وأشار إلی ذلك، أستاذ الفلسفة المتقاعد بجامعة "الشهيد بهشتي" في العاصمة الايرانية طهران والرئیس السابق لجمعية "الحکمة والفلسفة" في إیران، "غلامرضا أعواني" في کلمة له بندوة "لماذا السهرودي؟" التي أقیمت في العاصمة الايرانية طهران حول مدرسة "الإشراق" الفلسفیة لمؤسسها السهروردي.
وأضاف أن هناك ثلاث مدارس فلسفیة رئیسیة في العالم وهي "المدرسة المشائية"، و"الإشراق" و"الحکمة المتعالیة".
وقال إن أهمیة السهروردي وما جاء بها من فلسفة تکمن في تزامنه للغزالي الذي کان یکتب في ذمّ الفلسفة وله کتاب "تهافت الفلاسفة" حیث کان قد کفّر الفلاسفة آنذاك وأعلن التصوف والکلام السبیل الصحیح الوحید في الإسلام.
وأضاف أن فيلسوف الأنوار وحكیم الإشراق "شهاب الدين السهروردي" أشار الى أن الإنسان بحاجة إلی التزکیة لیبلغ منیه وأن فهم العالم لا یتحقق من خلال المادیات بل من خلال الملکوت الأعلی.
وأكد أن السهروردی بین الحکمة القرآنیة والبرهانیة ثم قام بتبیین کل الأمور من منظور فلسفي مؤکداً أن القرآن والبرهان لا یتنافیان إنما کل منهما درجة من حکمة واحدة.
جدير بالذكر أن شيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي هو يحيى بن حبش، ولد في سُهرَوَرد من مدن زنجان (شمال غرب إيران) سنة ٥٤٩ هـ..
ويعدّ السهروردي أول من تصدّى للفلسفة المشائية في القرن السادس الهجري، فقد أعرب في مؤلفاته عن تبرّمه بها، ونزوعه إلى الفلسفة الإشراقية، وهذا يعني أنه كان صوفياً أكثر من كونه فيلسوفاً، على أنه يضع الفلسفة والتصوف في علاقة خاصة لا توجد عند غيره، وهو يميّز بين نوعين من الحكمة: