ایکنا

IQNA

إعلامي وقارئ لبناني لـ"إکنا":

قراءة القرآن يجب أن تترافق مع التفسير لتصبح فيما بعد سلوكاً ومنهجاً

9:38 - January 26, 2022
رمز الخبر: 3484482
بيروت ـ إکنا: أكد الإعلامي والقارئ اللبناني الدولي "مصطفى شقير" أن قراءة القرآن الكريم يجب أن تترافق معها التفسير لتصبح فيما بعد سلوكاً ومنهجاً.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع الإعلامي والقارئ اللبناني الدولي، ومدرس التفسير، والتجويد والمقامات الصوتية، وعلم الأصوات، "مصطفى شقير".

وابتدأ القارئ والإعلامي حديثه بالتعريف عن نفسه قائلاً: "بداية معكم أخوكم قارئ  ومدرّس قرآني وإعلامي "مصطفى شقير" ومجاز في قراءة القرآن وقارئ دولي ومقدّم البرامج الدينية على قناة الصراط الفضائية منذ أكثر من عشر سنوات، ومتخصص في دراسة القرآن وأستاذ التجويد والمقامات الصوتية و مدرّس التفسير والعلوم القرآنية".

وأضاف: "أنا من بلدة جنوبية تدعى "ميس الجبل" على حدود فلسطين المحتلة، نشأت في بيروت بسبب الإحتلال، في بيت قرآني يحبّ الصوت الحسن كنت متلهفاً دائماً لسماع القرآن الكريم بشكل كبير جداً، وكنت متأثراً بالقارئ  المصري البارز  "الشيخ عبد الباسط عبدالصمد"، إلى أن أصبح عمري 13 سنة صعدت على المنبر وأتليت بعض الآيات وكان أخي الشهيد "علي شقير" أول من شجّعني ودعمني على ذلك عام 1987م، وكانت تلاوتي ضمن محاضرة أسبوعية كان يلقيها  الأمين العام لحركة "حزب الله" اللبنانية سماحة السيد حسن نصر الله وكانت البداية.

وأوضح: "بعدها بدأت دراستي في جمعية القرآن الكريم للتوجيه والارشاد ومن ذلك الوقت إلى الأن لم أترك القرآن، وأفنيت عمري في هذا الطريق وكل ما أملك من وقت وعمل أسخّره في خدمة القرآن الكريم".

وفي معرض إجابته عن مشاركته في المسابقات الدولية للقرآن الكريم؟ قال مصطفى شقير: "شاركت في مسابقات دولية للقرآن الكريم في لبنان وفي الخارج، وحصلت على مراتب منها الأولى ومنها الثانية وشاركت في المسابقة الدولية للقرآن في  إيران، ونلت درجة عالية وقد دعيت سنة 2017 للميلاد إلى المشاركة في المؤتمر الدولي في إيران لكن حصل تفجير إرهابي وألغي المؤتمر، کما دعيت إلى التحكيم  أيضاً لكن لم يتثنى لي المشاركة في التحكيم كوني ملتزماً ببرامج دينية على (قناة الصراط الفضائية)".

وفي ردّه على السؤال ما هي العوائق التي تمنع انتشار القرآن في المجتمع اللبناني؟ قال: لبنان ليس بلداً إسلامياً فهو يختلف عن سوريا والعراق وفلسطين والأردن حيث عندنا شريحة كبيرة من غير المسلمين بالدرجة الأولى وبالدرجة الثانية العامل الإقتصادي والحروب التي مرّت علينا لم تمرّ على بلدان أخرى، كل هذا أثر على موضوع القرآن إلى أن سطع نجم سيد القائد "الخامنئي" (حفظه الله) الذي دعم وأعطى الكثير من  الاهتمام لهذه الأمسيات والمحافل والمسابقات والأنشطة القرآنية والتي تجلت في "جمعية القرآن الكريم" فهذه الجمعية تعمل منذ 35 سنة في هذا المجال واليوم أفضل بكثير من ما فات، لكن بشكل عام هناك إهتمام أكبر في مجالس العزاء ولربما يقع التقصير على رجال الدين أو على القارئ نفسه عليهم أن يعطوا أولوية أكثر  للقرآن توافقاً مع حديث الرسول (ص) «إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكتم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه وعترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ» لكن أقول في ظل الأوضاع التي نعيشها وضع القرآن مقبول.

وأشار إلى الحلول التي تخفّف من العوائق وهي سعي القارئ إلى تدريس مادة القرآن ليزداد حضورها أكثر وأكثر وطالب القرآن عليه أن يبحث عن الفرصة التي تساعده على تطوير نفسه فالجمعية تبذل كل ما لديها في بناء طالب قرآني، لكن على الطالب تطبيق الدراسة والمتابعة حتى يستفيد منها ويطور ذاته.

وفي معرض حديثه عن كيفية حفظ الآيات والسور القرآنية، صرّح مصطفى شقير: "أفضل طرق لحفظ القرآن أن نستمع كل يوم بمعدل نصف ساعة على سورة معينة لقارئ نحبّه على سبيل المثال(سورة يس) نستمع إليها بتركيز على مدة شهر أو شهرين فيصبح لدينا إمكانية لحفظها. أم عن العمر فلايؤثر  لكن في الصغر الحفظ  أفضل من  الكِبر وذلك لعدم وجود مسؤوليات تشغل التفكير".

وفي معرض إشارته عن كيفية التعاون بين المؤسسات القرآنية اللبنانية والمؤسسات القرآنية في مختلف الدول بما فيها ايران؟ قال: "التعاون جيد جداً، أنا شاركت في مسابقة "أولى القبلتين" القرآنية الدولية  للمرة الأولى التي أقيمت في لبنان والتي نقلتها وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية كنت أنا المقدم والمسؤول عن إدارة المادة وكان التعاون وثيقاً ورائعاً، وهناك تعاون بين لبنان والعراق ولبنان وسوريا وبين الجمعيات وبين القراء نحن دائماً نتواصل مع القراء السوريين والعراقيين والإيرانين وأيضاً المصريين وهناك برامج مشتركة فيما بيننا إما عبر التواصل الإجتماعي وإما عبر الحضور".

وفي نهاية الحوار، طلبنا منه كلمة أخيرة للقراء، وقال إن القرآن هو طريق النجاة ولابدّ من القراءة الصحيحة والتدبر فيها وأن القارئ عليه فهم وتفسير الآيات ليصبح  فيما بعد سلوكاً ومنهجاً.

وفي نهاية حديثه، أكد مصطفى شقير على ضرورة اتباع القرآن وقال: إن آيتين من القرآن الكريم تعتبران معياراً عندي وهما الآية الـ124 من سورة "طه" المباركة "وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً"، والآية الـ97 من سورة "النحل" "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".

هذا ويذكر أن "مصطفى شقير" هو القارئ الدولي، والمجاز في القراءات القرآنية، والمتخصص في العلوم القرآنية، ومدرّس التفسير، وأستاذ التجويد والمقامات الصوتية، وعلم الاصوات، كما أنه يعمل كمقدّم البرامج الدينية على قناة "الصراط" الفضائية في لبنان

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...


قراءة القرآن يجب أن تترافق مع التفسير لتصبح فيما بعد سلوكاً ومنهجاً

قراءة القرآن يجب أن تترافق مع التفسير لتصبح فيما بعد سلوكاً ومنهجاً

captcha