وتم أمس الأحد 27 فبراير الجاري بالجزائر العاصمة، تكريم الطالبة زينب بن يوسف، الفائزة بالمرتبة الأولى في الطبعة الـ 17 لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم في حفل نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على شرف الفائزين بهذه الطبعة، وكذا اللجنة التحكيمية الدولية التي أشرفت على تقييم المشاركين في هذه النسخة من الجائزة.
وأكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، يوسف بلمهدي، خلال إشرافه على تكريم الفائزين الثلاثة الأوائل بالجائزة، أن "هذه الفعالية الدينية الروحانية جاءت لتؤكد مرة أخرى تمسك الجزائريين بدينهم وتعلقهم بكتابه الكريم، منوهاً بدور الأئمة في رعاية مصالح الأمة وفي تكوين الأجيال القادمة على قيم حب الدين والوطن".
وأضاف بلمهدي، أن "الجائزة التي حظيت برعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتتزامن مع إحياء ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، ومع العديد من المناسبات التي يعتز بها الشعب الجزائري،هي أيضا واجهة لأرض الشهداء وقبلة للأحرار، وتأكيد بأن الجزائر ستبقى دوماً بلداً للفكر والمعرفة".
وقال المسؤول الأول عن القطاع أن كل "الإمكانات تم تسخيرها لإنجاح هذه الفعالية الروحانية"، مثمنا في ذات السياق، دور الهيئات الدبلوماسية والقنصلية لبلادنا في الخارج -كما قال- والتي استقبلت المشاركين عبر مقراتها أثناء تقديم أدائهم أمام لجنة التحكيم عن طريق تقنية التحاضر عن بعد".
واعتبر بلمهدي،" أنه بالرغم من كل الصعوبات التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أن الأهم تم تحقيقه، وهو إقامة هذه الجائزة بعد تعليقها لعامين، ونجاحها اليوم هو نجاح الجميع".
يشار أن الحفل النهائي لجائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم، والذي نظم بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، عرف أيضا تكريم القارئ يحيى بلال يوسف عبد الله يعقوب من دولة البحرين والذي حل في المرتبة الثانية، متبوعاً بالقارئ عبد الرحمن محمد حردان الربيع من دولة سوريا.
كما تم بذات المناسبة تكريم أعضاء لجنة التحكيم الدولية (من مصر وغينيا والجزائر)، التي أشرفت على تقييم المشاركين، وذلك بحضور عدد من وزراء الحكومة، وممثلي السلك الديبلوماسي بالجزائر، ومسؤولين وإطارات من مختلف القطاعات.
ويرجع سبب تغيير موعد تنظيمها إلى الاستجابة لمجلس تنسيق المسابقات والجوائز الدولية الذي يضم أكثر من 14 دولة منضمة لمسابقات و جوائز دولية لحفظ القرآن الكريم، والذي أوصى الدول الأعضاء بما فيها الجزائر، بإخراج المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم من شهر رمضان.
يذكر أن جائزة الجزائر الدولية، تم استحداثها عام 2004، وهي خاصة بالحفظة الذين تقل أعمارهم عن 25 سنة، والذين لم يسبق لهم الحصول على إحدى الجوائز الثلاثة الأولى في الدورات السابقة، كما لا يسمح بمشاركة القراء المعروفين أو القراء المحترفين في التلاوة.
وكان من المفترض أن تكون هذه الجائزة قد بلغت هذه السنة طبعتها الـ19، إلا أن تعليقها خلال سنتي 2019 و 2020 بسبب الظروف الصحية التي فرضتها تداعيات انتشار جائحة كورونا، حال دون ذلك.
المصدر: الخبر