ایکنا

IQNA

قارئ لبناني دولي لـ"إکنا":

توسيع دائرة مشاركة لبنان في المسابقات القرآنية الدولية ضرورة هامة

12:17 - February 27, 2022
رمز الخبر: 3484979
بيروت ـ إكنا: صرّح العالم الديني والقارئ الدولي اللبناني، "الشيخ محمد أمهز"، أن توسيع دائرة مشاركة المتسابقين اللبنانيين في المسابقات القرآنية الدولية في مختلف دول العالم ضرورة هامة، مؤكداً أننا بحاجة الى تعزيز مكانة القراء اللبنانيين والدفع بهم لتحصيل الإجازات والتطوير.

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان، "الإعلامية ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني الدولي "الشيخ محمد أمهز" حيث بدأ حديثه بالتعريف عن  نفسه، قائلاً: "أتوجه اليكم بالشكر لإفساح المجال  لي  لأشارككم هذه التجربة القرآنية المتواضعة التي أكرمني الله بها".

وأضاف: "لقد نشأت في أسرة تُعنى بالشؤون الدينية من ناحية التبليغ الديني. والدي هو سماحة الشيخ "نبيل أمهز" أحد الناشطين والفاعلين بالعمل التبليغي ووالدتي قارئة عزاء وهذا الجو كان عاملاً ومساعداً بالنسبة لي للإهتمام بالقرآن الكريم".

وتابع: "منذ نعومة أظافري كانت والدتي جزاها الله خيراً، تحفّظني قِصار السور وتُسمعني بعض التسجيلات للمرحوم الشيخ "عبد الباسط عبد الصمد" وكنت أعمل على تقليده، فحفظت كثيراً من قراءته في تلك الفترة وكان سماحة الوالد يأخذني الى بعض الجلسات القرآنية وتتضمن جلسات دراسية دينية ثقافية، كنت افتتحها بقراءة القرآن وكانت تقام في المسجد أو في حسينية القرية، وفي مناسبات متعددة للأئمة ما بين الولادات والشهادات وكانوا يدعونني للمشاركة بتلاوة القرآن الكريم والحقيقة كان هذا الامر مساعداً لي على تقوية شخصيتي من ناحية الثقة بالنفس وتفاعل الحضور على صغر سني كنت وقتها بعمر 8 سنوات، وهذا ما دفعني حتى أطور  نفسيْ فتوجهت بعد فترة لدراسة علم التجويد وكانت الدراسة الأولى برواية "حفص عن عاصم" وذلك في عمر  10 سنوات أو اقل من ذلك بقليل تحت إشراف متخصيصين في علوم القرآن أمثال الحاج "عادل خليل" الذي كانت له شهرة في تدريس علم التجويد وهذه الخطوة الأولى للوصول إلى التخصص، وبعد ذلك خضعت لعشرات من الدورات في هذا المجال من مستوى متوسط إلى مستوى تخصصي".
توسيع دائرة مشاركة لبنان في المسابقات القرآنية الدولية ضرورة هامة
وتابع الشيخ محمد أمهز الحديث عن مشاركاته في دورة علم التجويد إلى جانب النغم والصوت التي كانت تقام في إيران عبر جمعية القرآن الكريم وكانت تدرّس من قبل مجموعة من المتخصصين  بالمقامات الصوتية وعلى المستوى التجويدي.

وأضاف: "بعد سنوات قمت بتجهيز ختمية قرآنية ساعدتني على تصحيح قراءاتي لان المشرفين على الختمية كانوا من أهل الإختصاص والمراقبين لكنني لم أوفق في إنهاء الختمية لكن إن شاء الله سأعمل على إتمامها في المستقبل".
توسيع دائرة مشاركة لبنان في المسابقات القرآنية الدولية ضرورة هامة
وفي المتابعة عن سيرة حياته، قال: "أنا طالب في الحوزة العلمية وبدأت بتدريس مادة علوم القرآن والتجويد، وتفسير القرآن وهذا الأمر ساعدني بشكل كبير على تطوير نفسي بشكل عام وخاص وقد شاركت في العديد من المسابقات القرآنية المحلية على مستوى لبنان بما فيها مسابقة قرآنية لعام 2013 م حيث حصلت على المرتبة الأولى، وفي المسابقة الدولية للقرآن لعام 2014 م في طهران كنت من الأوائل، وشاركت أيضاً في العراق بمسابقة قرآنية دولية، وحققت فيها المركز الثالث وكانت لي  مشاركة في المسابقة القرآنية التي أقيمت في "قم المقدسة" عام 2018 م  لطلبة العلوم الدينية وفزت بالمرتبة الثالثة".

وذكر مشاركاته الدولية على مستوى التلاوة والمسابقات القرآنية، ذاكراً درجاته التنافسية وتابع: "دعيت إلى بعض المحافل القرآنية الدولية التي كانت تقام في شهر رمضان المبارك وغيره من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الخيرية الايرانية في طهران وشاركت في القراءة أكثر من 60 محفلاً قرآنياً في مشهد المقدسة وجوارها، وأيضا شاركت في العراق في التلاوة في حرم الامام الحسين (ع) سنة 2017 والقراءة في بعض المحافل القرآنية  في النجف الاشرف الحمد الله كانت هذه المشاركات مؤثرة وفاعلة".

وفي معرض حديثه عن العوائق التي تواجه النشاطات القرآنية في لبنان، أجاب: "بالنسبة للعوائق التي نجدها في النشاطات القرآنية في الحقيقة في لبنان أولاً يجب أن ندرك أهمية عالم التلاوة وما له من أثر دنيوي وأخروي، وما ورد عن النبي (ص): "الْبَيْتُ الَّذِي يُقْرَأُ فِيهِ الْقُرْآنُ يَتَرَائى لِأَهْلِ السَّمَاءِ، كَمَا تَتَرَائَى النُّجُومُ لِأَهْلِ الْأَرْضِ" اذ نحن بحاجة إلى معرفة أهمية هذه التلاوة والتمسّك بها بشكل أساسي والامر الآخر عدم الاقتصار على المحافل القرآنية والأمسيات التي تقام في شهر رمضان أو بعض المناسبات، بل يجب أن يصبح موضوع الجلسات القرآنية والمحافل القرآنية والدورات على  مدار السنة لأنها تعني بالتطوير من ناحية التجويد والمقامات الصوتية القرآنية،  بالإضافة الى أننا نحتاج في لبنان الى تعزيز مكانة القراء والدفع بهم لتحصيل الإجازات والتطوير ففي الحقيقة لا يستطيع القارئ أن يطور من نفسه ان لم يكن هناك شعور بأنه له مكانة عن غيره، وتميزه  في تلاوته وحفظه للقرآن الكريم. اعتقد اننا في لبنان نحتاج الى تعزيز مكانة القراء".
توسيع دائرة مشاركة لبنان في المسابقات القرآنية الدولية ضرورة هامة
وفي طرحه عن طرق حفظ القرآن الكريم، قال: "هناك عوامل عديدة تساعد في الحفظ أولاً يجب أن يعرف الحافظ انه ليس المهم أن ينهي حفظ القرآن بل يجب عدم العجلة والتأني بالحفظ هي مسألة مهمة جداً والامر الاخر تنظيم الأوقات والاستفادة من أوقات الفراغ من المراجعة والانتباه لحفظه والامر الاخر مشاركة أهل هذا العالم في التسميع والمراجعة وذلك عبر مجموعة تساعده بالتسميع، كل هذا يطور من حفظه ويشارك في المسابقات التي تقام لحفظة القرآن الكريم والتأهيلات هذا يعزز حفظ القرآن". 

وفي معرض حديثه التعاون الدولي للمؤسسات والمراكز القرآنية في لبنان  ولا سيما مع الجمهورية الاسلامية الإيرانية: أجاب: "لبنان اليوم له مشاركته الدولية الفاعلة في موضوع الحفظ وتلاوة القرآن وله تأثيره بين المتسابقين دائماً يكون في المسابقات الدولية للقرآن الكريم مجموعة من المشاركين لهم درجات تنافسية ومن بينهم "القارئ اللبناني" وقد أخذ مكانة ملفتة بين المتسابقين وأصبح فاعلاً مؤثراً لكن نحتاج إلى توسيع نطاق مشاركتنا الدولية".

وأشار الى أن لبنان منذ سنوات طويلة يشارك في المسابقات القرآنية الدولية التي تقام في ايران سواء على مستوى مسابقة طهران الدولية أو مسابقات طلاب الجامعات أو طلاب العلوم الدينية أو مسابقات ذوي الاحتياجات الخاصة كل هذه المسابقات كان لها دور لكن مازال لبنان يحتاج الى توسيع دائرة مشاركاته لان المسابقات تقام في كافة العالم الإسلامي ويجب علينا ان لا نقتصر على بعض المشاركات فقط في مكان محدد بل أن نتوسع بالمشاركة، هذا يكسب القراء والمشاركين خبرات أوسع والحمد الله رب العالمين.

المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق...

کلمات دلیلیة: المسابقات ، القرآنیة ، لبنان
captcha