ودرس دن هايجر اللغات السامية، وتخصص في اللغة العربية، وتولى تدريس الأدب العربي في جامعة (لايدن) العريقة في هولندا.
وخلال إقامته في مصر انصب نشاطه على البحوث والدراسات الأكاديمية، كما تقلد رئاسة (المعهد الهولندي - الفلمنكي) في القاهرة بين عامي 1995 و2003 وهو يجيد التحدث باللهجة المصرية.
ومنذ تأسيسها سنة 1983، عملت دار الآثار الإسلامية في الكويت على نشر وتعزيز الثقافة في المنطقة والعالم.