ایکنا

IQNA

بيت القرآن...مجمع متعدد وشامل للقرآن والفنون الإسلامية + فيديو

16:03 - December 08, 2021
رمز الخبر: 3483695
بيت القرآن هو مجمع متعدد وشامل للقرآن الكريم والفنون الإسلامية تأسس في العام 1990 في المنامة عاصمة البحرين، يعتبر مركزاً إسلامياً حضارياً يقصده الدارسون والباحثون مما جعله مؤسسة ثقافية رائدة لها كيانها المستقل وأهدافها وسياستها لخدمة كتاب الله الكريم.
بيت القرآن...مجمع متعدد وشامل للقرآن والفنون الإسلامية + فيديو
ومتحف بيت القرآن بالبحرين واحد من أهم وأشهر المتاحف الإسلامية في العالم، يتضمن مجموعة فريدة من أندر المصاحف الشريفة، والتي تعكس كل أشكال التدوين وتطور الخط والطباعة التي اعتمدت في إعداد المصاحف حول العالم، خاصة في البلدان الإسلامية والعربية.

ويعتبر متحف بيت القرآن بالمنامة مركزاً إسلامياً حضارياً يقصده الدارسون والباحثون، ما جعله مؤسسة ثقافية رائدة لها كيانها المستقل وأهدافها وسياستها لخدمة كتاب الله الكريم، يضم البيت متحفاً يحتوي على العديد من نسخ ومخطوطات القرآن الكريم.

وتم تصميم بيت القرآن وفق الطراز الإسلامي القديم الذي يرجع إلى القرن الثاني عشر، وكان الدكتور عبد اللطيف جاسم كانو صاحب فكرة تأسيسه العام 1984، حيث كانت مجموعته النادرة من النسخ والمخطوطات القرآنية السبب الرئيس وراء فكرة تأسيسه التي تمت بدعم كامل من الهبات والمساعدات الخيرية من مختلف فئات المجتمع ومن بعض الدول العربية، وتم افتتاح المجمع والمتحف العام 1990 ويتبع وزارة الثقافة البحرينية.

ويُعتبر متحف بيت القرآن من الأماكن التراثية التي تعمل على خدمة علوم القرآن الكريم، نظراً لاحتوائه على مجموعة من المقتنيات الإسلامية، مثل المخطوطات الإسلامية ونسخ المصاحف، ويحتوي على أقسام مختلفة منها مسجد عبد الرحمن كانو، ومدرسة تعليم تلاوة القرآن، وقاعات للمعارض التي تستقبل مختلف معروضات الفن الإسلامي.

ويضم المتحف ما يقرب من 10 آلاف نسخة ومخطوطة قرآنية، منها أول نسخة كتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان على شكل صحائف، وأول نسخة من القرآن الكريم تم طباعتها في ألمانيا العام 1694 ميلادية، وأقدم نسخة مترجمة باللغة اللاتينية في سويسرا العام 955 هجرية، بالإضافة إلى أكبر مصحف في العالم، وهو من الهند كتب بخط النسخ في القرن الثامن عشر الميلادي، وعدد من المصاحف الصغيرة الحجم لا يمكن قراءتها إلا من خلال مكبرات بصرية.

ويوجد بالمتحف مخطوط قرآني من إيران كتب على الورق بخط النسخ والثلث كتبت فيه آيات قرآنية في مربعات يمكن قراءتها من كل الاتجاهات، وهي من القرن الحادي عشر الهجري وغيره.

ومن أهم القاعات بالمتحف قاعة «مكة المُكرمة» التي تضم مجموعة من النسخ القرآنية يعود تاريخها ما بين القرن الأول الهجري وحتى الثالث الهجري، كما يوجد به متحف الحياة الذي يضم عشر قاعات تحتوي على نسخ من القرآن الكريم ومجموعة من المخطوطات الإسلامية التي تم تجميعها على مستوى العالم، وهناك المسجد الذي يتميز بتصميمه المعماري الفريد، حيث القبة الزجاجية بحجمها الضخم، والمحراب المصنوع من الخزف واللون الأزرق الجميل الذي يتميز به.

ويضم مكتبة «الفرقان» التي تحتوي على 25 ألف مجلد من العلوم الدينية والعلمية والأدبية باللغات المتنوعة ما بين العربية، والإنجليزية، والفرنسية، ومدرسة «يوسف بن أحمد» التي تضم ثمانية فصول دراسية تقام فيها حلقات القرآن الكريم من القراءة والتجويد والحفظ، وتقام الندوات بالقاعة الخاصة والتي تتسع لأكثر من مائة وخمسين شخصاً.
captcha