ایکنا

IQNA

ممثل "الجهاد الإسلامي" في لبنان: نؤكد وقوفنا مع الشعب اليمني المظلوم

14:12 - January 26, 2022
رمز الخبر: 3484491
بيروت ـ إکنا: أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان، "الأستاذ إحسان عطايا"، على وقوف الحركة مع الشعب اليمني المظلوم، وأنّها إلى جانب الحق، ولا تخشى أحداً في إعلان موقفها".

وأضاف عطايا في مقابلة مع "موقع العهد الإخباري": "إننا نحزن عندما نرى المشهد العربي يُستخدم أداة بيد الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ "النظام العربي بغالبيته انسلخ عن القضية الفلسطينية، وسلخها عن الأمة والعروبة والإسلام". ورأى أنه "بالإضافة إلى اعتداءاته العسكرية، فإنه يعتقل كل من يساند هذه القضية، أو يرفض التطبيع مع العدو، سعياً للهيمنة على مقدرات الأمة وثرواتها في المنطقة لمصلحة أمريكا".

وحذر عطايا من مغبة سير الأنظمة العربية في الركب الأمريكي، مؤكداً أن "اليمن المخالف لهذا الركب سينتصر حتماً، وأن همجية العدوان ما هي إلا دليل على عمق المأزق، والفشل الذريع في تحقيق الأهداف".

وأدان ارتكاب المجازر ضد الشعب اليمني، موضحاً أن "من يقوم بهذه الاعتداءات الهمجية أبعد ما يكون عن القضية الفلسطينية، إذ إننا لم نشاهد طائراتهم وأسلحتهم عندما كانت تُدمَّر غزة ويُقتَل الشعب الفلسطيني، وعندما كان العدو الصهيوني يمطرها بوابل صواريخه، ويشن غاراته الوحشية على المباني والأبراج السكنية، مستهدفاً الأطفال والنساء والمدنيين".

وبيّن عطايا أن "العدوان على اليمن جزء من المشروع الصهيو - أمريكي في المنطقة، فالإدارة الأمريكية تواجه، على جميع المستويات، كلّ الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، أو تعتبرها سندًا قوياً لهذه القضية، سواء في اليمن أو سوريا أو غيرهما".

وتابع: "إن الشعب الفلسطيني يتضامن مع الشعب اليمني الشقيق الذي يدعم فلسطين رغم الحصار والحرب، ورغم حاجته الماسة للمال والدواء فإنه قدم الدعم المالي السخيّ لحركات المقاومة بعد معركة سيف القدس".

ولفت عطايا إلى أن "اليمن وفلسطين صنوان، وأن الحرب التي تُشن ضد اليمن دليل خوف العدو من نصرة اليمن للمقاومة الفلسطينية، فاليمن مستعدّ لإعلان النّفير والتوجه بالملايين لتحرير فلسطين والقدس، وقد قدم الشهداء على طريق القدس، ولهذا يعاقب ويحاصر"، مشدّداً على أنّ "هذا الاستعداد يؤرق العدو، ويهدّد مشروعه، ولا سيما أن فلسطين حاضرة في الوجدان اليمني، ومن الطبيعي أن تكون اليمن حاضرة في الوجدان الفلسطيني".

ودعا الفصائل الفلسطينية إلى "توحيد موقفها، والاجتماع على مواجهة العدو الصهيوني"، مشيراً إلى أنّ "شجاعة الشعب الفلسطيني لا يستطيع أحد التشكيك بها، وأنّ هلع العدو وجبنه واضح للعيان".

وختم عطايا كلامه، مؤكدًا على أن "المقاومة الفلسطينية أثبتت أنّها قادرة على كسر كيان الاحتلال، وتشويه صورة جيشه الذي كان يتباهى بأنّه لا يُقهر، ومعركة سيف القدس شاهد حيّ على ذلك، وما تلاها من عمليات بطولية تُوّجت بعملية "نفق الحريّة" التي قادها ستة من الأسرى البواسل"، لافتًا إلى أنّ "المقاومة في هذه المعركة المفصلية قد أرست معادلات قوّة، وحققت إنجازات مهمّة جداً، لا تخفى على أحد من المراقبين، وستبقى آثارها بارزة في مشهد المواجهات مع الاحتلال على طريق تحرير فلسطين".

captcha