وتوقف المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري أمام الجريمة البشعة التي ارتُكبت بحق الشعب اليمني، الذي يتعرّض لحرب عدوانية متواصلة، منذ أكثر من 7 أعوام لم يحقق فيها ما يسمى التحالف بقيادة السعودية والإمارات.

ورأى في البيان الصادر عنه أنّ "التحالف ارتكب المزيد من المجازر بحق المدنيين العزل، الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يمنيون متمسكون بحقهم في الحياة، ويرفضون أي تدخل في شؤونهم الداخلية، واستنزاف مقدرات وخزينة الدول المشاركة في هذا العدوان من خلال صفقات الأسلحة الأميركية التي تُستخدم لقتل الشعب العربي في اليمن الشقيق".

واعتبر أنّ "هذه الجريمة تدلل على عمق الأزمة والمأزق الذي وضعت دول العدوان فيه نفسها بعدم القدرة على كسر إرادة الشعب اليمني، وفشلها في تحقيق أي تقدم في هذه الحرب، رغم امتلاكها لأحدث أسلحة القتل والدمار الأميركية، بسبب التصدي البطولي للشعب اليمني في مواجهة دول العدوان وحلفائها".

ندين الصمت الدولي على استمرار العدوان 

والمكتب السياسي أشار إلى أنّ "هذه الحرب العدوانية التي تشَن على الشعب اليمني لا يراها مجلس الأمن الدولي إلا من زاوية خدمة مصالح الدول الموقعة على بيان الإدانة، لاستهداف الجيش اليمني بعض المواقع في الإمارات، ردّاً على العدوان المتواصل واستهداف المدنيين في المدن اليمنية"، في الوقت الذي لم يحرك ضمائر هؤلاء مشهد الأطفال الذين تمّ قتلهم بدم بارد وبدون أية ردود فعل يعكس سياسة النفاق الدولي، واستخفاف هذه الدول بحق الشعوب بالدفاع عن نفسها".

واعتبر أنّ هذا التجاهل "يذكرنا بالسجل الحافل لهذه المنظمة الدولية بالسكوت والصمت على كل الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني بحق الأمة العربية في دير ياسين وقبية والطنطورة والدوايمة وغزة وقانا ومدرسة بحر البقر، وهو يمارسها يومياً بحق الشعب العربي الفلسطيني".

ولفت البيان إلى أنه "بالقدر الذي ندين فيه هذه الجريمة البشعة، وندين الصمت الدولي على استمرار العدوان على الشعب العربي اليمني، فإننا نضم صوتنا لصوت كل الحريصين على واقع ومستقبل الأمة العربية، بوقف هذه الحرب العبثية التي توسعت لتطال مناطق وأهداف داخل السعودية والإمارات، وهذا لا يفرحنا ولا يسعدنا لأنها أرض عربية كما هي اليمن أرض عربية".

إطالة أمد الحرب سيزيد من عمق الأزمة

وختم بيان "حزب الوحدة الشعبية" الأردني قائلاً: إنّ "إطالة أمد الحرب سيزيد من عمق الأزمة المستفيد منها العدو الرئيسي للأمة العربية الكيان الصهيوني، وحليفته الولايات المتحدة، التي تقدم له كل أشكال الدعم وأسلحة القتل، وبعض العرب الذين يهرلون للتطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم"، بحسب بيان المكتب السياسي.

ويأتي بيان المكتب السياسي، في إثر سقوط عشرات الشهداء والجرحى جرّاء غارات للتحالف السعودي، استهدفت بصورة مباشرة السجن المركزي في صعدة باليمن، الذي يضمّ أكثر من 2000 نزيل يمني ومن جنسيات أخرى، ومركز إيواء للأفارقة الذين يعبرون من اليمن إلى مناطق أخرى.

واستهدفت طائرات التحالف السعودي مبنى الاتصالات في مدينة الحُدَيْدَة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع 6 شهداء، بينهم 3 أطفال، و18 جريحاً، معظمهم من الأطفال. كما تعرّضت صنعاء لقصف جوي عنيف من جانب مقاتلات التحالف.

وتعرض اليمن إلى أبشع أنواع المجازر، حيث نفذ التحالف عمليات إبادة جماعية، خصوصاً في الأيام الأخيرة الماضية.

المصدر: الميادين