ما هي أبرز تحدیات الأسرة المسلمة في الغرب؟
وأشارت إلی ذلك، الأکادیمیة الايرانية والأستاذة المشاركة بقسم دراسات المرأة والأسرة في كلية العلوم الاجتماعية والاقتصادية التابعة لجامعة الزهراء(س) الايرانية "أفسانة توسلی" في الكلمة التي ألقاها في الندوة الافتراضية التي نظمتها وكالة "إکنا" للأنباء القرآنية الدولية تحت عنوان "التحدیات التي تواجهها المرأة والأسرة المسلمة في المجتمعات الغربیة".
وأوضحت قائلة إن أهم تحدي تواجهه المرأة المسلمة في المجتمعات الغربیة یتمثل في قضیة إرتداء الحجاب.
وأضافت أفسانة توسلي أن إرتداء الحجاب في الدول الغربیة یعني سلب حریة المرأة ولکنه من منظور المرأة المسلمة إنه یصونها.
وقالت إن التحدي الآخر الذي تواجهه المرأة المسلمة في الغرب یتمثل أیضاً في التمییز الدیني حیث تؤکد الدراسات المیدانیة أنه تعرض المرأة المسلمة المتعلمة والمؤهلة للعمل في المجتمعات الغربیة إلی أشدّ أنواع الممارسات العنصریة والدینیة. 
وأردفت توسلي قائلة إن التحدي الثالث یتمثل في الزواج حیث تواجه المرأة صعوبة في إیجاد الزوج المناسب وإنشاء أسرة وذلك بسبب تعالیم الدین الإسلامي التي لا تسمح للمرأة المسلمة بالزواج من رجل غیر مسلم.
وفي معرض حدیثها عن التحدیات التي تواجهها المرأة المسلمة في المجتمعات الغربیة قالت إن إیجاد فرصة عمل مناسبة تعدّ التحدي الرابع للمرأة المسلمة في الدول الغربیة حیث تمنع بعض الدوائر توظیف المرأة التي ترتدي الحجاب کما لایسمح للمرأة المحجبة بدخول مجال التمثیل والإعلام.
وقالت الأکادیمیة المدرسة في جامعة الزهراء(س) في العاصمة طهران إن هناك تحدیات أخری منها التعلیم الغیر إسلامي الذی تتلقیه المرأة المسلمة في الغرب والذي یتناقض في بعض الأحیان مع تعالیم الدین الإسلامي.
وتطرقت إلی إستخدام الرأسمالیة للمرأة کـ أداة دعایة قائلة إن جمال المرأة یستخدم کـ أداة دعائیة ولکن الدین الإسلامي قدّس المرأة وشرع لصیانتها وحرم کشف جسدها دون الکفین والوجه.
وإستطردت قائلة إن العولمة کان لها آثار کـ الإستهلاکیة وفي هذا المضمار لا تمیز العولمة بین الإنسان والأشیاء إذا تقوم ببیع وتثمین کل شئ وفی هذا الإطار أیضاً ربما یتم إستخدام المرأة کـ أداة للدعایة والتسویق.
وتجدر الاشارة الى أن هذه الندوة الافتراضية أقيمت بالتعاون مع الادارة العامة للتعاون الثقافي وشؤون الايرانيين خارج البلاد التابعة لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إیران.
